سنتحدث في هذة المقالة عن أهم ما نؤدية في المسجد وكيفيه أصطحاب الاطفال به وماهي وظائف المسجد واليوم سنتحدث تفصيليا عن الوظيفة التربويه وتعني تربية أطفالنا دينيا واسلاميا والوظيفة الاجتماعية وسوف نتحدث ايضا عن معنى كلمة المسجد الحقيقية علي مر العصور والفرق بين كلمة مسجد والجامع .
وظائف المسجد
فللمسجد في المجتمع المسلم عدة وظائف، أهمها الوظيفة الدينية، ثم الوظيفة التربوية، ثم الوظيفة الاجتماعية. وقد كان المسجد يؤدي كل تلك الوظائف في ألوية الجهاد، والجانب القضائي حيث يتمّ فيه الفصل بين المتخاصمين.
والمسجد: لغةً كل موضوع يُتَعَبَّدُ فيه والمسجد الحرام هو الكعبة والمسجد الأقصى هو بيت المقدس بدليل قوله تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى﴾(الإسراء آية:1) والمسجد اصطلاحاً مفرد مساجد «بيوت الله سبحانه» يبنيها العباد بشيء من فضله ويوقفونها على عبادته ليعبروا عن شكرهم إياه ويستزيدوا من فضله، وقد قال الله تعالى ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ (النور آية 36).
والمسجد: الموضع الذي يُسْجَد فيه. قال الزجاج: كل موضع يتعبد فيه فهو مسجد. ألا تري النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جُعِلَتْ لي الأرض مسجدًا وتربتها طهورًا».
وقال عز وجل: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسٰجِدَ الله أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ (البقرة آية:114) والمعني: من أظلم ممن خالف قبلة الإسلام
والمسجد إسم مكان للسجود، والسجودُ من أركان الصلاة التي هي عماد الدين ولقد اختير السجود كي يشتق منه اسم المسجد لأن السجود أشرف أفعال الصلاة لقرب العبد من ربه ففي الحديث الشريف: «أقرب ما يكن العبد من ربه وهو ساجد» فاشتق اسم المكان منه فقيل: «مسجد» ولم يقولوا (مركع )
ويعرف المسجد في الاصطلاح اللغوي بأنه اسم مكان وضع الإنسان لجبهته على الأرض تعبيرًا عن الخضوع لله
ويقال للمسجد بيتًا لقوله تعالى ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ﴾ (النور آية:36) ويرد لفظ بيت بمعنى البيت الحرام أو الكعبة ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا﴾(آل عمران آية:96) كما تطلق كلمة «بيت» في القرآن الكريم على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾(الأحزاب آية 33)
والكعبة بيت الله باختيار الله وكل مساجد الأرض هي بيوت الله أيضاً ولكن باختيار البشر والمسجد هو مكان العبادة في الإسلام ولقد كان لليهود والنصارى تسميات يطلقونها على أماكن عبادتهم ذكر منها القرآن الصوامع والبيع والصلوات وسلكها مع المساجد في سلك واحد فجاء في القرآن ﴿وَلَوْلا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسٰجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا﴾(الحج أية 40)
والجامع هو وصف شائع للمسجد أصبح علماً عليه يقال في الأصل مسجد جامع بمعنى مسجد لصلاة الجماعة أو مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ثم شاع استخدام لفظ الجامع بمعني المسجد الذي تعقد فيه حلقات الدرس كالجامع الأزهر وجامع القيروان
والجامع نعت للمسجد، وإنما نعت بذلك؛ لأنه علامة الاجتماع. وما كانوا في الصدر الأول يفردون كلمة «الجامع» وإنما كانوا تارةً يقتصرون على كلمة «المسجد» وطوراً يصفونها فيقولون: «المسجد الجامع» وآونة يضيفونها إلى الصفة فيقولون: «مسجد الجامع» ثم تجوز الناس بعد،واقتصروا علي الصفة، فقالوا للمسجد الكبير، والذي تصلي فيه الجمعة وان كان صغيرًا- «الجامع» لأنه يجمع الناس لوقت معلوم
ومن الجميل أن كلمة – المسجد – هي نفسها التعبير المستعمل في لغات العالم وكلها مأخوذ من اللفظ العربي بواسطة الكلمة الأسبانية mezguita .
وكل مكان نظيف يخصص للصلاة ويقصر عليها فهو مسجد ولا يشترط في المسجد بناء ولا هيئة معمارية وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم «جُعِلَتْ لي الأرضُ مسجدًا وطهورًا» حتى الجدران لا ضرورة لها فقد اتخذ المسلمون في الأجيال الأولى مساجد هي قطع من الأرض فصلوها عن غيرها بخندق يصونها من ولوج الناس إليها دون طهارة ويمنع كذلك دخول الحيوانات إليها ومثال ذلك مسجد الكوفة الأول الذي لم تكن له جدران وفي بلاد الإسلام جميعًا مساجد ليس لها جدران أو أعمدة أو أسقف وإنما هي مساحات صغيرة مصونة عما حولها بأي صورة. من صور الصيانة تفرش بحصيرة أو نحوه ليقوم الناس فيها بصلواتهم وفي بعض مساجد الإسلام الأولى لم يعرف الناس حتى فرش الأرض بالحصير فكانوا يفرشون الأرض بالحصى – الزلط الصغير – الجاف النظيف فإذا اتسخ رفعوه واستبدلوا به غيره. وهذه المساجد البسيطة ترمز ببساطتها إلى جانب هام من جوانب العقيدة الإسلامية فإن عقيدة الإسلام سهلة واضحة لا تعقيد ولا تكليف فيها والذين يعجبون بوضوح الإسلام وبعده عن التكلف يعجبون بهذه المساجد المبسطة؛ لأنها مجرد أماكن طاهرة مصونة مما يشوب طهارتها يقف المؤمن بين يدي ربه.
كيفية أصطحاب الاطفال الي المسجد
تلقي ظاهرة اصطحاب الأطفال إلى المساجد بظلالها على المصلين، حيث تتباين وجهات النظر بين مؤيد ومعارض لاصطحاب الآباء والامهات لأبنائهم الصغار أيام الجمعة وفي شهر رمضان المبارك.ويجد البعض أن هناك أطفالا صغارا لا يدركون أسباب مجيئهم لتأدية الصلاة،حيث يحدثون ازعاجات أثناء تأدية الصلاة، أو اللعب ومنهم من يغافله النوم ليحجز حيزاً في المكان على حساب المصلين، كما هو الحال عند الامهات اللواتي يصطحبن بناتهن أو الأطفال الرضع، ويتسببون بالتشويش على المصّلين .
ويرى أستاذ كلية الشريعة في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور احمد الحلايبة الازايدة، وخطيب مسجد عادل ابو خلف، أن علينا ان نحتوي أبناءنا الصغار الذين يأتون إلى المسجد، وتوفير مرافق ترويحية لهم خارج المساجد.
وقال “إن الامور بسيطة ولها أكثر من علاج، وهي في مرمى الدعاة والشيوخ والائمة، الذين عليهم أن يقوموا وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، بتنفيذ وسائل مشجعة كالألعاب الهادئة والمسابقات الثقافية في حلقات وجوائز مشجعة، ولا يجد مانعا في أن يفرغ الامام نفسه في وقت محدد ليجلس معهم ويقدم لهم برنامجاً منوعاً، أو أن يستعين ببعض العلماء وبعض المربين للجلوس مع الصغار. ويعرض الحلايبة تجربة له مع الصغار تقوم على ابعادهم عن بعضهم في صفوف الصلاة، لأن اقترابهم من بعض يشجعهم على التشويش، مبينا أن إبعاد الصغار وعدم الصبر عليهم سينفرهم من المساجد ويذهبون إلى جهات غير آمنة، لأنني أخشى إذا ما طردناهم أن نتحمل اثما لقوله تعالى “فتطرهم فتكون من الظالمين”.
يقول خطيب مسجد في محافظة مادبا الدكتور سليمان عيسى الهروط ” إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله كان يمنع الأطفال غير المدركين من تأدية الصلاة ، وكذلك الذين يسببون الازعاج من المدركين، من دخول المسجد حتى لا يشوشوا على المصلين”.
ويؤكد انه ناقش الكثيرين من ذوي الأطفال الصغار، لتدريبهم على الصلاة في بيوتهم قبل أن يأتوا بهم الى المسجد، بحيث يتعودوا على الهدوء والتعرف على الهدف من تأدية هذه الفريضة.
يقول سمير جنكات الذي يواظب على ارتياد المساجد ، إنه يفضل اصطحاب الأطفال إلى المسجد، وأن يتعلموا من أخطائهم سواء بإطلاق الاصوات أو البكاء أو اللعب، لأنهم في النهاية يتعلمون عادة الحضور الى المسجد، وتأدية الصلاة كباقي المصلين الراشدين.
ويتساءل جنكات لماذا لا يتعظ المصلون الكبار من أخطائهم وهم يتركون هواتفهم الخلوية تعج بالأصوات أياً كان شكل ونوع هذه “النغمات” وتسبب ازعاجاً يفوق ازعاجات الأطفال، وكذلك الأحاديث الجانبية التي يتناولها بعض المصلين وخصوصاً في أثناء خطبة الجمعة او الدروس الدينية أو ما قبل تأدية الصلوات في المساجد؟ ويضيف أنه في بعض الأحيان تحدث مشادات كلامية وشتم بين مصل وآخر.
ويقول (ابو أسعد)، إن التربية الأسرية هي التي تحدد سلوك الطفل ليكون هادئاً او مشاغباً، داعيا الى عدم اصطحاب الطفل إلى المسجد لأنه غير مدرك للصلاة،ومنهم من لا يستطيع أن يسيطر على قضاء حاجته أو انفعلاته ومشاكساته.
وينصح عبدالله حجازي، الآباء والامهات قراءة كتاب آداب المسجد، حتى يقوموا بتدريب الأبناء على كيفية أداء الصلاة، والإلتزام بالهدوء ولا يحدثوا تشويشا على المصلين.
خلال إعداد هذا التحقيق كان الطفل عيسى الشريف البالغ من العمر ستة أعوام ، يقدم درساً دينياً في أحد مساجد عمان، ويؤم المصلين في ركعتين من ركعات صلاة التراويح ، وقرأ سورة تبارك ، حيث يحفظ جزءين من القرآن الكريم.
تحدثنا اليوم عن وظائف المسجد ومعناه وكيفية أصطحاب الاطفال به ونتمنا ان تكونو استفدتو من هذه المقالة ولاجدد المعلومات زورو موقع لحظات .