ما فوائد صلاة الفجر

بسم الله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اما بعد احببت ان اتحدث لكم من علي موقع لحظات عن ماهي فوائد صلاة الفجر من علي موقعنا اوتمني ان تنال اعجابكم صلاة الفجر ولها مسمى آخر وهو صلاة الصبح، وهي أول الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين، على كل مكلف، وتتكون من ركعتين وهي صلاة جهرية ووقت أداءها من بداية طلوع الفجر إلى شروق الشمس. ولصلاة الفجر سنة قبل الصلاة وهي عبارة عن ركعتي الفجر وهي سنة مؤكدة، وتنفرد صلاة الفجر بآذان يختلف عن الصلوات الأخرى حيث أن آذان الفجر فيه جملة “الصلاة خير من النوم”، وكذلك تنفرد بأن لهاآذانان الأول سنة ووقته الصبح الكاذب، وهو لا يُبنى عليه صيام ولا صلاة أما الثاني وهو الذي يحلل الصيام والصلاة.

فوائد صلاة الفجر

وصلاة الفجر شأنها شأن أي شيء كلفنا الله به، له فوائد على صعيد الدنيا والآخرة، وهنا وفي هذا المقام سنتطرق لفوائد صلاة الفجر على صعيد الدنيا والآخرة

فوائد عامة تشترك بها صلاة الفجر مع بقية الصلوات

هي أفضل الأعمال عند الله بعد التوحيد، كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهي الفيصل بين الإيمان والكفر، وهي عمود الدين وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة.
والصلاة سبب لمغفرة الذنوب، كما أخبرنا سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.
تضبط السلوك وتذهب النفس؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.
تقوي الروابط الاجتماعية بين المسلمين، حيث أن الصلاة في جماعة هي فرصة للالتقاء بين أبناء المنطقة الواحدة مما يقوي الروابط ويزيد العلاقات والأخوة والصداقات والتعاون في أمور الخير.
الوضوء للصلاة له فوائد عظيمة على كافة الصعد، فهو يُنظف الأجزاء الظاهرة من البدن بشكل متكرر كل يوم، وهو يريح النفس لأن الإنسان النظيف يكون طيب النفس، وينشط الذهن والجسد مما ينعكس على مناعة الإنسان ضد الأمراض.
إن القيام بحركات الصلاة المتنوعة، يعتبر تمرينا في حد ذاته وينعكس إيجاباً على جسم الإنسان، حيث أن العلماء يقولون أن أفضل التمرينات هي التمرينات الغير مجهدة اليومية المتكررة خلال اليوم والموزعة على أوقات اليوم وكل هذه الأشياء موجودة في الصلاة، وحركات الصلاة يمكن للجميع أن يؤديها كبيراً كان أم صغيراً، ذكراً كان أم أنثى، غنياً كان أم فقيراً. إن حركات الصلاة تشمل العضلات والفقرات والعظام وتقي الإنسان الكثير من المتاعب الصحية.
الصلاة ومن ضمنها صلاة الفجر، تقي الإنسان الكثير من الأمراض والأوجاع كالأمراض العصبية وأمراض الأوعية الدموية، مثلاً حينما يسجد الإنسان يتدفق الدم إلى الرأس بسبب الجاذبية، وحينما يرفع رأسه ينخفض الضغط فجأة وهذا يكسب شرايين المخ مرونة عجيبة ويقويها.
إن التحسن في المزاج والصحة النفسية الذي تحدثه جميع الصلوات في الإنسان يرفع من قوة جهاز المناعة مما بدوره يرفع درجة الوقاية من الأمراض وخاصة المستعصية.
الصلاة مع الصبر تعين على مواجهة ظروف الحياة كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى، كما وأن الصلاة تعين على تنظيم الأوقات والانضباط وتمنح الإنسان الإرادة والصلابة لمواجهة أعباء الحياة. فالصلاة تمنح الإنسان القدرة على معالجة التوتر والإرهاق والتخلص من ضغوط العمل، وهي تساعد الإنسان على التحكم بتصرفاته وتعلمه الهدوء والسكينة والتواضع.
المشي للصلاة يمنحك الأجر والثواب؛ لأن في كل خطوة لك بالصلاة صدقة، وهذا المشي أيضاً هو بمثابة رياضة خفيفة رائعة تحسن من صحتك وتزيل الاكتئاب والهم عنك في كل يوم.

مكانة صلاة الفجر

إن صلاة الفجر اختصت بمكانة عظيمة من بين الصلوات، فلها أجر زيادة، وفضل أكبر، وثواب أعظم؛ لأن فيها التمايز بين العباد، وهي الامتحان الصعب الذي يختبر الإيمان، من نجح في هذا الامتحان حاز على الجوائز العظيمة في الدنيا والآخرة، وهنا بعض هذه الفوائد التي يجنيها ذلك المجتهد المحظوظ إضافة لما ذكرناه سابقاً عن كل الصلوات، فللفجر فوائد تخصها دون غيرها من الصلوات:

هي نور لصاحبها في الدنيا والآخرة.
شهادة الملائكة لك بأنك أذعنت لأمر الله عز وجل.
من صلَ الفجر ثم لم ينصرف مباشرةً وجلس في مصلاه، تصلي عليه الملائكة بقولها: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه وذلك كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.
ومن صلى الفجر في جماعة وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس وقام بعدها بصلاة ركعتين، حصل على أجر حجة وعمرة كاملة كما أخبرنا الصادق الصدوق محمد عليه الصلاة والسلام.
يتجنب المسلم بصلاة الفجر أن يبول الشيطان في أذنه وأن يصبح كسلاناً خبيث النفس، عابس الوجه، ضيق الصدر، مرهق البدن.
من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله سبحانه وتعالى أي في حفظه.
إن أداء صلاة الفجر في جماعة وأداء صلاة العشاء في جماعة يعادل قيام الليل كله.
إن أداء صلاة الفجر في جماعة في وقتها مع أداء صلاة العصر في وقتها من أسباب دخول الجنة؛ لأن المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول ” من صلى البردين دخل الجنة ” .
إن الإستيقاظ مبكراً لصلاة الفجر يعينك على تنظيم موعد نومك واستيقاظك بما فيه منفعة لك في الدنيا والآخرة، فالاستيقاظ مبكراً يجلب البركة للصحة والرزق.
إن القيام لصلاة الفجر يجعلك تبدأ يومك بطاعة الله مما يجعله يوماً ناجحاً ومثمراً.
إن المواظبة على صلاة الفجر تنفي عنك صفقة المنافقين، كما وصفها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف بأنها أثقل صلاة على المنافقين، هي وصلاة العشاء، وقال أنهم لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً.
إن أداء صلاة الفجر في وقتها يزيد النشاط ويريح النفس، ويبعد عن الإنسان الضيق والاكتئاب والكسل.
صلاة الفجر صلاة مباركة مشهودة، فيها أجر عظيم.
صلاة الفجر في جماعة تجلب النور لك يوم القيامة لبشرى سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال ” بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة “.
ركعتا الفجر “أي سنة الفجر” خير من الدنيا وما فيها، فما بالك عزيزي القارئ بصلاة الفجر.
الكثير من العلماء يعتبرون أن أفضل الأوقات يمكنك أن تستفيد خلالها من أشعة الشمس هو وقت الشروق ووقت الغروب، لذلك فإن صلاة الفجر لها تأثير إيجابي كبير في هذا الجانب، لأن الأشعة المنتشرة تساعد جسمك على تكوين فيتامين دال الذي يسهم في نمو العظام ويقي من أمراضها كالكساح واللين. وكذلك لها فائدة كبيرة لأنها تكسر نومك الطويل، فالنوم لمدة زمنية طويلة يضر بصحة الإنسان.
في وقت صلاة الفجر يكون تركيز غاز الأوزون بالجو كبيراً ولهذا الغاز فوائد صحية كثيرة لجسم الإنسان، حيث أنه ينشط وظائف الدماغ والتفكير وينشط العضلات والدورة الدموية وكذلك فإنه يريح النفس ويبهجها، وبالتالي فإن صلاة الفجر تحضر الإنسان لعمله ومشاغله وهو في أفضل درجة تأهب على الصعيد الجسدي والنفسي والذهني وهذا بدوره يجلب البركة ويضاعف الإنتاج والرسول عليه الصلاة والسلام دعا أن يبارك الله لأمته في بكورها. وعند بداية بزوغ الفجر يبدأ الجسم بإفراز الكورتيزون ويبدأ ضغط الدم بالارتفاع مما يجعل الإنسان متحفزاً لأداء النشاطات البدنية ويشعر الإنسان بنشاط وحيوية.
صلاة الفجر هي من أكثر الصلوات التي تمنحنا الصبر والجلدة والانضباط؛ لأن فيها في الكثير من الأحيان مجابهة لشهوة النوم، وخاصة في البرد الشديد حيث يصبح الوضوء بالنسبة للبعض أمراً شاقاً.
إن القيام لصلاة الفجر يمنحك على طبق من ذهب فرصة؛ لأن تكون مستعداً للقيام بواجباتك الذهنية الصعبة، مثل المذاكرة للإمتحان أو حل مسألة صعبة أو حفظ شيء استعصى حفظه خلال اليوم

فضل صلاة الفجر

الله سبحانه وتعالى أقسم بالفجر ورفع من شأنه والرسول عليه الصلاة والسلام اختصه بالكثير من الفضل، وجعل هذه الصلاة أهم صلاةٍ مفروضة، والمنطق يقول أن من يصلي الفجر في جماعة سيتمكن من أداء كل الصلوات ولكن ليس من صلى كل الصلوات يستطيع أداء الفجر، والفجر له شأن عظيم في الإسلام والفجر هو آخر الليل ومقدمة النهار، وكم نستخدم كلمة الفجر في أقوالنا لنستدل على نهاية الألم والظلام وبداية النصر، وكم من شخص قد غيرت صلاة الفجر حياته وقلبتها رأساً على عقب، فخرج من ظلمة المادية والشقاء ومشاكل الحياة إلى نور السعادة والهناء، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يحافظون على هذه الصلاة ويحصلون على كنوزها في الدنيا والآخرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top