بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز هذا الموضوع عن ما مضارع الانقطاع عن العمل الصالح.لأعمال الصالحة هي دليل كبير جداً على ما في القلب من إحسان، وما يحمله هذا الإنسان الّذي تصدر عنه الأعمال الصالحة باختلاف أنواعها من أخلاق متعدّدة،للمزيد زورو موقعنا لحظات.
ما مضار الانقطاع عن العمل الصالح
الأعمال الصالحة هي دليل كبير جداً على ما في القلب من إحسان، وما يحمله هذا الإنسان الّذي تصدر عنه الأعمال الصالحة باختلاف أنواعها من أخلاق متعدّدة،
يأخذ بعضها بمن صدرت عنه هذه الأخلاق بدرجاتٍ عظيمة إلى المعالي سواءً في الدنيا أم في الآخرة؛
فالإنسان هو الّذي من يقرّر كيف ستكون طبيعة الأعمال التي تصدر وتبدر عنه، فهذا الإنسان هو سيّد نفسه وهو سيّد أعماله، لهذا السّبب عليه هو نفسه أن يحدّد ماهية الأعمال التي ستصدر عنه وتبدر منه،
وما إذا كانت هذه الأعمال ستعمل على رقيه أم أنّها مجرّد أعمال تافهة ستهبط به إلى أسفل السافلين.
انقطاع الأعمال الصالحة عن الإنسان يكون لها أثران هامّان، الأثر الأوّل هو: أنّ الإنسان سيلقى الله وليس معه أيّ شيء حسن يُعلي من قيمته،
وهذا الأثر هو أثر أخروي، أمّا الأثر الآخر فهو أثر دنيوي وهو اسوداد القلب؛ فالأعمال الصالحة هي من الوسائل الهامة الّتي تجعل القلب أبيضاً،
فكلّما ازدادت الأعمال الصالحة عند الإنسان ارتفعت أخلاقه الحميدة والحسنة وازداد تلألؤاً.
فوائد المداومة على العمل الصالح
الدِّين الإسلاميّ ليس مجرّد اعتقادٍ وتصديقٍ بالقلب والوجدان ونطقٍ باللِّسان؛ بل يلي مرحلة التَّصديق والاعتراف باللِّسان مرحلة العمل بالجوارح وهي اليد والرِّجل والأعضاء والحواس؛ بحيث يُطلق على هذا العمل إذا كان متماشيًا مع ما جاء في كتاب الله وسُنّة رسوله صلى الله عليه وسلم اسم العمل الصَّالح.
العمل الصَّالح هو كُلُّ قولٍ أو فعلٍ جاء الأمر بوجوبه أو نُدِب لفعله أو فعله النّبي صلى الله عليه وسلم؛ ولتمييز العمل الصَّالح عن غيره من الأعمال التي تشوبها البِدعة أو الشِّرك أو الرِّياء والمظاهر لا بُدّ من توافر شروطٍ ثلاثةٍ فيه، وهي:
إعلان الإيمان بالله وحده لا شريك له، وأنّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله؛ فلا يُقبل العمل من المشرك حتّى لو كان عمله صائبًا متوافقًا مع التَّعاليم الرَّبانيّة.
الإخلاص؛ فينبغي أنْ يكون العمل الصَّادر عن المسلم خالصًا مُخلصًا لوجه الله تعالى، لا يقصد به شيئًا من عَرَض الدُّنيا أو من مصالحها ومنافعها.
متابعة النَّبي صلى الله عليه وسلم في العمل؛ وذلك بأنْ يكون العمل وِفق ما جاء به رسول الله قولًا وفعلًا واعتقادًا، ومن عَمِل عَمَلًا خارج نِطاق ما جاء به رسول الله؛ فهو بدعةٌ مردودةٌ على فاعلها.
فوائد المداومة على العمل الصَّالح
شجّع النَّبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على فِعل الأعمال الصَّالحة وجعل من نفسه قدوةً لهم في ذلك،
وجعل البركة والخير في العمل الصَّالح القليل الذي يداوم عليه صاحبه أفضل من العمل الصَّالح الكثير الذي لا يداوم عليه صاحبه،
ومن الأعمال الصَّالحة التي يُستحب للمسلم المداومة عليها كلُّ ما جاء عن النَّبي صلى الله عليه وسلم من السُّنن المؤكدة في الصَّلاة والعبادات كسُنَّة الفجر،
والشَّفع والوَتر، والتَّراويح، وسجود التِّلاوة، وصلاة الضُّحى، وتحيّة المسجد، وركعتي ما بعد الوضوء، والصَّدقات،
والاستغفار، والأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر، وغيرها الكثير.
ما هو العمل الصالح
يسعى المسلم للوصول إلى رضى الله ومحبته، فيقوم بجميع ما أمره الله به، ويبتعد عن جميع ما نهى عنه،
وإن الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب من خلالها إلى الله -سبحانه وتعالى- كثيرةٌ ومتعدّدة، فمنها ما يكون بالفعل
الجسدي، ومنها ما يكون بالقول، ومنها ما يكون منشأه القلب، ومنها ما يكون فعلاً ماليّاً مُطلقاً، وستعرض هذه المقالة
بعد توفيق الله المقصود بالعمل الصالح، وماهيته، وكيف يمكن للمسلم أن يتقرب إلى الله من خلال العمل الصالح.
تعريف العمل الصالح
العمل في اللغة مأخوذٌ من عَمِلَ: العين والميم واللام أصلٌ واحدٌ صحيح، وهو عامٌ في كل فعلٍ يُفعل، وعملَ يعمَلُ عملاً، فهو عامل، واعتمل الرجل: إذا عمل بنفسه، والعمالة: أجر ما عمل، والمعاملة: مصدر من قولك: عاملته، وأنا أعامله معاملة.[١]
يمكن تعريف العمل الصالح بالاصطلاح بأنّه: أي عمل أو فعل أو قول يرضاه الله سبحانه وتعالى من عباده ويقوم به العبد بقصد التقرُّب به إلى الله سبحانه وتعالى، وقيل: هو العمل بما جاء به القرآن الكريم، والسنة المطهّرة، وجميع ما يوافق شرع الله سبحانه وتعالى، ويصحُّ تعريفه بأنه: الانصياع لأمر الله سبحانه وتعالى.[٢]
شروط العمل الصالح
أن يكون العمل موافقاً لما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال الله -سبحانه وتعالى-
في كتابه العزيز: ( وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)،[٤] فالآية الكريمة تبين أنّه واجب
على المسلمين طاعة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وتطبيق أحكامه، وعدم مخالفة أمره.[٥] وقال الله تعالى أيضاً:
(مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)[٦] فالآية الكريمة تبين أنّه من لم يطع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- فإنه يكون بذلك عاصياً لله -سبحانه وتعالى- فأمر رسول الله ونهيه من أمر الله سبحانه وتعالى ونهيه، وطاعته من طاعة الله، ومعصيته من معصية الله.[٥]
أن يكون العبد مخلصاً لله سبحانه وتعالى، في عمله، قال الله سبحانه وتعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)[٧] فالآية الكريمة تُبين أنّ الهدف الأساسي الجوهري
من الدين والإيمان هو إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى.[٨]
أن يكون العمل مبنيّاً على أساس الإيمان والعقيدة الصحيحة.