سنتحدث اليوم في هذة المقالة عن التقوى وما هي وسنتعرف معا ايضا عن تعريف التقوى لله عز وجل ونتعرف على علامات التقوة لله وسوف نعرض ايضا فوائدها معا فتابعونا.
تعريف التقوى
سنتحدث في هذة الفقرة عن تعريف التقوي.
التقوى لغةً:
من الوقاية، وهي الصون والحماية التقوى اصطلاحاً: أن يجعل المسلم وقايةً بينه وبين غضب الله وسخطه؛ وذلك باتّباع أوامره وطاعته سبحانه وتعالى، واجتناب زواجره ونواهيه.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز: (تقوى الله سبحانه هي عبادته بفعل الأوامر، وترك النواهي عن خوفٍ من الله، وعن رغبةٍ فيما عنده، وعن خشيةٍ له سبحانه، وعن تعظيمٍ لحرماته، وعن محبةٍ صادقةٍ له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام).
سُئل أبو هريرة -رضي الله عنه- عن التقوى فقال للسائل: هل سلكت طريقاً فيه شوك؟ فأجاب السائل: نعم، فقال أبو هريرة: فما صنعت؟ فأجابه السائل بأنّه كان يَبتعد عن الشوك ويَتجنّبه
فقال أبو هريرة: فذاك هو التُّقى؛ أي التقوى، وأبدع ابن المعتزّ حينما نَظَم في هذا المعنى شعراً، فقال: خَلِّ الذنــوبَ صَــغيــرَها *** وكَبيــــــرَها ذاكَ التُقى واصنَع كَمَاشٍ فوقَ أر *** ضِ الشَـوك يَحْــذرُ مــــا يــَـرى لا تحقِرنَّ صغيـــــــــرةً **** إنَّ الجِبـــالَ مِن الحَصــى
من علامات التقوى
للتقوى علاماتٌ كثيرةٌ يتصفُ بها المُتَّقون، ومن أهمّها ما يأتي:
تعظيم شعائر الله.
بذل المال في سبيل الله.
المداومة على ذكر الله.
ترك المنكرات والابتعاد عنها.
التواضع وحُبّ الخلوة للتفكُّر.
الحذر من الانحراف والزّيغ.
إقامة العدل والبعد عن الظلم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإيمان بالغيب.
إقامة الصلاة.
اليقين والإيمان التّام بالآخرة.
من فوائد التقوى
للتقوى فوائد وثمار جليلة ينالها المتّقون في الدنيا والآخرة، وهي ثمارٌ عظيمةٌ وعديدةٌ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
نَيل مرضاة الله ومحبته؛ فبالتقوى ينال المسلم مرضاة الله سبحانه وتعالى، ويفوز بهذا الرضا الذي هو مفتاح كل خير.
يروي رسول الله عن الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي:
( إنَّ اللهَ قال: من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به ، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها ، ورِجلَه الَّتي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينَّه ، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ ، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه)
حماية الإنسان ووقايته من ضَرَر الشيطان، فالتقوى حصنٌ للمسلم من الشيطان وكيده، ووقايةٌ من وسوسته. الانتفاع بالقرآن الكريم، فمن أراد أن ينتفع بكتاب الله وبما فيه من بركةٍ وعلمٍ وتوفيق فطريق ذلك تقوى الله. مَعيَّة الله للمتقين،
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) تَيسير أمور المتقين،
قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) عَون الإنسان على التفريق بين الحق والباطل، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
جَلبُ البركات وفتح بركات السماء بإذن الله، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
نَيلُ ولاية الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: (إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
الوِقاية من ضرر الكافرين، قال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)
المَددُ والعَون من الله عند الشدائد. تَعظيم شعائر الله، قال تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)
نَيل العلم وتَحصيله، قال تعالى: (كم عدد الرسلوَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
تَكريم الله للمتّقين، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
النَجاة من عذاب الله يوم القيامة.
سببٌ لقبول الأعمال عند الله.
التقوى سَببٌ لتكفير الذنوب والسيئات.
التقوى سببٌ لنيل ما تشتهيه النفوس في الحياة الآخرة، ونيل ما تستلذُ به الأعين.
التقوى سببٌ للفوز بغُرَفٍ تعلوها غُرَف في الجنة.
للمزيد من المعلومات الدينية المتنوعة زورو موقع لحظات .