تعتبر بلجيكا او مملكة بلجيكا هى دولة ذات نظام ملكى اتحادىفى اوروبا الغربية وهىعضو مؤسسفى الاتحاد الاوروبى وهناك العديد من النظمات الدوليةالرئيسية الاخرى مثل منظمة حلف شمال بلجيكا ولغه بلجيكا لغتين رئسيتنهما الهولندية وبعد استقلال بلجيكا شاركت بلجيكا فى الثورة الصناعية عندما انفصلت بلجيكا عن هولندا وادارت العديد من المعارك بين القوى الاوروبية على الاراضى البلجيكية.
موقع بلجيكا الجغرافي
تقع بلجيكا في غرب القارة الأوروبيّة، بحيث تحدها من الجهة الشرقيّة كل من ألمانيا واللوكسمبورغ، ومن الجهة الجنوبيّة والجنوبيّة الغربيّة فرنسا، ومن الجهة الشماليّة الغربيّة بحر الشمال، ومن الجهة الشماليّة هولندا، وتعتبر بلجيكا واحدة من دول البنلوكس، وعاصمتها هي بروكسل
تاريخ بلجيكا
تعرف بلجيكا بتريخها العظيم والعريق على مر الزمان
سكن الناس في بلجيكا في عصور ما قبل التاريخ، حيث استقرت فيها القبائل السلتيّة المسماة ببلجي في القرن الثاني قبل الميلاد، وهزمت القوات الرومانيّة تحت إشراف القائد يوليوس قيصر هذه القبائل في منتصف القرن الأول قبل الميلاد، وبهذا أصبحت بلجيكا جزءاً لا يتجزأ من الإقليم المسمى بغاليا أو بلاد الغال، كما ساهم الحكم الروماني في تطور مدنها، وصناعاتها المحليّة، وأنظمة الطرق بشكلٍ جيّد، وعلى مر حقبات التاريخ توالت على هذه المنطقة العديد من أنظمة الحكم المستعمرة المختلفة. بالرغم من الأحداث الاستعماريّة التي شهدتها بلجيكا، إلا أنّ البلجيكيين ثاروا ضد الحكومة الهولنديّة في عام 1830م، وبذلك أعلنت بلجيكا استقلالها، واعترفت الدول الأوروبيّة الرئيسيّة بذلك، وهي: فرنسا، وبروسيا، وروسيا، والنمسا، وبريطانيا، ووقعت بعد ذلك بحوالي شهر على اتفاق يضمن استقلالها وحيادها، ثمّ تبنّت بلجيكا دستوراً جديداً، واختير الأمير ليوبولد من كوربورج ملكاً لها، وفي فترة حكمه أصبحت بلجيكا من الدول الأوروبيّة الصناعيّة الأولى، وتطورت فيها الصناعات الثقيلة بصورة سريعة في الفترة الواقعة بين عامي 1830م-1870م، كما توسعت تجارتها الخارجيّة في أواخر القرن التاسع عشر للميلاد
مناخ بلجيكا
يسود بلجيكا المناخ البحري المعتدل، حيث يكون الشتاء بارداً بشكلٍ عام، والصيف ذو درجات حرارة معتدلة تصل إلى خمس وعشرين درجة مئويّة خلال فصل الصيف، وسبع درجات خلال فصل الشتاء
اقتصاد بلجيكا
تتميز بلجيكا باقتصادها المتقدم الرائع تستورد المملكة البلجيكيّة المواد الخام، والسلع نصف المصنعة التي تُجهَّز ويعاد تصديرها مرة أخرى، ويشار إلى أنّ بلجيكا تمتلك القليل من الموارد الطبيعيّة، وبالرغم من ذلك فهناك العديد من الصناعات التقليديّة المتمثلة بالصلب، والمنسوجات، والتكرير، والكيماويات، والصناعات الغذائيّة، والمستحضرات الطبيّة، والسيارات، والإلكترونيّات، وتشكل الخدمات نسبة 74.9% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تمثل الزراعة ما نسبته 1% فقط.
التطورات الحديثة
ازداد التوتر بين الفلمنكيين والوالونيين في الستينيات من القرن العشرين. واكتسبت بعض الأحزاب السياسية الجديدة قوة لاهتمامها بصورة رئيسية بمشكلة اللغة المثيرة للخلاف. وأكمل البرلمان في عام 1971م تعديل الدستور لتقسيم الأمة إلى ثلاث جماعات ثقافية : 1- المتحدثون بالهولندية 2- المتحدثون بالفرنسية 3- المتحدثون بالألمانية.
ولكل جماعة مجلسها الثقافي الخاص بها، وعلى المجلس أن يوافق على كل القوانين التي تتعلق باللغة أو التعليم أو الأمور الثقافية الأخرى. وأقر الدستور المعدَّل أيضا ثلاث مناطق اقتصادية: 1-الفلاندر 2- والونيا 3- بروكسل. وفي عام 1980م منحت الحكومةُ البلجيكية الفلاندر ووالونيا حكماً ذاتياً محدودا. وصار لهذه المناطق بعض السيطرة على شؤونها الاقتصادية الخاصة.
تتابع بلجيكا اليوم البحث عن حلّ دائم لمشكلات اللغة. وقد توقفت عن إنشاء الأحزاب التي تقوم على أساس الاختلاف اللغوي، ولكن لم يزل لها تأثير فعّال في السياسة البلجيكية.
ويعوق التقسيم بين جماعات اللغة البلجيكية أيضًا التعاونَ اللازم لحل المشاكل الاقتصادية للأمة. ففي منتصف السبعينيات من القرن العشرين عانت بلجيكا من رقم قياسي في التضخم المالي، ومن نسبة عالية في البطالة. ويَنْتج التضخم جزئياً من الزيادات الضخمة في سعر النفط المستورد، الذي يُزوِّد الصناعة البلجيكية بمعظم طاقتها. وتبنَّت الحكومة عام 1975م سياسة اقتصادية جديدة ساعدت على تخفيض معدّل التضخم. ثم انخفض المعدل إلى أبعد من ذلك فيما بعد. ومع ذلك استمرت بلجيكا تعاني من معدل البطالة المرتفع، ومعدل منخفض للنمو الاقتصادي. وفي عام 1993م، أجازت الحكومة البلجيكية قانونًا يجعل من البلاد دولة فيدرالية تضم مناطق الفلاندر ووالونيا وبروكسل. وبمقتضى هذا القانون تمتعت الفلاندر ووالونيا بسلطات أكبر في مناطقهما. وفي نفس العام توفي الملك بودوان وخلفه أخوه ألبرت الذي أصبح الملك ألبرت الثاني.