ما هي حدود دولة سوريا؟

دولة سورية تقع جنوب غرب أسيا , وتطل علي البحر الأبيض المتوسط بين كلاً من لبنان وتركيا , وتتميز بموقعها الإستراتيجي من مختلف النواحي , كما أن أهميتها السياسية والأقتصادية أرتبطت بمركزها في ملتقي ثلاث قارات وثقافات عده , كما انها كانت عامل حيوي في تحديد السياسة والصراع العربي الإسرائيلي , وتبلغ مساحة سوريا 185.180كم2، وهي مُقسَّمة إلى 183.630كم2 يابسة، و1.550كم2 ماء، وتبلغ نسبة الأراضي الزراعيّة فيها 75.8%، وحسب إحصائيّات عام 2011م، فإنّ الأراضي السوريّة مُقسَّمة إلى أراضٍ صالحة للزراعة بنسبة 25.4%، وأراضٍ للرعي الدائم بنسبة 44.6%، وتبلغ نسبة أراضي المحاصيل الدائمة 5.8%، وتنتشر الغابات في سوريا بنسبة 2.7%، أمّا الأراضي ذات الاستخدامات الأخرى فتبلغ نسبتها 21.5%.

حدود سوريا

ويمتدّ ساحل سوريا مسافة 193كم، ولها حدود مع خمس دولٍ إذ يبلغ طول حدودها البريّة 2363كم؛ حيث تحُدّها الأردنّ من الجنوب بمسافة 379كم، والعراق من الشرق بمسافة 599كم، ومن الغرب لبنان بمسافة 403كم، ومن الشّمال تركيا بمسافة 899كم، وفلسطين المُحتلّة بمسافة 83كم، وفيما يخصّ موقعها الفلكيّ فهي تقع بين خطّي العرض 32-37 باتّجاه الشمال، وخطّي الطول 35-42 باتّجاه الشّرق.

المناطق الجغرافية

سوريا  تقدر مساحتها بحوالي 185.180 كيلومتر مربع، وفيها الصحراء، والسهول، والجبال.

وهي مقسمة إلى منطقة ساحلية محددة بحزام مضاعف وضيق من الجبال يفصلها عن المساحة الأكبر شرق هذه الجبال.

يكون المناخ جافا غالبا؛ فمعدل الأمطار السنوي لثلاثة أخماس البلد هي أقل من 25 سنتيمترا.

والأراضي الخصبة في البلاد هي أهم الموارد الطبيعية، وبذلت جهودا كبيرة ومستمرة لزيادة مساحة الأرض الصالحة للزراعة من خلال مشاريع الري.

طبوغرافيا سوريا

تمتد السهول الساحلية في سورية كما يدل اسمها على طول الساحل السوري الضيق من الشمال حيث الحدود التركية إلى لبنان جنوبا.

وطول الساحل السوري يساوي 35 ميلا بحريا (65 كلم) تقريبا من شاطئ البحر الأبيض المتوسط فقط.

جبال العلويين هي جبال موازية للسهل الساحلي وهي ذات ارتفاع يزيد قليلا عن 1.212 مترا، وأعلى ذروة هي “النبي يونس” وهي بارتفاع 1،575 مترا.

إن الرياح الغربية الآتية من البحر تصطدم بالمنحدرات الغربية فتفرغ ما تحمله من الرطوبة على شكل أمطارولذلك هي أكثر خصوبة وأكثر كثافة سكانية من المنحدرات الشرقية التي لا ينالها سوى الرياح الحارة والجافة التي تهب على الصحراء.

وقبل الوصول إلى الحدود اللبنانية والجبال المواجهة للبنان، يوجد مضيق في الجبال عند مدينة حمص حيث يمر خط السكة الحديد من حمص إلى ميناء طرابلس اللبناني.

وقد كانت فتحة حمص لقرون عدة الممر المفضل للتجارة والغزو من الساحل إلى المناطق الداخلية في البلاد، والأجزاء الأخرى من آسيا.

وباتجاه الشرق، حيث تنفصل جبال العلويين عن جبل الزاوية حيث يقبع سهل الغاب وهو سهل خصب مروي بنهر العاصي.

باتجاه الجنوب وعند الجبال المواجهة للبنان التي تبلغ قممها ارتفاع 2700 مترا عند الحدود السورية اللبنانية، وتمتد بروزاتها شرقا باتجاه الهضبة الدخلية.

والمنحدرات الداخلية قليلة الأمطار والغطاء النباتي وتندمج في نهاية المطاف مع الصحراء.

وفي الجنوب الغربي، يبرز جبل الشيخ أو جبل الحرمون على الحدود بين سوريا ولبنان وتمتد نزولا إلى هضبة حوران التي تتلقى مياه الأمطار والرياح المحمولة من البحر الأبيض المتوسط.

جميع جبال الحرمون غير مسكونة.

ولكن المخاريط البركانية التي يصل ارتفاعها إلى 900 متر تشكل أرضا خصبة في هضبة حوران جنوب دمشق وشرق الجبال المواجهة للبنان.

وإلى الجنوب الغربي من حوران تقع المنطقة البركانية لجبل الدروز (ويسمى أيضا جبل العرب).

الهضبة الشرقية

تتخلل منطقة الهضبة الشرقية بكاملها سلسلة من الجبال المنخفضة، جبل الرواق وجبل أبو رجمين، وجبل البشري، وتمتد باتجاه الشمال الشرقي بدأ من جبل العرب إلى نهر الفرات.

وإلى جنوب هذه الجبال تقع المنطقة الصحراوية القاحلة المعروفة باسم حماد. وإلى الشمال من جبل الرواق وإلى شرق من مدينة حمص تقع منطقة قاحلة معروفة باسم صحراء حمص وهي ذات سطح قاسي القشرة.

وإلى الشمال الشرقي من نهر الفرات الذي ينبع من الجبال في تركياأو هضبة أرمينيا ويجري عابراً سورية متجها إلى العراق، تقع منطقة الجزيرة الخصبة المسقية بروافد نهر الفرات. خضعت المنطقة إلى تحسينات في خدمات الري خلال 1960 و 1970، وتوفر قدرا كبيرا من محاصيل الحبوب والقطن. وقد اكتشف النفط والغاز الطبيعي في أقصى الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة وعزز هذا الاكتشاف كثيرا القدرة الاقتصادية للمنطقة.

الماء

الموارد المائية ذات أهمية حيوية للتنمية الزراعية.

إن أطول وأهم نهر في سورية هو نهر الفرات الذي يمثل أكثر من 80 في المئة من الموارد المائية في سورية.

يعتبر الخابور والبليخ أهم الروافد لهذا النهر من الضفة اليسرى، وهي تنبع أيضا من تركيا. كما يوجد رفيد من الضفة اليمنى يسمى وديس.

وفي عام 1973 م، أنهت سورية بناء سد الفرات على نهر الفرات عند مدينة الطبقة أعلى النهر من مدينة الرقة.

وخزن السد ورائه بحيرة سميت بحيرة الأسد، وتمتد البحيرة طوليا مع النهر بطول 80 كيلومتر وبعرض 8 كيلومترات.

وفي غرب دمشق يتخلل الهضبة القاحلة بعض الواحات والجداول وعدد قليل من الأنهار التي تصب في مستنقعات وبحيرات صغيرة توفر المياه اللازمة للري.

وأهم هذه الأنهار نهر بردى الذي ينبع من الجبال المواجهة للبنان ويصب ويختفي في الصحراء.

ونهر بردى هو مصدر الحياة لغوطة دمشق.

هذه المساحة الخضراء ذات مساحة 370 مترا مربعا، كانت سببا في ازدهار دمشق منذ العصور القديمة.

وفي منتصف الثمانينات، صغر حجم الغوطة تدريجيا نتيجة لتجاوز البنيان والأماكن الصناعية.

وقد زرعت مناطق عديدة في الجزيرة السورية باستخدام مياه من نهر الخابور. وتستخدم مياه نهر السن وهو نهر صغير في محافظة اللاذقية، في ري المنطقة الواقعة غرب من جبال العلويين، على بعد 32 كم جنوب غرب ميناء اللاذقية.

وفي الجنوب، تستخدم الينابيع التي تغذي نهر اليرموك في ري حوران.

والمياه الجوفية هي ينابيع طبيعية يستفاد منها في الري والشرب على حد سواء. وأغنى المناطق بالمياه الجوفية هي سهل الغاب، التي تتضمن حوالي 19 نبعا رئيسيا وأنهارا جوفية تعطي مجتمعة آلاف الليترات في الدقيقة الواحدة.

المناخ

في سورية أبرز سمات المناخ هو التناقض بين البحر والصحراء، بين جو ساحل البحر المتوسط الرطب وبين جو المناطق الصحراوية القاحلة الممتدة عبر ثلاثة أرباع البلاد والمحددة غربا بالجبال المواجهة للبنان وجبال العلويين، ومحددة شمالا بمنطقة الجبال التركية، ومن محددة جنوبا بجبل العرب وجبل الرواق، وجبل أبو رجمين وجبل البشري.

هطول الأمطار في هذه المنطقة وفيرة إلى حد ما، ويتراوح هطول الأمطار السنوي بين 75 و 100 سنتيمترا.

ومعظم هذه الأمطار التي تحملها الرياح من البحر الأبيض المتوسط وتهطل بين شهري نوفمبر ومايو.

ويتراوح المعدل السنوي لدرجات الحرارة بين 7 درجة مئوية في يناير و 27 درجة مئوية في أغسطس.

وبسبب ارتفاع جبال العلويين فإنها تلتقط معظم الأمطار الآتية من المتوسط. والصقيع غير معروف في أي من المواسم، مع أن قمم جبال العلويين قد تغطى بالثلوج أحيانا.

السحب الحاملة للأمطار الآتية من المتوسط تمر خلال فتحة حمص بين جبال العلويين والجبال المواجهة للبنان فتصل إلى منطقة حمص وقد تمر أحيانا إلى المنطقة شرقي مدينة حمص.

وتحجب الجبال المواجهة للبنان الأمطار عن مدينة دمشق حيث أصبحت المنطقة شبه قاحلة وهي ذات هطول سنوي من الأمطار حوالي 20 سنتيمترا وتتفاوت درجة الحرارة من 4 درجة مئوية في يناير إلى 40 درجة مئوية في يوليو وأغسطس.

ومع ذلك فإن المنطقة قرب العاصمة دمشق هي بساتين خضراء مزروعة حيث تروى من نهر بردى بواسطة قنوات بنيت خلال العصور الرومانية.

تنخفض الرطوبة في جنوب شرقي البلاد، ويكون هطول الأمطار السنوية أقل من 10 سنتيمترا.

وتتفاوت هذه الكمية القليلة من الأمطار من سنة إلى أخرى مسببة حالات جفاف دورية. وفي الصحراء القاحلة الحجرية جنوب كل من جبل الرواق وجبل أبو رجماين وجبل البشري تتجاوز درجات الحرارة في يوليو 45 درجة مئوية.

تضر العواصف الرملية خلال شهري فبراير ومايو وتتلف النباتات وتمنع الرعي.

تكمن السهوب الشاسعة من الهضبة شمال الصحراء وشرق سهل الغاب، حيث السماء الصافية دون غيوم ودرجات الحرارة المرتفعة تسود في فصل الصيف، ولكن الصقيع يكون شائعا وقاسيا من شهر مارس إلى نوفمبر.

يكون المتوسط السنوي لسقوط الأمطار حوالي 25 سم ويكون أقل من 20 سنتيمترا في حزام كبير على طول المنطقة الصحراوية الجنوبية.

و لا يوجد في هذا الحزام سوى نهري الفرات والخابور لتقديم المياه للزراعة والاستيطان.

ففي النهاية تعتبر سورية من الدول الباردة غالبا .

نبذة عن تاريخ سوريا

نقدم لكم في هذه الفقرة بعض المعلومات عن تاريخ سوريه فـ في عام 2300ق.م وقعت سوريا تحت حكم الحيثيّين، والسومريّين، والإكاديّين، ثمّ حكمها الفراعنة في عهد تحتمس الثالث في الفترة 1490-1436ق.م، ثمّ حكمها الآشوريّون، والبابليّون، والكلدانيّون تحت حُكم نبوخذ نصّر الكلدانيّ، وبقيت تحت حكمه إلى أن خضعت للفرس بعد غزوهم لها وكان ذلك في الفترة 539-538ق.م، ثمّ حكمها السلوقيّون، فالرومانيّون، فالفُرس، وأخيراً البيزنطيّون في عام 629م بقيادة هِرقل، ثمّ حكمتها الخلافة الإسلاميّة الأمويّة لمدّة 19 عاماً؛ حينها كانت دمشق هي عاصمة الدولة الإسلاميّة، أمّا في العصر العباسيّ فقد أُهمِلت سوريا بسبب نقل عاصمة الخلافة العباسيّة إلى بغداد، وبقيت مُهمَلةً إلى أن احتلّها الطولونيّون عام 780م، ثمّ الفاطميون عام 969م، ثمّ غزاها صلاح الدين الأيوبيّ، ومن بعده حكمها السّلاجقة وكان ذلك في عام 1070م.

وفي عام 1146م أنشأ نور الدّين زنكي الدولة النوريّة، وجعل حلب عاصمةً لها، ثمّ عهد إلى ابنه الصالح إسماعيل بحكمها، وحكَمها مُدّة 11 عاماً، وفي عام 1147م أسّس الملك الناصر صلاح الدين الأيوبيّ المملكة الأيوبيّة التي استمرّت إلى عام 1193م وانتهت بوفاته، وفي عام 1260م طُرِد المغول من سوريا على يد سيف الدّين قُطز، وأُخضِعت لحكم المماليك، وفي عام 1561م حكمها العثمانيّون، بقيادة سليم الأول، ثمّ خضعت للاحتلال الفرنسيّ، وبعد مواجهات ومقاومات عديدة شُكِّلت جمعيّة تأسيسيّة برئاسة هاشم الأتاسي، وتولّى رئاسة سوريا الشيخ تاج الدين الحسنيّ الذي توفّي عام 1942م، ثمّ تولى الرّئاسة شكري القوّتلي.

وبعد انتهاء الحرب العالميّة الأولى احتلّت فرنسا الجزء الشماليّ من سوريا، واستمرّت سيطرة الفرنسيّين على المنطقة حتّى حلول عام 1946م، فمُنِحت سوريا استقلالها، وقد تعرّضت المنطقة في ذلك الوقت للكثير من الانقلابات العسكريّة؛ لافتقارها إلى الاستقرار السياسيّ، وفي عام 1958م اتّحدت مصر وسوريا تحت مُسمّى الجمهوريّة العربيّة المتّحدة، واستمرّ الاتّحاد إلى عام 1961م؛ حيث أُنشِئت الجمهوريّة العربيّة السوريّة من جديد.

تُدعى سوريا رسميّاً الجمهوريّة العربيّة السوريّة، وهي نقطة التقاء القارّات الثلاث: آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، كما تتوسّط مراكز الصّناعة والتجارة الأساسيّة في أوروبا، ومراكز إنتاج النفط في الخليج العربيّ، وهي بذلك تتميّز بموقعها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top