تُعرف العمرة في اللغة بأنّها الزيارة والقصد، وتُعرف في الاصطلاح الشرعي بأنّها زيارة المسجد الحرام الواقع في مكة المكرمة لأداء المناسك الخاصّة بالعمرة مثل السعي والطواف والحلق، وقد فرضت في العام التاسع للهجرةونقدم لكم من جديد في موقعنا هو لحظات”
شروط أداء العمرة
العمرة
هي زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، وقد شرعها الله تعالى لنا من أجل التقرّب إليه، وتتم بأداء مناسك معينة، كالطواف، والسعي، والحلق، كما أنها تختلف عن الحج، فهي مشروعة في أي وقت من السنة، ماعدا وقت الحج، وأيضاً فإنّ الحج ركن من أركان الأسلام، كما أنه واجب على كل مسلم قادر، أما العمرة فهي ليست واجبة، عن جابر بن عبد الله قال: (سأل رجلٌ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن العمرةِ أواجبةٌ هي؟ قال لا، وأن تعتمرَ خيرٌ لك)، كما أنّ لها أركاناً، وخطوات، وشروط معيّنة لأدائها، سنتحدّث عنها في هذا المقال.
الاستعداد للعمرة
الاستخارة: وتكون بطلب الأفضل من الله تعالى، وذلك بشأن رفقة السفر، والطريق، والمركب.
التوبة، وقضاء الديون، ورد المظالم: التوبة إلى الله تعالى عن كلّ المعاصي، وردّ المظالم إلى أهلها، أمّا اذا لم يستطع قضاء جميع الديون، فعليه أن يوكل أحداً بذلك، أو أن يستأذن من أصحاب الدين، ومن المهم أيضاً ترك نفقة للأهل لقضاء أمورهم.
إرضاء الوالدين والزوج.
تحري المال الحلال.
كتابة وصية تتضمّن ماعليه من ديون، وما له.
الرفقة الصالحة، وذلك أثناء السفر.
قراءة الكتب المتعلّقة بأداء العمرة.
الإكثار من النفقة والأكل الطيب: لكي تُعينه على السفر، وأيضاً إعطاء المحتاجين.
أركان العمرة
لا تصح العمرة دون أركانها الثلاث وهي:
الإحرام.
الطواف.
السعي.
شروط العمرة
هناك خمسة شروط لأداء مناسك العمرة، وإذا نقص أي شرط منها فإنّها لا تتحقق، وهي كالتالي:
الإسلام: أن يؤمن الإنسان بأنّ الله تعالى واحد لا شريك له، وأن محمد صلى الله عليه وسلم مرسل من عنده لكافّة البشر وحتى الجن، وأنّه خاتم الأنبياء عليهم السلام، إضافةً إلى الإيمان به وبجميع الأنبياء.
البلوغ: يجب أن يصل الشخص إلى سن الرُشد حتى تكتمل العُمرة، وقبل ذلك فإنه غير مُكلف بها، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍ : عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يشِبَّ وعن المعتوهِ حتَّى يعقِلَ).
الحرية: أن يكون شخصاً قادراً على اتخاذ القرارات في حياته، وليس عبداً لأحد.
العقل: القدرة على التمييز، والإدراك، والفهم، والتحليل وهذا ما يتميّز به العاقل عن المجنون.
الاستطاعة: القدرة على أداء العمرة وإتمامها، والوصول إلى مكة المكرمة والمدينة.
واجبات العمرة
من ترك واجبات العمرة عليه دم وهي كالآتي:
الإحرام من الميقات.
الحلق أو التقصير.
محظورات الإحرام
الأمور المحرمة على الذكور والإناث معاً:
إزالة شعر الجسد أو الرأس.
قصّ الأظافر.
استخدام العطور، والابتعاد عن الصابون المعطّر أيضاً.
الجماع، والاستمتاع دونه أو به.
ارتداء القفازات.
قتل الصيد.
عقد النكاح، سواء للشخص المعتمر أو لغيره.
الأمور المحرمة على الذكور فقط:
ارتداء الملابس المخيطة.
تغطية الرأس بشئ ملاصق كالعمامة، أمّا حمايته من الشمس فهذا يجوز.
الأمور المحرمة على الأناث فقط: تغطية الوجه بالنقاب أو البرقع، إلا اذا كانت بحضور رجال أجانب، فتجب هنا التغطية والستر.
إذا قام المعتمر بفعل أيّ أمر من الأمور من السابقة إلا قتل الصيد، سواء كان جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً، تجب عليه الفدية المطلقة.
خطوات العمرة
الإحرام: يتم في الميقات الذي يمرّ عليه المتعمر، وذلك بالاغتسال، ووضع الطيب والعطور، وارتداء ملابس العمرة المخصّصة لها، ثم الإحرام ويكون بعد أي صلاة، سواء كانت فريضة، أو نافلة.
التلبية: يفضّل الإكثار منها ما بين الإحرام، وبداية الطواف، وأيضاً عند ركوب السيارة أو النزول منها، وذلك بقول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك له لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك).
الطواف: يبدأ عند الوصول إلى مكة المكرمة، وهو سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة، وذلك بدايةً من عند الحجر الأسود، وبعد الإنتهاء يقوم المعتمر بصلاة ركعتين سنة الطواف، وذلك خلف مقام إبراهيم عليه السلام إذا لم يكن فيه زحام.
السعي بين الصفا والمروة: يعتبر السعي من الصفا إلى المروة شوطاً، والعكس أيضاً، وعند الانتهاء من سبعة أشواط، يقوم المعتمر بحلق شعر الرأس أو تقصيره، وهكذا تكون العمرة قد تمّت بإذن الله تعالى.
من الأمور المستحبة للمعتمر زيارة النبي صلى الله عليه والسلم، وهذه ، وذلك من أجل الصلاة في مسجده، والتسليم عليه وعلى أصحابه، وزيارة البقيع، ومسجد قباء، وشهداء أحد.
أولاً: الإحرام من الميقات إن كان الميقات بينه وبين مكة، أو الحل لمن كان في الحرم.
ثانياً: التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.
ثانياً: التجرد من المخيط بالنسبة للرجل.
ثالثاً: الحلق أو التقصير.
هذه هي واجبات العمرة، من ترك شيئاً منها يجب عليه دم.
أما الأمور المستحبة في العمرة فهي كثيرة، فمما يستحب قبل الإحرام ما يلي:
أولاً: تقليم الأظافر وحلق شعر العانة.
ثانياً: الاغتسال.
ثالثاً: التطيب في البدن.
ومما يستحب بعد الإحرام الآتي:
أولاً: التلبية ورفع الصوت بها بالنسبة للرجل.
ثانياً: الاشتراط: اللهم إن حبسني حابس فمحِلي حيث حبستني.
ثالثاً: قول: لبيك اللهم عمرة.
ومما يستحب في الطواف ما يلي:
أولاً: تقبيل الحجر الأسود ما لم يؤد إلى زحام.
ثانياً: الاضطباع: وهو إبراز الكتف الأيمن وهوفي حق الرجال.
ثالثاً: الرمل: وهو الإسراع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى وهو في حق الرجال أيضا.
رابعاً: الإكثار من الذكر والدعاء.
خامساً: صلاة ركعتين بعده.
ومما يستحب في السعي:
أولاً: الصعود على الصفا وقول: نبدأ بما بدأ الله به.
ثانياً: الهرولة بين العلمين الأخضرين.
ثالثاً: الإكثار من الذكر.
هذه هي أركان العمرة وواجباتها وبعض مما يستحب فيها.
أما صفة العمرة إجمالاً، فمن أراد العمرة فإنه يحرم من الميقات، أو من محاذاته، لمن كان وراء هذه المواقيت، أما من كان دونها فيحرم من حيث أنشأ، وإن كان من أهل مكة يحرم من الحل “التنعيم مثلاً” ثم يشرع في التلبية حتى إذا رأى البيت يقطعها، ويبدأ بالطواف بالبيت ويشترط أن يكون على طهارة، فإذا فرغ من الطواف، صلى خلف المقام ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة، ثم يحلق أو يقصر، وبذلك يكون قد قضى نسكه، وحل له ما كان محظوراً عليه، وقد سبق بيان
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”