وأما الحُرِّيَّة فهي شرط وجوب وإجزاء. فلا يجب الحج على الرقيق، ويصح حجه، ولا يجزؤه عن حجة الإسلام. فأما كونه لا يجب عليه فإن الحج عبادة تحتاج إلى وقتٍ واستطاعةٍ ، والعبد مشغول بحقوق مولاه وغير مستطيع. واللّه تعالى يقول: {وَلله عَلَى النَّاسِ حِجًّ البَيْتِ مَنِ اسْتطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}.ونقدم لكم من جديد من موقعنا كل جديد
ما هي شروط وجوب الحج
الحجّ
الحجّ تلك الرحلة الربانية التي تنتعش فيها النفوس وتصفو، رحلةٌ شاقةٌ لكنها تعرج بالنفس البشرية وتسمو بها إلى خالقها، وتحلق في أجواءٍ لا مثيل لها، ففيها القرب والأُنس والمغفرة، حيث يزور العبد خالقه في بيته الحرام، فالحجّ رحلةٌ تذكر العبد بالرجوع إلى الله عزوجل والموت والبعث، فبالبداية وعند خروجه من منزله يودع أهله وأحبابه ويستسمح منهم فلربّما لن يعود، كما وأنّه يخلّف وراءه كل ما يملك من مالٍ وولدٍ، وعند بدئه بفريضة الحجّ يلبس ملابس الإحرام تلك التي تذكره بلباس القبر حيث الكفن الأبيض لاغير، فقد تجرد من كل متاع الدنيا وزينتها، وهناك في بيت الله الحرام سيقف بين يدي مولاه في الحر الشديد كما سيقف يوم القيامة يوم العرض عليه.
تعريف الحجّ
لغةً: هو القصد.
شرعاً: هو التعبد لله عز وجل بأعمالٍ مخصوصةٍ في أوقاتٍ مخصوصةٍ، وفي مكانٍ مخصوصٍ من شخصٍ مخصوصٍ على ما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
أشهر الحجّ
قال تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197]. فأشهر الحجّ هي ثلاثة، شوال وذي القعدة وذي الحجّة، أي الأيام العشرة الأولى فقط من شهر ذي الحجّة.
منزلة الحجّ في الإسلام وحكمه
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: (بُنيَ الإسلامُ على خَمسٍ: شهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وصَومِ رَمَضانَ، وحَجِّ البَيتِ) [سنن الترمذي]. فالركن الخامس من أركان الإسلام هو الحجّ، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران: 97]، فهو فرضٌ وواجبٌ مرةٌ واحدةٌ في العمرعلى من توافرت فيه شروط الحجّ، ومن أراد الحجّ أكثر من مرّةٍ فهي زيادةٍ وتطوعٍ.
شروط الحجّ
للحج شروطٌ خمسةٌ وهي على الترتيب الآتي:
الإسلام: من البديهي أن العبادات لا تصح إلا على المسلم، ومتى أسلم الكافر وجب عليه الحجّ.
العقل: فلا تكليف على من فقد عقله، فقد رُفع القلم عن المجنون والنائم والصبي حتى يحتلم.
البلوغ: فلا يجب الحجّ على الصغير حتّى يبلغ، وإن كان قد حج قبل بلوغه فلا تعتبر الحجّة المفروضة وإن كان له الأجر والثواب، ومتى بلغ وجبت عليه حجة الإسلام.
الحرية: فلا يجب الحجّ على العبيد والرقيق، وإن حج أثناء رقه فله الأجر ولكنها ليست بحجة الإسلام، ومتى أُعتِق وجبت عليه الحجّة المفروضة.
الاستطاعة: هناك القدرة بالمال والقدرة بالبدن، فمن كان قادراً بماله ولا يملك القدرة البدنية فوّض من يحج عنه بماله، شريطة أن يكون الأخيرقد حج لنفسه حجة الإسلام، ومن كانت لديه القدرة البدنيّة ولا يملك المال فلا حج عليه، وكذلك بالنسبة للمرأة من القدرة أن تجد محرماً يرافقها إلى الحجّ، فإن لم تجد فلا حج عليها.
شروط وجوب الحج
بم تتحقق الاستطاعة؟
تتحقق الاستطاعة بما يأتي:
1- صحة البدن.
2- أمن الطريق.
3- ملك الزاد.
4- ملك الراحلة (لمن هو بعيد عن مكة ).
5- وجود محرم للمرأة.
– فإن كان مريضا أو شيخاً لزمه إنابة غيره ليحج عنه. لحديث الفضل بن عباس أن امرأة من خثعم قالت: “يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أ فأحج عنه؟ قال: “نعم ” وذلك في حجة الوداع. رواه الجماعة.
– وإن كان الطريق غير آمن بأن كان فيه قُطّاع الطرق أو به مرض وبائي أو غيره فهو ممن لا يستطيع إليه سبيلا.
– وأما ملك الزاد والراحلة فقد فسرت به الاستطاعة.
– وأما وجود مَحْرم للمرأة فلأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تسافر المرأة بدون ذي رَحِم محرم. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: “لا يَخْلُوَنَّ رجُلٌ بامرأة إلا ومعها ذُو محْرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم” فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال:” انْطلِقْ فَحُج مع امرأتِك ” رواه البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم.
ما هي شروط وجوب الحج
ويُشْتَرَط أن يكون زاده وراحلته زائدًا عن نفقة من تلزمه نفقته من أهله وعياله، ومن كان له رأس مال يتجر فيه وينفق من ربحه على نفسه وعياله، ولو نقص رأس ماله بطلت تجارته، فهو غير مستطيع، فلا يُلزَم بالحج مِن رأس ماله الذي لو نقص منه لقَلَّ رِبْحُه إلى الدرجة التي لا يستطيع معها القيام بما عليه من نفقات واجبة.
أَمَّا إذا كان رأس ماله أزيد من هذا فهو مستطيع، ويأخذ من رأس ماله ما يقوم بنفقات حجه.
ومن كان معه مال وهو غير متزوج وهو محتاج إلى زواج ليعصم نفسه، فالزواج في حقه مقدم على الحج، وعليه أن يُعِفَّ نفسه أولًا.
ومن كان معه نفقة السفر ونفقة عياله أيام الحج، ولكن ليس معه ما ينفق منه أيام الحج، وهو قادر على العمل في بعض الأعمال المصاحبة لمناسك الحج -كقيادة السيارات مثلا للحجيج- فمن كانت هذه حاله فهو غير مستطيع أيضًا، ولا يجب عليه الحج، فإن فعل جاز له، وأدى ما عليه من الفرض.
6) ويشترط لوجوب الحج: قوة البدن، بحيث يكون قادرًا على تحمل مشاقِّ السفر.
7) ويشترط خلو الطريق من المهلكات، بحيث يأمن فيه على نفسه وعِرضه وماله.
9) ويشترط إمكان المسير إلى مكة، بحيث يدرك وقت المناسك بها، وخاصة وقوف عرفة، دون أن يحتاج إلى الإسراع في السير فوق العادة.
ما هي شروط وجوب الحج
ويُشْتَرَط أن يكون زاده وراحلته زائدًا عن نفقة من تلزمه نفقته من أهله وعياله، ومن كان له رأس مال يتجر فيه وينفق من ربحه على نفسه وعياله، ولو نقص رأس ماله بطلت تجارته، فهو غير مستطيع، فلا يُلزَم بالحج مِن رأس ماله الذي لو نقص منه لقَلَّ رِبْحُه إلى الدرجة التي لا يستطيع معها القيام بما عليه من نفقات واجبة.
أَمَّا إذا كان رأس ماله أزيد من هذا فهو مستطيع، ويأخذ من رأس ماله ما يقوم بنفقات حجه.
ومن كان معه مال وهو غير متزوج وهو محتاج إلى زواج ليعصم نفسه، فالزواج في حقه مقدم على الحج، وعليه أن يُعِفَّ نفسه أولًا.
ومن كان معه نفقة السفر ونفقة عياله أيام الحج، ولكن ليس معه ما ينفق منه أيام الحج، وهو قادر على العمل في بعض الأعمال المصاحبة لمناسك الحج -كقيادة السيارات مثلا للحجيج- فمن كانت هذه حاله فهو غير مستطيع أيضًا، ولا يجب عليه الحج، فإن فعل جاز له، وأدى ما عليه من الفرض.
6) ويشترط لوجوب الحج: قوة البدن، بحيث يكون قادرًا على تحمل مشاقِّ السفر.
7) ويشترط خلو الطريق من المهلكات، بحيث يأمن فيه على نفسه وعِرضه وماله.
9) ويشترط إمكان المسير إلى مكة، بحيث يدرك وقت المناسك بها، وخاصة وقوف عرفة، دون أن يحتاج إلى الإسراع في السير فوق العادة.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”