ما هي عاصمة دولة ماليزيا من علي موقع لحظات واتمني ان استمر في نشر كل المعلومات التي تدور حول هذه المقالة من حيث الموقع والمناخ والجغرفيا وعدد السكان والسياحة كل ما تبحثون عنه وتريدونه سننشره لكم من علي هذا الموقع اكبر موقع في الشرق الاوسط
ماليزيا
ماليزيا (بالإنجليزيّة: Malaysia) هي دولة آسيوية، وتقع بالنسبة إلى قارة آسيا في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة، وتتكوّن أراضي ماليزيا من قسمين أساسيين، وهما: ماليزيا الغربيّة، وماليزيا الشرقيّة، وماليزيا الغربية تُعرف باسم: شبه الجزيرة الماليزيّة، وتسمّى ماليزيا الشرقيّة باسم بورنيو الماليزيّة.[١]
ماليزيا دولة اتّحادية؛ فهي عبارة عن اتّحاد فدراليّ يضمّ عدّة ولايات ومناطق وأقاليم، ويتكوّن الاتحاد الماليزي من ثلاث عشرة ولاية، وثلاثة أقاليم اتحاديّة، وهذه الولايات والأقاليم هي الأقسام الإداريّة الأساسية في ماليزيا.[٢]
كوالالمبور
إنّ عاصمة ماليزيا، وأكبر مدينة فيها، هي مدينة كوالالمبور (بالإنجليزيّة: Kuala Lumpur)، ويُكْتب اسم هذه المدينة في اللغة الماليزيّة كما يُكْتب في اللغة الإنجليزيّة. وتقع مدينة كوالالمبور في ماليزيا الغربية، أو شبه الجزيرة الماليزية، والجهة التي تقع فيها بالنسبّة إلى شبه جزيرة ماليزيا هي الجهة الغربيّة. ومدينة كوالالمبور هي منطقة إداريّة خاصّة ومستقلّة، فهي من الأقاليم الاتحاديّة الثلاثّة التي توجد في ماليزيا. والتّرجمة الحرفية لـ (Kuala Lumpur) هي “الالتقاء الطينيّ”، وسُمّيت بذلك بسبب التقاء نهر جومبك مع نهر كلانجز فيها.[٣]
ومدينة كوالالمبور هي عاصمة ماليزيا المركزيّة؛ فهي مركز ماليزيا السياسي، ولكنّها ليست العاصمة الإداريّة والاتحاديّة لماليزيا؛ فالعاصمة الإدارية والاتحادية لماليزيا هي مدينة بوتراجيا التي تبعد من الجهة الجنوبيّة لكوالالمبور قرابة 25 كيلو متراً، وفي هذه المدينة يوجد مقرّ الحكومة الاتحاديّة الماليزيّة والمؤسّسات التّابعة لها، وقد كانت مدينة كوالالمبور العاصمة الإداريّة والاتحاديّة لماليزيا، ولكن تمّ نقل مقرّ الحكومة الاتحاديّة إلى مدينة بوتراجيا في عام 1999م.[٢]
ومع ذلك، ما زالت مدينة كوالالمبور عاصمةً سياسيةً وشعبيّةً في ماليزيا؛ حيث يوجد فيها مقرّ البرلمان الماليزي. ومدينة كوالالمبور هي أيضاً عاصمة ماليزيا الاقتصاديّة، والماليّة، والتجاريّة، والصناعيّة، والثقافيّة، والسياحيّة؛ حيث توجد فيها الكثير من المؤسّسات الاقتصاديّة، والماليّة، والتجاريّة الهامّة والكبيرة. ومدينة كوالالمبور من أهم المراكز الصناعيّة في ماليزيا، وفي منطقة جنوب شرق آسيا، وهي أيضاً من أهم الوِجْهات السياحيّة في ماليزيا؛ فالكثير من السُيّاح يزورونها سنويّاً، ويُعدّ القطاع السياحيّ من أهم القطاعات التي يقوم عليها اقتصاد المدينة.
الديانة والثقافة
فيما يتعلّق بالدّيانة والثقافات فإن ماليزيا تتميّز بصورة عامّة بتنوّع ثقافيّ ودينيّ فريد يضمّ ثقافاتٍ من كافّة أنحاء العالم، لذلك؛ فلن يكون غريباً أن يكون في حيّ واحد من أحياء كوالالمبور معبداً هندوسيًا أو بوذياً مُجاوراً لمسجدٍ أو كنيسة.[٤] وعموماً، يُشكّل المسلمون في ماليزيا القسم الأكبر من عدد السكّان، بنسبة مقدارها 61.3%. أما بالنّسبة الدّيانات الأخرى، فيُشكّل البوذيّون نسبة 19.8%، والمسيحيّون نسبة 9.2%، ونسبة 6.3% للهندوسييّن.[٥]
التعليم
أولَت دولة ماليزيا في الفترة الأخيرة اهتماماً خاصّاً بقطاع التّعليم لإدراكها أهميَّة الاستثمار في العنصر البشريّ، حيث يُعدّ العنصر البشريّ الأهم في موارد أيِّ أمّة، وقد انعكس هذا الاهتمام بشكل ملحوظ على كمّ ونوع التّعليم في الدولة، حيث بلغت نسبة القادرين على القراءة والكتابة بين أعمار 10-64 سنة في ماليزيا حسب إحصاءات عام 2010 ما قدره 97.3% مقارنةً بنسبة 93.5% عام 2000. وفي مدينة كوالالمبور بلغت نسبة القادرين على القراءة والكتابة 98.8% من السكّان في عام 2010 بعد أن كانت في عام 2000 تساوي 97.5%. وفيما يخصّ القدرة على استخدام الحاسوب، فقد بلغت نسبة القادرين على استخدامه بين عمري 5-69 سنة في كوالالمبور 76.1% من السكّان، وتُعدّ هذه النسب عاليةً جدّاً مقارنةَ بالنِّسَب على مستوى العالم بشكلٍ عام، وفي الدّول الآسيوية بشكلٍ خاصّ.[٦]
الجغرافيا والسكّان
تمتدّ مدينة كوالالمبور على مساحة تُقدّر بنحو 243 كيلو متراً مُربّعاً، أو 94 ميلاً مُربّعاً. ويبلغ متوسّط ارتفاع مدينة كوالالمبور عن مستوى سطح البحر 21.95 متراً، أو 72 قدماً.[٧]
بالنّسبة لعدد سكّان مدينة كوالالمبور، فقد تجاوز المليون ونصف المليون نسمة، حيث بلغ عدد سكّانها بالتّحديد حسب الإحصاءات الرسميّة عام 2010 في ماليزيا 1,627,172 نسمة، ويُشكّل هذا العدد نسبة 5.74% تقريبًا من المجموع الكليّ لسكّان ماليزيا، والذي يبلغ 28,334,134 نسمة حسب إحصاءات عام 2010.[٨] وفيما يتعلّق بالكثافة السكانيّة في مدينة كوالالمبور، فإنّها تُعدّ أكبر مدينة في ماليزيا من حيث الكثافة السُكانيّة؛ حيث تبلغ الكثافة السكانيّة فيها 6891 نسمة تقريباً في كلّ كيلو متر مُربّع، فمدينة كوالالمبور هي من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكّان في منطقة جنوب شرق آسيا.[٥]
العملة الرسميّة
العملة الرسميّة المُستخدمة في كوالالمبور هي الرّينغيت الماليزي، ورمزه (MYR)، كما يتمّ استخدام عددٍ من العملات العالميّة في المتاجر الكبيرة في أنحاء كوالالمبور، مثل اليورو الأوروبيّ، والدولار الأمريكيّ، والباوند البريطانيّ.[٤]
التاريخ
أبرز الأحداث التاريخية في كوالالمبور:[٩]
1869: استلم الصينيّ ياب آه لوي قيادة كوالالمبور، ونجح في تأسيس قانون ونظام فيها خلال سنواتٍ معدودة.
1880: أصبحت كوالالمبور في عِداد الدّول المُتقدّمة، وذلك عندما أقدم مندوب بريطانيا فرانك سويتنهام على إعداد الخطّة الأولى للمدينة.
1887: أصبحت كوالالمبور عاصمة ولاية سيلانجور.
1946: أصبحت كوالالمبور عاصمة اتّحاد مالايا الفيدرالي.
1957: استقلال اتّحاد المالايا، وإعلان كوالالمبور عاصمةً لاتحاد مالايا الفيدراليّ المُستقلّ.
1963: إعلان كوالالمبور عاصمةً لماليزيا.
1999: تم تغيير عاصمة ماليزيا لتصبح بوتراجيا.
2007: احتفال كوالالمبور بمرور 50 عام على إعلانها عاصمةً لماليزيا، وبالذّكرى الخمسين لاستقلال ماليزيا.
السياحة
بعض أهمّ المعالم السياحية في كوالالمبور:[١٠]
برجا بتروناس: ويُطلق عليهما البرجين التّوأم، وهما من أبرز معالم كوالالمبور، ويبلغ ارتفاع البرج 451.9 متر ويتكون من 88 طابقًا.
مَتحف الفنون الإسلاميّة: تم تأسيس المَتحف في عام 1998 ليكون المَتحف الأكبر في جنوب شرق آسيا للفنون الإسلاميّة ، ويحتوي على أكثر من 7000 قطعة فنيّة، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي كُتُباً في الفن الأسلاميّ، وفيه المُجسّم الأكبر في العالم للمسجد الحرام.
أكواريا كوالالمبور: ويضمّ أكثر من 5000 كائناً بحريّاً مُختلفاً، كما يضمّ نفقاً تحت الماء بطول 90 متراً، يمكّن الزّوار من العبور خلاله لرؤية أنواع عديدة من الكائنات البحريّة الخطيرة والنّادرة.
المَتحف القوميّ: افتُتِح رسميّاً عام 1963، ويضمّ المَتحف معروضاتٍ متنوعةً تعكس الخلفيّة التاريخيّة للبلد، وتماثيلَ لشخصيّات بارزة في تاريخ ماليزيا.
حديقة طيور كوالالمبور: تضمّ أكثر من 3000 طائر من 200 نوع مختلف، وتتميّز حديقة طيور كوالالمبور عن غيرها بسماحها للطّيور بالتّحليق بِحُرّيّة.
بالإضافة إلى ما يزيد عن 20 موقعاً سياحيّاً آخر في أنحاء كوالالمبور.
الجغرافيا
السُكّان
يبلُغ عدد سُكّان مدينة كوالالمبور 1.79 مليون نسمة وفقاً لآخر إحصائيّات لعام 2016.[٣] تضُمّ المدينة الكثير من الأعراق المُختلفة والتي تتوزّع كالآتي:[٤][٥]
المالاويون: يُشكِّل المالاويون 45.9% من سُكّان المدينة، ويعتنق أغلبيتهم الإسلام. يتحدّثون لغة بهاسا ملايو (الملايويّة) والتي تُشبه اللغة الإندونيسيّة.
الصينيّون: يُشكّل الصينيوّن 43.2% من السُكّان، وهم ثاني أكبر عرق في كوالالمبور. توافد الصينيوّن إلى كوالالمبور للعمل حيث الازدهار الاقتصاديّ. يتحدّث مُعظهم الإنجليزيّة، مع بعض اللّهجات الصينيّة الأُخرى.
الهنود: يُشكّلون 10.3% من السُكّان، وهم ثالث أكبر عرق في المدينة. يعتنق غالبيتهم الهندوسيّة، ويتحدّثون الهنديّة أو التاميليّة.
أعراق أُخرى: ويشكّلُون ما نسبتهُ 1.6% من السُكّان، وهم أعراق البنجاب، وأورانغ أسلي.
يعتنق مُعظم سُكّان المدينة الإسلام بنسبة 46.4%، بينما يعتنق 35.7% من السُكّان البوذيّة، و8.5% يعتنقون الهندوسيّة، و5.8% يعتنقون المسيحيّة، و1.1% يُمارسون الطاويّة.[٥] اللُّغة الرسميّة لمدينة كوالالمبور هي لغة بهاسا ملايو (الملايويّة)، وتُعد اللّغة الإنجلزيّة لُغة إجباريّة يتمّ تعليمها في المدارس.[٦]
الموقع
تَقع مدينة كوالالمبور في شبه جزيرة ماليزيا إلى الجنوب الغربيّ من شبه الجزيرة. يُحيط المدينة من جميع جوانبها مدينة سلاغور، حيث تتوسّط كوالالمبور المدينة.[٧] تمتد كوالالمبور على مساحة 243 كم2،[٣] حيث تمتد إحداثيّات المدينة بين ′8 °3 إلى الشّمال، و′41 °101 إلى الشّرق.[٨] ويزيد توقيت مدينة كوالالمبور 8 ساعات عن توقيت غرينيتش (GMT +8).[٩]
المُناخ
تتمتّع كوالالمبور بمُناخ رطبٍ ودافئ لمُعظم أشهر السّنة، وتتميّز بأجواء استوائيّة، ممّا يعني أنّها تتأثر بأمطار موسميّةٍ. تُحيط الجبال المدينة من العديد من الجهات، ممّا يعني أنّ أجواءها تتميّز ببرودة نسبيّة مُقارنةً بالمناطق المُحيطة بها، لكنّها لا تتأثر بالرّياح الموسميّة بسبب هذه الجبال. تتراوح درجات الحرارة في المدينة بين °29 و°35 درجة سيليزيّة نهاراً، بينما تتراوح درجات الحرارة ليلاً بين °26 و°29 درجة سيليزيّة.[١٠] يصلّ مُعدلّ الهطول المطريّ السنويّ في كوالالمبور إلى 2366.2 مم.[١١]
الاقتصاد
يُعَدّ اقتصاد كوالالمبور من أقوى اقتصادات العالم، حيث تُعدّ المدينة إحدى المُدن الحيويّة والجاذبة للاستثمار بسبب موقعها الاستراتيجيّ أولاً، وبسبب توفُّر البنيّة التحتيّة المُناسبة ثانياً. وتُعتبر المدينة إحدى المدن السبعة والعشرين التي يتمركز الاقتصاد العالميّ فيها، حيث يقوم حاليّاً 56.8% من الشّركات العالميّة بالاستثمار في المدينة، أهمُّها شركة HP وشركة Petronas.[١٢]
تعتمد المدينة على العديد من القطاعات التي تُساهم في النّاتج المحليّ الاجماليّ، حيث يُشكّل القطاع الماليّ في المدينة ما نسبتهُ 8.6% من النّاتج المحليّ الاجماليّ، بينما يُساهم قطاع تصنيع الالكترونيّات وتصديرها في 32.8% في النّاتج المحليّ الاجماليّ.[١٢] في عام 2015 بَلَغ النّاتج المحليّ الإجماليّ للمدينة 36,286.48 دولار، بينما بلغ نصيب الفرد من النّاتج المحليّ الإجماليّ 21,430 دولار في الفترة نفسها.[٣]