ما هي فوائد اذكار الصباح والمساء من علي موقع لحظات واتمني ان ينال اعجابكم وان استمر في نشر كل ما هو جديد علي موقعنا المتميز وسوف نتحدث عن ما هي فوائد اذكار الصباح والمساء فاكما نعلم انه يجب علي كل مسلم ان يقراء الاذكار دئما كل صباح ومساء وسنقدمها لكم وكتوبه من علي موقعنا اكبر موقع في الشرق الاوسط
قال تعالى : ” ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى “. وكذلك قال تعالى في موضع آخر : ” واذكروني اذكركم” . إن من سعادة المرء ذكر ربه تعالى، والحرص على استحضار وجوده في سره وعلانيته، في اقباله على الطاعة أو المعصية، فيزداد رهبة منه فلا يعصيه، ويزداد حباً له فيطيعه.
فوائد اذكار الصباح والمساء
إنّ لذكر الله تعالى فضائل جمة، وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- أكثر الناس ذكراً لله عزوجل، واستغفاراً له وقد غفر ذنبه مسبقاً ، فكيف بنا نحن المسلمون الذين نخطئ ليلاً ونهاراً ؟
وقد ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – الكثير من الأحاديث النبوية القدسية وغيرها التي تبين فضل الذكر وعظم أجر صاحبه عند ربه، وقد ورد عنه – عليه الصلاة والسلام- الكثير من الأدعية والأذكار التي يقوم بها المسلم عند نومه، وعند استيقاظه، وعند الصباح والمساء ، وعند الدخول إلى الخلاء والخروج منه، فلا يكاد يخلو فعل يومي ولا مناسبة اجتماعية إلا وقد ورد فيها الذكر المأثور عند النبي محمد – عليه الصلاة والسلام- الذي لا ينطق عن الهوى، وهذه إحدى السمات التي تميز المسلمين عن غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى، وهذا دليل على أهمية ربط الدنيا بالدين، وتعليق قلب المؤمن بالله تعالى في جميع أحواله وأقواله وأفعاله اليومية.
أما من يدعي أن هذه الأذكار لم ترد كلها في القرآن الكريم فنحاجّه بأمر ربنا سبحانه وتعالى في: ” يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ” ولنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة وقدوة مثلى، وعلينا اتباعه كما أُمرنا . ومن بين هذه الأذكار الكثيرة الواردة عن رسول الله؛ أذكار الصباح والمساء التي ينبغي على المسلم المحافظة عليها لما لها فوائدعظيمة ذكرتها السنة النبوية الطاهرة، و منها :
” أصبحنا وأصبح الملك لله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
وفيها التوحيد الخالص لله مالك الملك وفيها الحمد والشكر له. ومنها قراءة المعوذتين والفاتحة وآية الكرسي، وذلك لتحفظ المسلم من شر العين والسحر، فتحصنه ضدهما لشدة فتكهما إذا وقعا ؛ فالعين حق كما أخبر النبي العدنان ، وهي تقع على صاحب النعمة من قبل ضعيفي الإيمان والقناعة بما آتاهم الله تعالى. ومن أذكار الصباح والمساء – على سبيل الذكر لا الحصر- :”
باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” وكذلك : ” أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وأعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ” كلها تقي من وقوع الضرر في النفس والأهل والمال، فشرور النفس والشيطان عديدة ولا يملك ردها إلا الله الواحد الديّان .
على المسلم المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وتعليمها لأهله وأبنائه الصغار؛ ليحافظوا عليها، وليجعلوا ذكر الله تعالى على لسانهم وجنانهم في كل وقت وحين، ففيها حمده وشكره وتسبيحه وذكره وتوحيده، وفيها فوائد دنيوية وآخروية ؛ فقد قال ربنا عزوجل:” والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماًً.
المحافظة على أذكار الصباح والمساء
الإنسان المؤمن الحق هو الذي يقوم بكل أمرنا الله عزّ وجلّ به من عبادات وأفعال، والتي تتنوع بين الصلاة والصيام والزكاة وغيرها الكثير من الأمور، كالتحلي بالأخلاق الحسنة وحسن التعامل مع الآخرين، فديننا الإسلامي يهتم بعلاقة العبد بخالقه جل وعلا، وعلاقة العبد مع الآخرين، فالإسلام مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بجميع أمور ومجالات حياتنا، فلا يجوز أبداً فصل الدين عن الحياة، ومن أعظم الأدلة على ذلك هو ما ورد عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام من الأذكار المأثورة التي كان يذكرها في كل مناسبة وكل أمر من أمور الحياة وفي جميع الأوقات، لذا يجب أن يكون المسلم دائم الذكر لله عزّ وجلّ في جميع أوقاته وحالاته، فكما قال سبحانه وتعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا”، فالإسلام لم يترك أمراً من أمور حياة المسلم إلا وجعل له أذكاراً خاصةً ليكون المسلم بذلك دائم الذكر لله جل وعلا، ومن الأذكار التي يجب على أي مسلم المحافظة عليها هي أذكار الصباح والمساء.
وأذكار الصباح والمساء هي الأذكار المخصصة التي يذكرها المسلم يومياً عند طلوع الشمس، أي بعد صلاة الفجر، وعند مغيب الشمس أي بعد صلاة المغرب، وقد وعد الله المسلم الذاكر له بجزيل الأجر والثواب، فقد حثنا جل وعلا على ذكره دائماً كما جاء في قوله سبحانه :
“فَاذْكُرُونِي أَذْكُـرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ”، فقد كان رسولنا الكريم دائم الذكر والإستغفار مع أنه نبي وقد غُفر له ذنبه، الأمر الذي يجعلنا نحن المسلمين الخطائين أن نضاعف استغفارنا وذكرنا لله تعالى، وقد توعد عزّ وجلّ الغافلين عن ذكره بضنك العيش في قوله :
“ومن أعرض عن ذكري فإنّ له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى”، وقد شبه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الغافل عن ذكر الله بالميت في قوله: “مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه؛ مثل الحي و الميت”.
المسلم الذي يداوم على أذكار الصباح والمساء تتحقق الكثير من الفوائد والقيم في حياته، والتي هي كالتالي:
كسر شوكة الشيطان وقمعه وإخراجه من حياة المسلم.
كسب رضا الله عزّ وجلّ.
إبعاد الهم والحزن عن القلب، وجلب الراحة والسرور له.
جعل القلب والجسم أقوى.
ذكر الله عزّ وجلّ ينير القلب والعقل والوجه.
جلب الرزق وطرح البركة فيه.
يستشعر المسلم مراقبة الله عزّ وجلّ له في جميع الأوقات، الأمر الذي يوصله إلى مرحلة الإحسان، أي أن يعبد الله كأنه يراه.
القرب من الله عزّ وجلّ، فالمسلم الدائم الذكر لله عزّ وجلّ يكون أكثر قرباً منه، كما جاء في الحديث القدسي: “فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم”.