ساحدثكم عن البطل عمر المختار اسد الصحراء وشيخ المجاهدين ولد عمر المختار في ليبيا واتصف باخلاقه العاليه وصفاته الحسن اخد عمر المختار القرأن ورد يومي له كان عمر المختار متوسط ف الطول وكان صوته بدوي اللهجه كان عباراته صحيحه وكلامه موزون كانت لحيته كثيفه وكان ذو ضحكه بريئه للمزيد عن عنر المختار زورو موقعنا موقع لحظات
عمر المختار
المختار ولد عمر المختار في البطنان بمنطقة الجبل الأخضر في ليبيا، حيث كبر وترعرع في بيت كرمٍ وعزّ، وكانت عائلته مستمدة شهامة المسلمين، وأخلاقهم العالية، وصفاتهم الحسنة في تربية أولادها، وقد استمدت هذه الصفات من تعاليم الحركة السنوسية، وكانت هذه الحركة تقوم على اتباع كتاب الله، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن حرص عمر الشديد كان يصلي الصلوات الخمس على وقتها، وكان يقرأ القرآن كلّ يوم، ويختمه كلّ سبعة أيام، وقد صار على هذا النهج منذ أن قال له الإمام محمد المهدي السنوسي: (يا عمر وردك القرآن
صفات عمر المختار
تميز عمر المختار بصفاتٍ ميّزته عن غيره، ومنها: أنّه كان متوسط الطول، أي أنّه يميل إلى الطول القليل، ولم يكن بديناً، ولا نحيفاً، وكان صوته أجش بدوي اللهجة، ورصين المنطق، وعباراته صريحة، وكان كلّ كلامه موزوناً، حتّى أنّه لا يمل أحد من حديثه، وكان يتخلل كلامه ابتسامة بريئة، وضحكة هادئة حسب الموقف الذي أمامه، وكانت لحيته كثيفة، وكانت تبدو عليه ملامح الوقار، والجدية في العمل، والثبات على المبادئ، والتعقل في كلامه، وقد تطورت صفاته جنباً إلى جنب مع تقدمه في العمر.
محاكمه عمر المختار
تمّت محاكمة عمر المختار أمام محكمةٍ فيها العديد من أعدائه، ولم يكن لدى عمر أيّ تهمةٍ سوى أنّه كان يدافع عن بلده، وعن دينه، وهو في صنيعه هذا كأيّ رجلٍ مسلمٍ حرّ صاحب كرامة وعزّة، فما كان على الأعداء إلّا أن يشكلوا محكمةً له، ويصدروا حكم الإعدام بحقه، وعلى مرأى من أبناء بلده، وقد ذُكر عن الدكتور العنيزي وصف هذه المحاكمة، ويقول فيها: (جاء الطليان بالسيد عمر المختار إلى قاعة الجلسة وهو مكبل بالحديد، ويحيطه الحرس من كلّ حدبٍ وصوب، وقد كان مكاني في القاعة بجوار السيد عمر، ثمّ أحضر الطليان أحد المترجمين الرسميين، وكان اسمه هرمس، وعندما افتتحت الجلسة، وبدأ الاستجواب تأثر المترجم بالمحاكمة، وبدا ذلك واضحاً على ترجمته، ثمّ تمّ استبعاده، وأحضر مترجم يهودي وهو لمبروزو، وقام بالترجمة. كان عمر المختار رحمه الله تعالى رجلاً شجاعاً، وجريئاً في شخصيته، وصريحاً بكلّ معنى الكلمة، وقد أخذ يصحح للمحكمة بعض الأحداث، خاصةً حادثة الطيارين الإيطاليين أوبر وبياتي، وبعد الانتهاء من استجوابه، وقف المدعي العام وطالب بحكم الإعدام، أمّا بالنسبة لمحامي عمر المختار فقد كان ظابطاً إيطالياً، وأخذ يدافع عن عمر، وطلب بتخفيف حكم الإعدام، إلى أن يكون السجن مدى الحياة؛ وذلك بحكم كبر سنه، وشيخوخته، ولكن رفعت المحكمة، وأصدر حكم الإعدام بحق الشيخ الجليل عمر المختار، وعندما سمع بهذا الحكم، تبسم عمر وقال بكلّ شجاعةٍ وجرأة: (الحكم حكم الله، وليس حكمكم المزيف، إنا لله وإنا إليه راجعون)
وفاه عمر المختار
في تمام الساعة التاسعة صباحاً من صبيحة يوم الأربعاء الموافق السادس عشر من شهر أيلول لعام 1931م، نفّذ الطليان حكمهم الظالم بالإعدام شنقاً بحق المجاهد عمر المختار، وقد جرى تنفيذ هذا الحكم في منطقة سلوق جنوب مدينة بنغازي، وقد قام الإيطاليون بإرغام الكثير من الناس للتجمع، وحضور إعدام القائد عمر المختار، حيث حضر أعيان بنغازي، وجماعة من أهالي البلاد؛ وقد كان عدد من حضر الإعدام لا يقل عن عشرين ألف شخص، وقد لوحظ الزعيم عمر المختار وهو يمشي بأقدامٍ ثابتة، وبيدين مكبلتين بسلاسل الحديد الظالمة، وبشجاعة ليس لها مثيل، وبابتسامة راضية، فقد كان وجهه يتهلل من استبشاره بنصر الله له، وكان يردد عبارات الشهادة (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله) حتّى أعمل الظلام فيه حبل المشنقة، وبعدها فاضت روحه إلى بارئه شهيداً من أجل عقيدته ووطنه، فقد روي أنّه كان يلازم هذا الدعاء (اللهم اجعل موتي في سبيل هذه القضية المباركة)، وهكذا استجاب الله تعالى دعاء عمر المختار، وغدا شهيداً من شهداء الدين والعقيدة والوطن.