السويس هي أحدي محافظات مصر , ومساحتها حوالي 25.400كم مربع , وتقع سواحلها علي الطرف الشمالي لخليج السويس , كما أنها محافظة حضارية , ويقع بها المدخل الجنوبي لقناة السويس ومساحتها 10000كم مربع , وتتميز بموقعها الفريد , وتعتبر من أغني بلاد مصر ذات الجذب السياحي حيث يبلغ متوسط عدد زائريها سنويا حوالي أكثر 256.972 ألف زائر سنوياً , و تتميز بجمالها الطبيعي حيث يحتضنها جبل عتاقة من الغرب و خليج السويس وفنار أبو الدرج من الجنوب و قناة السويس من الشرق والحدائق وجنيفة والبحيرات من الشمال مما يميزها عن غيرها بجو رائع طول العام ، وبهذا الموقع الجغرافي أصبح لها أهمية تجارية وصناعية ودينية وعسكرية , يبلغ عدد السكان بالمحافظة 557135 ألف نسمة طبقاً للنتائج النهائية لتعداد مصر 2006 ويبلغ معدل الزيادة السكانية لمحافظة السويس 4.25%
التقسيم الإداري
محافظه السويس تتكون من 5 أحياء:
- حي السويس: يعتبر حى السويس من أقدم الأحياء تتركز فيه معظم المبانى الحكومية وبه ميناء السويس ويضم السويس و( حوض الدرس ) وبورتوفيق .
- حي الأربعين: حى الأربعين هو أكثر الأحياء كثافة سكانية ذو طابع شعبي وتم إنشاء عدة مناطق جديده به مثل السادات والعبور ،و 24أكتوبر ،و حي الكويت والإيمان تكريما للمجاهدة ايمان التي اشتركت في المقاومة الشعبية أثناء العدوان الثلاثى على السويس اشتركت حالها حال الرجال في المقاومة الشعبية وحملت السلاح ولم تخشى شيئا وقامت بأعمال جليلة وعمليات تدمير لتحصنات العدو وكل ذلك كان بتشجيع من اهلها لاقتناعهم بالقضية
- حي عتاقة: حى عتاقة يمثل التوسع العمرانى والأمتداد الطبيعى للمحافظة ويضم العديد من الشركات الصناعية وميناء الأتكة لصيد الأسماك والأدبية للشحن والتفريغ وبه العديد من المناطق السكنية الجديدة ويعتبر منطقة جذب للسكان.
- حى الجناين: وأخيرًا حى الجناين الذي يغلب علية الطابع الريفى لما يضمة من مساحات مزروعه وبه نفق الشهيد أحمد حمدى وهو نقطة الوصل بين مصر وسيناء وما يستتبعه ذلك من زيادة المساحة المزروعة بأرض سيناء.
- حى فيصل: يتعبر حى فيصل من المناطق الجديدة المنفتحة والمتطورة ويضم ضمن نطاقة الأماكن السكينة الجديدة مثل مدينة الحرفيين والصباح والأمل ومبارك والتعاونيات والسلام والنوروالفردوس والتوفيقية ومنطقة عرب المعمل ويضم أيضا منطقة الروض الجديدة.
العيد القومي
تحتفل محافظة يوم 24 أكتوبر 1973 بالعيد القومي للمحافظة حين تصدت المقاومة الشعبية بالمحافظة تساندها قوات من الجيش والشرطة عندما حاولت القوات الإسرائيلية المتسللة عبر ثغرة الدفرسوار دخول المدينة بقيادة((أريل شارون)) واحتلالها وذلك لعمل ضغط على القيادة العسكرية المصرية وذلك عن طريق احتلال المدينة على اعتقاد أنها لن تلقى أي مقاومة تذكر من سكانها وبذلك يتحقق هدف إسرائيل بتحقيق انتصار أعلامي باحتلال مدينة السويس التي تعتبر من المدن المصرية الهامة إلا أن المقاومة الشعبية المدعومة ببعض أفراد الجيش المصري وأهالي المدينة نسجوا ملحمة بطوليه ضد القوات الإسرائيلية المهاجمة وردوها على أعقابها وحطموا وأعطبوا الكثير من الدبابات والمعدات الإسرائيلية أثناءحرب رمضان – أكتوبر 1973
الأهمية التجارية
لقد اكتسبت محافظة السويس الأهمية التجارية الكبيرة في عهد محمد على لما لعب البحر الأحمر دور خطير كطريق ملاحي بين الشرق والغرب هذا إلى جانب ازدياد قيمة الصادرات من بريطانيا إلى الهند وارتفاع عدد المسافرين البريطانيين بطريق مصر بعد اهتمت الحكومة المصرية بتأمين وسائل النقل والاتصال بين السويس والبحر المتوسط فمهدت الطريق البرى بين السويس والقاهرة وأمنت الملاحة في البحر الأحمر والسويس وبهذا ازدادت أهميتها كمركز للسلع الواردة من شـرق أفريقيا وفى العصر الحديث لها أهمية تجارية كبرى لما تتميز به بعدد ثلاث مواني تجارية (بورتوفيق- الأدبية – السخنة) والموانئ المتخصصة وإضافة المشروع القومي بإقامة منطقة الصناعات الخاصة شمال غرب خليج السويس والتي أضافت بعداً اقتصاديا وتجاريا هاما للسويس .
الأهمية الدينية: بدأت منذ دخول الإسلام مصر حيث كانت السويس رباطاً من الأربطة في ديار الإسلام لكونها منطقة جذب للمتطوعين من أهل التقوى والورع الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الإسلام وظلت السويس تشهد نشاطاً دينياً موسمياً حتى الآن باعتبارها مركز انطلاق قافلة الحج المصري إلى الاراضى الحجازية وظلت السويس من أهم محطات طريق الحج بين مصر وشمال أفريقيا والاراضى الحجازية.
الأهمية العسكرية: لمدينة السويس أهمية حربية منذ العصر الفرعوني فقد أثبتت حفريات عالم الآثار الفرنسي (برنارد برويير) أن ملوك الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة أقامتا استحكامات في قلعة السويس لصد المغيرين كذلك أدى توسع محمد على في السودان عام 1820- 1822 إلى زيادة أهمية السويس كقاعدة للاتصالات بشرق السودان.
وظهرت الأهمية العسكرية في معركة كفر أحمد عبده ورفع علم مصر بمنطقة الشلوفة بيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر 22 مارس عام 1954 واتخذ من هذا اليوم عيداً قومياً للسويس حتى معركة أكتوبر 73 واتخذ 24 أكتوبر عيداً قوميا.
الموقع والمساحة
تعتبر السويس بموقعها الممتاز اهم المدن السياحية حيث يحدها من الشمال محافظة الإسماعيلية – محافظة شمال سيناء.
جنوبا يحدها محافظة البحر الأحمر.
شرق يحدها محافظة جنوب سيناء.
غربا يحدها محافظة القاهرة ومحافظة الجيزة.
تبلغ مساحة المحافظة 10,056.43 ميل2
التاريخ
بدأ وجود محافظة السويس منذ فجر التاريخ، فلها تاريخ عريق بدا مع العصر الفرعوني حيث اتخذ منها فرعون مصر قاعدة لعملياته الحربية لتامين مناجم سيناء ولردع الغزاة وأطلق عليها اسم (سيكوت) عام 2563ق.م، ثم أطلق عليها اسم (يوسويتس) وايبان حكم اليونان أطلق عليها اسم (هيروبوليس) أي مدينة الأبطال ، وعندما حكمت كليوباترا أطلقت عليها اسم (كليو باتريس).
وبها مرت العائلة المقدسة في طريقها الى مدينة منف ، كما اشتهرت السويس باسمها القديم (قلزم) الذى أطلقه عليها الرومان وعندما فتح العرب مصر حرفوا الاسم إلى القلزم وظلت تحمل هذا الاسم حتى القرن 19الميلادى أطلق عليها خماروية بن احمد بن طولون اسم “السويس”، منها خرجت الحملات ضد الصليبين.
وتمضى الأيام لتصبح شاهده على صمود أبناءها أمام المحتل الإنجليزي عام 1951 وفى حروب 1956 و 1967 ثم أمام القوات الإسرائيلية في عام 1973 ، ففي هذا اليوم المجيد 24 أكتوبر سطرت السويس أروع ملحمة بطولية للمقاومة الشعبية وقواتنا المسلحة ورجال الشرطة ، عندما تصدت ببسالة وفدائية للقوات الإسرائيلية التي حاولت احتلال المدينة عبر ثلاث محاور : المثلث- الزيتية – الجناين وذلك بعد قصف المدينة بالطائرات والمدفعية الثقيلة ، ولكن عزيمة الأبطال بتقدمهم أعضاء منظمة سيناء العربية الفدائية من شباب السويس حطمت غرور العدو أمام قسم شرطة الأربعين وسينما رويال ومزلقان الأربعين البراجيلى ، وألحقت به خسائر فادحة في الأرواح والدبابات والمجنزرات 24 دبابة و11 عربة مصفحة و110قتلى و500 جريح وفرالباقون مذعورين وباءت المحاولة بالفشل الذريع ، ليظل علم مصر مرفوعاً خفاقاً، والثمن 80 شهيداً وعدد من الجرحى في سبيل الوطن و كان قرار الرئيس السادات رحمه الله باعتبار يوم 24 أكتوبر عيداً قومياً للسويس والمقاومة الشعبية ..
وفى 25 من ابريل عام 1859 بدأ حفر قناة السويس التي ارتبط أسمها ارتباطا وثيقا بالسويس لصبح شريانا يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط وافتتحت للملاحة في 17 نوفمبر 1869وأصبح للمدينة أهمية عالمية كمدينة تجارية وسياحية وصناعية من الدرجة الأولى.