محافظة الناصرية

مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم بعض المعلومات التي يمكن أن تبحثوا عنها , واليوم نقدم لكم بعض المعلومات عن محافظة الناصرية , عراقية تقع في جنوب شرق العراق على نهر الفرات وهي مركز محافظة ذي قار (لواء المنتفك) في العهد الملكي.

وتعد تاسع أكبر مدينة مأهولة بالسكان بعد بغداد والبصرة والموصل اسسها الشريف الحجازي ناصر الأشكر باشا السعدون، وكان يبلغ عدد سكانها عام 1987 حوالي 265,937 نسمة، وعدد سكانها في سنة 2014 أكثر من 745,000 نسمة.

يضم الجزء الجنوبي الغربي من الناصرية محطة لتوليد الطاقة الكهربائية التي بنيت في سبعينيات القرن الماضي والتي تعرضت لضرر بالغ عندما قصفتها طائرات التحالف خلال عملية عاصفة الصحراء يوم 3 فبراير 1991. وقد أدعى الأمريكيون بوجود مواد كيماوية فيها.

أهم المناطق

•صوب الجزيرة:

  • الحبوبي.
  • الاداره المحليه.
  • حي اور
  • سومر
  • مدينة الصدر
  • حي اريدو
  • حي التضحيه
  • حي الفداء
  • حي الشهداء
  • حي الرحمة
  • الحي العسكري
  • الصالحيه
  • الشرقيه
  • الزهراء
  • الموحية

•صوب الشامية:

  • الشيباني.
  • شارع بغداد.
  • حي المتنزه.
  • الثورة
  • المنصورية
  • الشموخ
  • الشعلة
  • الاسكان القديم
  • الاسكان الصناعي

التسمية

1- أور- هو الاسم التأريخي للمدينة الأثرية التي عرفت به في بلاد الرافدين.

2- ذي قار- سميت ذي قار لانها تحتوي في أرضها مادة القار فسميت ذات القار، ولكثرة استعمال القار في أبنيتها، وليس كما يذكر نسبة إلى معركة ذي قار فالمعركة أخذت اسمها من المنطقة وليس العكس فهي بلاد سومر في العصور القديمة، وواسط أيام الدولة الأموية، ثم البطائح في العصر العباسي، فالمنتفق في العهد العثماني نسبة إلى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعيب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.

3- الناصرية- سميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها ناصر باشا السعدون وهو الاسم المتداول حاليا.

المناخ

يمتاز مناخ المدينة بانه جاف حار صيفاً وبارد رطب شتاءاً، وأكسب موقع المدينة في المنطقة أهمية إقتصادية من الناحية الزراعية وكذلك صناعية لكونها تقع على نهر الفرات ويمر فيها نهر الغراف، حيث أن بعض سكان المدينة يعيشون على مهنة صيد السمك.

التاريخ

العصور التأريخية القديمة

زقورة أور

أشتهرت مدينة الناصرية المعروفة بأسمها التاريخ أور عاصمة المملكة السومرية وأصبحت المدينة أولى الحضارات التي تأسست في العالم حيث يعود تأريخها إلى ما قبل الحضارة العبيدية 7000 ق.م حيث ضمت أول مدينة في التأريخ وهي مدينة اريدو، التي تم ذكرها في قائمة الملوك السومرية.

وعلى أرضها قامت الحضارة السومرية في ممالك (أور، لجش، أوروك). وفيها ولد النبي إبراهيم الخليل التي لا تزال آثارها قائمة في المدينة، وإلى جنبها بيت إبراهيم.

شكلت جزءا مهما في الحضارات (الأكدية، والبابلية الآشورية)، وكانت مصدرا مهما للثروات الوطنية لتلك الامبراطوريات، لمحاصيلها الزراعية المهمة والأسماك حينها. كما كانت تمثل التأريخ الديني لحضارة بلاد مابين النهرين المتعاقبة مع مدينة نفر. تراجعت أهمية مدينة أور خلال العصور المتعاقبة من الحضارات البابلية والأشورية والفارسية واليونانية.

وخلال العهد الفارسي عام 609م شهدت منطقة ذي قار المعروفة اليوم بأسم الناصرية معركة بين قبائل العرب والفرس أنتصر فيه العرب على الفرس.
إمارة المنتفك

علم إمارة المنتفق مابين 1530 م – 1918 م.
إمارة المنتفق في أقصى اتساع تاريخي لها في عهد حاكمها الأمير مانع بن شبيب في الربع الأخير من القرن السابع عشر.

بعد أن تشكلت إمارة المنتفق والتي أصبحت دولة قوية مستقلة تضم أراضي واسعة تمتد من مدينة الكوفة شمالا وحتى البصرة جنوبا شهدت هذه الإمارة التي كانت عاصمتها مدينة سوق الشيوخ 20كم جنوب الناصرية حروب عديدة بين الدولة المجاورة خصوصا الدولة العثمانية لمحاولة أخضاعها لكنها لم تستطع نتيجة تحالف تلك القبائل التي تسكن المنطقة فضطر العثمانيون للعتراف بها.

وأصبحت تتحكم في جل جنوب العراق. وهنالك عدة روايات في أسباب تسميتها بالمنتفق. فمن المؤرخين من يرى إن (اتفاق) عشائر المنتفق الثلاث “بني مالك وبني سعيد والاجود” كان سببا لهذه التسمية، ومنهم من يرى أن جد بني “المنتفق” كان يحترش اليرابيع قبل الإسلام “أي يخرجها من نافقائها” على حين ويقول آخرون أن هذا الجد كان يقيم في نفق “شبه مغارة” لشدة الحر، فقيل لجماعته المنتفقة.

وقد ذكر ابن خلدون في مقدمته أن بني عامر “المنتفق” قد خلفوا القبائل التي هزمت الفرس يوم ذي قار، وذكر إبراهيم الحيدري في كتابه “عنوان المجد” أن قبائل “المنتفق” بطن من ربيعة بن صعصعة من العدنانية. ومن ضمن هذه قبيلتان مشهورتان، هما بنو أسد و بنو خيكان.

بناء المدينة

بهو الإدرة في مدينة الناصرية عام 1962م.

في عام 1870م قام الأمير ناصر السعدون أمير إمارة المنتفق ببناء مدينة الناصرية والتي سميت على إسمه، وكان مركز المدينة يعرف سابقا بأسم عكد الهوا وهي المنطقة المسماة حاليا الحبوبي.

وبنيت هذه المدينة بعد أن كثرت هجمات القبائل العربية التي كانت تجوب صحراء الجزيرة العربية على مدن جنوب العراق وفي مقدمتها كربلاء والنجف التي تعرضت للغزو الوهابي فكانت حاجة الدولة العثمانية لقبيلة قوية تحمي جزئا من جنوب العراق خاصة بعد أن بدأت الدولة العثمانية تفقد جزئ من قوتها في تلك المنطقة حيث كلف الأمير ناصر السعدون وهو شيخ أقوى القبائل في جنوب العراق انذاك بحماية مدن الجنوب من هجمات القبائل الأخرى مقابل تزويد القبيلة المذكورة بالأسلحة والأعتدة والأموال.

الحرب العالمية الأولى

خلال الحرب العالمية الأولى بدأت حملة بلاد الرافدين التي أطلقتها بريطانيا للسيطرة على العراق ودخل الإنكليز مدينة الناصرية بشكل كامل في شهر تموز من العام 1915م عند سيطرتهم على البصرة بعد معركة الناصرية الشهيرة حيث قتل في المعركة نحو 2000 جندي عثماني و 400 جندي بريطاني وهندي بريطاني لتتحول بعد ذلك إلى نقطة إستراتيجية للسيطرة على باقي مناطق العراق خصوصا منطقة الفرات الأوسط.

ثورة العشرين

مدينة الناصرية ساحة الحبوبي

شهدت مدن لواء المنتفق ثورات متعددة كان أبرزها في مدينة سوق الشيوخ وكانت في مدينة الناصرية حامية صغيرة ولقد كان بمقدور العشائر مهاجمة المدينة والاستيلاء على المدينة بسهولة وذلك لضعف حاميتها ولكن الوضع بشكل عام بدأ يتحسن في لواء المنتفق إذ قام روساء شيوخ المنتفق بالمجيء إلى الحاكم السياسي الموجود في مدينة الناصرية وذلك في شهر تشرين الثاني يعلنون فيها الولاء للإنجليز وذلك بعد فشل الثورات التي حدثت في منطقة السماوة والفرات الأوسط

التاريخ المعاصر

طائرة عسكرية دمرها الثوار خلال الأنتفاضة الشعبانية.

شهدت المدينة عدة أضطرابات في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث أنها شهدت الانتفاضة الشعبانية عام 1991، بعد عملية عاصفة الصحراء والتي أدت إلى السيطرة على المدينة لفترة وجيزة.

كما أن المدينة وبعض ما حولها من القرى والنواحي شهدت أضطرابات أخرى في شهر كانون الثاني/يناير عام 1999 عندما حاولت القوات الحكومية منع صلاة الجمعة وتم تفريق المظاهرة التي قام بها المصلين بالقوة وأطلقت القوات الحكومية عليهم النار وقتلت 5 أشخاص وجرح 11 أخرىن واعتقل ما لا يقل عن 300 متظاهر ولم تقام صلاة الجمعة في المدينة.

وبعد ذلك بمدة وجيزة في فبراير 1999 شهدت المدينة اضطرابات أخرى بسبب مقتل محمد صادق الصدر وولديه في النجف حيث أتهمت الحكومة بتدبير ذلك .

غزو العراق

 

خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م دخلت قوات التحالف مدينة الناصرية بعد معارك عنيفة مع فدائيي صدام وبعض من الضباط والاهالي أستمرت منذ 23 مارس/اذار حتى 10 أبريل/نيسان 2003 أدت إلى تدمير العديد من مباني المدينة مثل مبنى البهو ومبني البلدية ومدينة الألعاب الترفيهية إضافة لمقتل ما يقارب ال 700 عراقي و 22 جندي مارينز أمريكي وجرح 150 جندي مارينز أمريكي أخرين وأسر ثم تحرير عدد من الجنود الأمريكيين من أشهرهم Jessica Lynch جيسيكا لينش .أصبحت مدينة الناصرية تحت قيادة القوات الإيطالية التابعة لقوات التحالف وتضم القيادة الإيطالية قوات كورية جنوبية ورومانية وغيرها.

حرب العراق

 

قامت قوات جيش المهدي في الناصرية يوم 5 أبريل 2004 بالهجوم على قواعد الجيش الإيطالي فيها وتدميرها وقد كانت أعداد قوات جيش المهدي التي قامت بهذا الهجوم مايقرب 600 مقاتل مزودين ببنادق ورشاشات وقذائف صاروخية حيث قاموا بالسيطرة على ثلاثة قواعد بعد هجوم مفاجئ دون مقاومة من قبل القوات الإيطالية وقامت قوات جيش المهدي بإنشاء حواجز ومراكز رماية داخل المباني وخارجها مما أدى إلى امتعاظ القيادات الإيطالية وإرسالها أوامر تقضي بتحرير هذه المباني من قبضة جيش المهدي وتالفت القوات الإيطالية المهاجمة من الفوج الحادي عشر وسرية مشاة بحرية وسرية فرسان وبعض عناصر القوات الخاصة والمظليين حيث سار رتل مؤلف من 60 عربة آلية 8 آليات استطلاع مدرعة طراز سنتاريو وفور وصول الرتل لمشارف نهر الفرات أمطرته قوات جيش المهدي بوابل من نيران الأسلحة الخفيفة وقذائف آر بي جي وقذائف الهاون وحدثت اشتباكات عنيفة بين الرتل الإيطالي وقوات جيش المهدي المرابطة في القاعدة الإيطالية حيث قامت القوات الإيطالية بإطلاق المدافع عيار 105 ملم المحمولة على آليات سنتاريو ودمرت مبنى كان يتحصن به قناصو جيش المهدي وبعد ذلك تمكن فصيلان آليان من مشاة البحرية الإيطالية من استعادة القاعدة الأولى واعتقال مايقرب 20 مقاتل من افراد جيش المهدي وتمكنت القوات الإيطالية فيما بعد من استعادة القاعدتين المحتلتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top