محافظة ضباء محافظة صغيرة وتقع علي ساحل البحر الأحمر في منطقة تبوك , وسميت بالضباء لأن في لغة أهل الشمال الجو ضباب , كما أن أهلها يصفونها بأنها لؤلؤة البحر الأحمر , وتبعد حوالي 300كم عن جنوب قمة خليج العقبه , وقد عرفت وأشتهرت بكونها ميناء امن لسفن التجارة والصيد , وبوفرة مائها العذب ويحدها من الشمال والجنوب وادي كفافة ووادي سلمي وايضاً قرية العمود , تبلغ مساحة المحافظة حوالي 8،64 ألف هكتار، وأيضاً بلغ عدد سكانها حسب تعداد عام 2010 51 ألف نسمة.
تاريخ بناءها
تتميز مدينة ضباء بتاريخ بناءها بأصل رجعها إنشاء ت هذا البناء الحالي لقلعة “ضباء” إلى سنة 1352هـ 1933م كما هو مدون على اللوحة الحجرية المثبتة أعلى بوابة المدخل ويذكر الشيخ أحمد بن فيصل بن عون الهجاري”9″، أن البنائين الذين قاموا ببناء قلعة “ضباء” كانوا من سكان “ينبع” وكانوا عشرين بنّاء على رأسهم “محمد أبو قرمبش” كما شارك بعض البنائين من مدينة” الوجه” حامد سحلى وشارك من اهالى ضباء على منزلاوي وابن عمه محمد منزلاوي من اهالى املج”، كان المشرف على تنفيذ البناء “أحمد الحجيري ” ويضيف الشيخ الهجاري بأن الأحجار التي بنيت بها قلعة ” ضباء” جلب بعضها من قلعة “المويلح”””10” عن طريق البحر، والبعض الأخر جلب من جزيرة برقان “11” الموازية لساحل “الخريبة” “12”، كما أستخدم أيضا الحجر الناتج من هدم “برج” ضباء” الذي بني في العصر العثماني.
ويذكر الشيخ الهجاري، أن القلعة كانت مركز الحكم في “ضباء” ثم أتخذتها أدارة الدفاع مقرا لها سنة 1371هـ (1951)م، ثم إدارة الشرطة سنة 1385هـ (1965) م، وهذه الأدارت عملت بعض الإضافات في القلعة، حيث أضافت ظلة أمام مجموعة الحجرات الواقعة على سار الداخل إلى فناء القلعة في الضلع الشرقي، والظلة عبارة عن بروز في سقف حجرات الضلع الشرقي على شكل مسطح، وترتكز الظلة على دعاما ت مربعة، كما أضافت إدارة الشرطة سنة 1385هـ ظلة أخرى أمام بعض حجرات الضلع الجنوبي مثل الظلة الأولى، واضافت حجرتين توازيان الحجرة التي ترتكز على السور الجنوبي، كما قامت بسد مدخل البرج الجنوبي الشرقي ثم أتخذت إدارة “خفر السواحل ” “قلعة ضبا” مقرا لها، والقلعة الآن مهجورة حيث قامت الحكومة السعودية بأنشاء مبان خاصة ومنفردة لكل من الأمارة والشرطة وخفر السواحل وغيرها من الأدارات التي تقوم بخدمة مدينة”ضبا”، شأنها شأن بقية مدن وقرى المملكة العربية السعودية.
وتحتفظ سجلات محكمة “ضباء” “13” بحجة أستحكام القلعى التي تثبت ملكيتها للدولة مؤرخة 15 ربيع الثاني سنة 1368هـ (1948)م المبنى العثماني الزائل كان يقوم على الربوة التي أنشئت عليها قلعة “ضباء” القائمة حاليا”برج ضباء” الذي يرجع إنشاءه إلى العصر العثماني “14” وحول تحديد المكان الذي كان يقوم فيه هذا البرج، يذكر الأستاذ”حسن أمين العلي “”15” أن جزءا من الأراض التي كان يقوم عليها البرج ضمن منشآت قلعة “ضباء” القائنة حاليا من ناحية سورها الغربي وكان البرج العثماني في محطة “ضبا” يتبع قلعة” المويلح” إداريا وكان يتسلم عهدة لمن يتولى إدارة قلعة “المويلح” ثم أصبح برج “ضباء” مقرا لنائب ملك العرب “16”، وأنشئ في “ضباء” إدارة للشرطة ومديرية”17″.
وتصف إحدى الوثائق “18” برج “ضباء” حيث تفيد بأنه كان مبنى يتكون من فناء بسور وثلاث حجرات في الطابق الأرضي /كانت تستخدم لأقامة الجنود، أما الطابق العلوي فيتكون من غرفة واحدة كانت معدة لأقامة رئيس الجند ” البلوكباشي ” أما عن أسلوب تسقيف البرج ،فتفيد الوثيقة السابقة أن حجرات البرج كانت مسقفة بسقف مسطح، واستخدم في تسقيفها عرقا من الخشب. وبناء البرج على طرف الربوة الغربي يعني أنة كان يشرف على ساحل البحر الأحمر ،ومن ناحية أخرى تفيد الوثيقة نفسها أن البرج كانت به مدافع، لذا يمكن الأستنتاج بأن سور البرج كانت به فتحات للمدافع لصد أي عدوان على ساحل “ضباء” الجدير ذكره أن هذا البرج كان قائما أثناء دخول الجيش السعودي مدينة “ضباء”بقيادة “محمد بن عبد الله بن عقيل ” الذي تسلم البرج بما فيه من أسلحة وعتاد من “أحمد أبوطقيقه” شيخ الطقيقات ” “19” وأستخدم هذا البرج لأقامة الحكومة السعودية في مدينة “ضبا” حيث يذكر الشيخ الهجاري أن البرج كان يحتوي علىغرفة في الطابق العلوى أستخدمت مقرا للأمارة ،ووحجرتين في الطابق الأرضي أستخدمت أحداهما مقرا للمالية والشرطة والأخرى لمحكمة “ضباء” واستمر الحال كذلك حتى بنيت قلعة “ضباء” سنة 1352هـ (1933) م
تخطيط مدينة ضباء القديمة
تتكون مدينة ضباء من حيين رئيسيين هما حي الساحل وحي القرفاء، ويشغل حي الساحل الشريط الساحلي الضيق المحصور بين شاطئ البحر والتلال لمرتفعه التي يقوم عليها حي القرفاء، وبه توجد أقدم منازل البلدة كما يوجد به السوق القديم والمسجد الجامع والقلعة والميناء والمباني القديمة للجمارك والبلدية والمالية ومنازل هذا الحي تتداخل مع المحلات التجارية والمخازن والوكالات ويعرف الجزء الشرقي باسم خرج المشاهير وقد امتد إليه العمران قبل نهاية قبل نهاية القرن الهجري الثالث عشر أما حي القرفاء فقد اشتق إسمة من طبيعة موقعة فكلمة القرفاء وصف للأرض المرتفعه ويشكل هذا الحي الجزء الأكبر من المنطقة السكنية في البلدة القديمة.
المناخ
مدينة ضباء الشمال قد شهدت في العقدها الأخير من القرن العشرين نقلة حضارية حيث تتالت المشاريع المهمة والخدمات ومن أهم أحياء ضباء الحديثة (الساحل-القرفاء-الصمدة-المطار-المقيطع-جنوب الميقطع-غرب المقيطع-شمال ارامكو-الضاحية-الورود-القادسية-المروج-عيانة).
معتدل صيفاً بارد شتاءً، وهو من أهم عوامل الجذب السياحي للمدينة مما أثر إيجابياً وبشكل واضح في تنامي حركة الرحلات البحرية للعائلات والشباب على حدٍ سواء والقادمين من المناطق القريبة.
ويتميز مناخ المدينة أيضاً بنسبة الرطوبة المنخفضة التي تعتبر من أقل النسب مقارنة بالعديد من المناطق الساحلية المنخفضة.
الاقتصاد
محافظة ضباء تتميز بأقتصادها ويعتبر عام 1994 هو التاريخ الحقيقي للنشاط التجاري الحديث لضباء وهو تاريخ افتتاح ميناء ضباء التجاري الذي يمثل المحرك الأساسي للاقتصاد الحديث للمحافظة لما كان له من اثر إيجابي في تنشيط الحركه التجارية والصناعية والنقل عبر المحافظة.
كما أن افتتاح مصنع إسمنت تبوك بضباء وبجوار الميناء ساهم بإيجابية في تخفيف التكاليف وتوفير لبنات البناء للمنطقة الشمالية والشمالية الغربية بالإضافة إلى تواجد المنشآت الهامة مثل (ميناء ضباء أرامكو السعودية، كهرباء منطقة تبوك المركزية، تحلية المياة، محطة تقوية الإرسال الإذاعي-وبعض شركات الإنتاج والنقل وشركات التصدير).
الصناعة
قد عرفت مدينة الضباء بصناعتها المتميزه كما أنها يقع بها مصنع أسمنت تبوك على بعد 25 كيلومتراً شمال محافظة ضباء.
ويعد هذا المشروع من أهم المشاريع التنموية الصناعية بالمنطقة الشمالية.
وقد تم افتتاح المصنع في 25-1-1419ه بطاقة إنتاجية تبلغ 3500 طن كلنكر يومياً وبطاقة إنتاجية سنوية بلغت 500،137،1 طن كلنكر كما يعادل 000،183،1 طن أسمنت بأنواعه. وملحق بالمصنع محطة لتوليد الكهرباء تبلغ طاقتها 35 ميجاوات-يوم ومحطة لتحلية المياه بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 طن-يوم. ولقد صمم المصنع لإنتاج الأنواع التالية من الأسمنت:
الأسمنت البورتلاندي العادي والمطابق لمقاييس الجودة السعودية.
الأسمنت المقاوم للأملاح والمطابق لمقاييس الجودة السعودية.
وقد جهز المصنع لإنتاج أنواع أخرى من الأسمنت مثل الأسمنت البوزفلاني.
وكان لموقع المصنع بمحافظة ضباء أهمية استراتيجية وذلك لتلبية الطلب المتزايد على الأسمنت بالمنطقة الشمالية لمشاريع التنمية ومرحلة النمو والتطوير بالمنطقة إضافة إلى سهولة ومرونة حركة التصدير للدول العربية كجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان.
التعدين
ويقع منجم حديد وادي صواوين شمال شرق ضبا على بعد 45 كيلومتراً وتقدر مساحته الإجمالية بحوالي 57،3 كيلومترات.
ويحتوي المنجم الذي يعتبر أكبر مناجم الحديد في المملكة العربية السعودية على خام الحديد بتركيز عالي، ويتميز بقربه من ميناء ضباء حيث لا تتجاوز المسافة بين المنجم والميناء 25 كيلومتراً، مما يساعد في سهولة مناولة الحديد عند الرغبة في التصدير أو النقل إلى المصانع.
وأقر مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة في يوم الإثنين 28-1-1424ه منح حق الامتياز لشركة التعدين الوطنية لاستغلال وتعدين هذا المنجم.
الغاز الطبيعي
تعتبر الاكتشافات الحديثة للغاز الطبيعي في منطقة مدين شمالي ضباء، أحد أهم المشاريع التي يعول عليها مستقبلاً لتكون رافداً اقتصادياً مهماً للمملكة العربية السعودية ولضباء على وجه الخصوص، وتبعد مسافة 110 كيلومترات عن محافظة ضباء. وينتظر أن تشكل مشاريع الغاز الطبيعي في تلك المنطقة عنصر جذب لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية ومجالاً خصباً لتوظيف الأيدي العاملة الوطنية.
مشروع غاز البحر الأحمر
مشروع غاز البحر الأحمر، هو مشروع لتطوير وانتاج الغاز الطبيعي من المنطقة المغمورة شمال البحر الأحمر على السواحل المقابلة لمدينة ضبا، السعودية. تبلغ تكلفة المشروع 507 بليون دولار، وستقوم بتشغيله؛ إكسون موبيل (60%)، شركة ماراثون للنفط (20%)، أوكسيدنتال للنفط (20%).
السياحة
محافظة ضباء يعتبر القطاع السياحي بها من أهم قنوات الاستثمار الواعدة إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
فللمحافظة ارتباطها المتأصل بالسياحة وخاصة العائلية منها حيث تعد المحافظة المصيف الرئيسي والمتنفس الأهم لأهالي مدينة تبوك وللعديد من أهالي المناطق القريبة.
وتتميز المحافظة بالشواطئ الرملية والشعب المرجانية الرائعة والتي توفر للمصطافين فرصة التمتع بممارسة الأنشطة البحرية المختلفة كالغوص والسباحة والصيد وغيرها من الأنشطة.
ومن هذه الشواطئ؛ شاطئ شرما، شاطئ الخريبة، شاطئ المويلح، شاطئ السجدة، والشواطئ الجنوبية.
بالإضافة إلى عدد من الجزر القريبة والتي شكلت بحد ذاتها أبرز مواقع قيام المنتجعات السياحية والفرص الاستثمارية الواعدة مثل جزيرة النعمان.
أما فيما يختص بالمواقع الأثرية والتاريخية فالمحافظة غنية بآثارها، حيث تعد قلعة الملك عبدالعزيز والتي أنشئت في عام 1352ه بوسط المدينة أهم هذه المعالم. وهناك أيضاً قلعة المويلح والأزنم، وهي إحدى قلاع الدولة المملوكية والتي تتميز بموقعها على السواحل البحرية مباشرة.
هذا بالإضافة إلى وجود عدد من الأودية والجبال ذات الطابع السياحي والغنية بمياهها المعدنية ومناظرها الخلابة مثل وادي الديسة (العين الزرقاء).
الخدمات
يوجد بمحافظة ضباء العديد من الخدمات التي تميزها عن غيرها ومنها :
الكهرباء
تعتبر ضباء من المناطق التي تنعم بوفرة في الطاقة الكهربائية. ولقد بذلت المؤسسة العامة للكهرباء سابقاً جهداً جباراً في بناء كهرباء منطقة تبوك المركزية بمحافظة ضباء والتي تمد كلا من ضباء وكافة قراها والبدع ومقنا ومحافظة حقل والزيتة والشرف بالطاقة الكهربائية على مدار الساعة.
كما أن الشركة السعودية للكهرباء قد واصلت ذلك الجهد وقامت بتوسعة محطة ضباء والمحطات الفرعية التابعة لها لتصبح الطاقة الكهربائية نموذجاً حياً لحسن التخطيط ومواكبة التوسع العمراني والاقتصادي.
وتبلغ الطاقة المنتجة من محطة كهرباء ضباء حالياً ما مقداره 108 ميجاوات.
ومن مميزات قطاع الكهرباء في ضباء أنه يمتد لمسافة 220 كيلومترا بموازاة الساحل من جنوب ضباء وحتى محافظة حقل شمالاً، مما يسهل الحصول على الطاقة لدعم أي مشروع استثماري أو سياحي أو صناعي.
تحلية المياه
تعتبر محطة تحلية المياه في ضباء إحدى أقدم محطات تحلية المياه في المملكة العربية السعودية، حيث أنشئت أول محطة فيها عام 1388ه.
وجرى تطوير المحطة حتى وصلت طاقتها الإجمالية حالياً مليون جالون يومياً تسد حاجة المحافظة من الماء العذب، وجاري العمل الآن على الانتهاء من التوسعة الجديدة للمحطة الحالية بحيث تزيد طاقتها الإنتاجية بما يعادل 50% تقريباً.
الخدمات الصحية
يوفر مستشفى ضباء العام بسعته السريرية التي تصل إلى 60 سريراً، الخدمات الصحية والعلاجية لسكان المحافظة والزوار ويوجد فيه كافة التخصصات الضرورية مثل الباطنة والجراحة والأذن والحنجرة والعظام والأسنان والنساء والولادة والأطفال والتخدير وأقسام الأشعة والصيدلية والعلاج الطبيعي وقسم حديث للطوارئ تم الانتهاء منه مؤخراً.
وتجاوز عدد مراجعي المستشفى خلال العام 1424ه الأربعين ألف مراجع استفادوا من الخدمات الطبية المجانية المقدمة.
كما يشتمل القطاع الصحي بمحافظة ضباء على ثمانية مراكز صحية هي؛ مركز صحي الصمدة، مركز صحي المقيطع، مركز صحي شواق، مركز صحي الديسة، مركز صحي المويلح، مركز صحي الخريبة، مركز صحي شغب، ومركز الحجر الصحي بميناء ضباء حيث يعتبر قطاع ضباء الصحي أكبر القطاعات الصحية في منطقة تبوك.
القطاع التعليمي
لضباء مع التعليم حظ قديم بدأ عندما تحمل الأهالي تأسيس أول كُتَّاب عام 1275ه، واستمر التدريس فيه حتى عام 1336ه عندما تحول إلى مدرسة خيرية. وفي عام 1344ه أسست بضباء المدرسة التحضيرية الأميرية، ثم تحولت في عام 1347ه إلى مدرسة نظامية تعتبر من أول المدارس السعودية في ذلك الحين، وفي عام 1349ه تحول اسمها إلى مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية.
أما فيما يخص تعليم البنات، فقد تأسست أول مدرسة للبنات في عام 1383ه، ومن ثم توالى افتتاح المدارس للبنين والبنات في ضباء حتى وصل عدد المدارس للبنين والبنات في قطاع ضباء التعليمي إلى ما يزيد على 100 مدرسة يزيد عدد الدارسين بها عن 000،12 طالب وطالبة، هذا إلى جانب كلية للتربية يدرس بها أكثر من 1500 طالبة.
معالم المدينة
تتكون مدينة ضباء من حيين رئيسيين هما حي الساحل وحي القرفاء، ويشغل حي الساحل الشريط الساحلي الضيق المحصور بين شاطئ البحر والتلال المرتفعه التي يقوم عليها حي القرفاء، وبه توجد أقدم منازل البلدة كما يوجد به السوق القديم والمسجد الجامع والقلعة والميناء والمباني القديمة للجمارك والبلدية والمالية ومنازل هذا الحي تتداخل مع المحلات التجارية والمخازن والوكالات ويعرف الجزء الشرقي باسم الخرج وقد إمتد إليه العمران قبل نهاية قبل نهاية القرن الهجري الثالث عشر أما حي القرفاء فقد اشتق إسمة من طبيعة موقعة فكلمة القرفاء وصف للأرض المرتفعه ويشكل هذا الحي الجزء الأكبر من المنطقة السكنية في البلدة القديمة.
السوق القديم
يقع في نقطة متوسطة من حي الساحل ويتكون من مجموعة كبيرة من المحالات التجارية “الوكالات” تحيط بمنطقة واسعة خالية من البناء.
ميناء ضبا
يتكون ميناء ضباء من رصيف واحد يعرف باسم السقالة وقد إنشئ هذا الرصيف في عهد الأتراك ثم وسع ومد في طوله في عهد الملك عبد العزيز ثم في عهد الملك خالد ويمتد هذا الرصيف في الوقت الحاضر بطول خمسين مترا داخل البحر ولايتجاوز عرضه عشرين مترا وبجوار الرصيف الميناء كان يوجد مبنى البلدية ومبنى المالية ومبنى الجمرك.
قلعة ضبا
يرجع أنشاء البناء الحالي لقلعة “ضبا” إلى سنة 1352هـ =1933 م كما هو مدون على اللوحة الحجرية المثبتة أعلى بوابة المدخل. ويذكر الشيخ الشريف أحمد بن فيصل بن عون الهجاري، أن البنائين الذين قاموا ببناء قلعة “ضباء” كانوا من سكان “ينبع” وكانوا عشرين بنّاء على رأسهم “محمد أبو قرمبش”كما شارك بعض البنائين من مدينة” الوجه”” حامد سحلى وشارك من اهالى ضباء على منزلاوي وابن عمه محمد منزلاوي من اهالى املج”، كان المشرف على تنفيذ البناء “أحمد الحجيري ”
ويضيف الشيخ الهجاري بأن الأحجار التي بنيت بها قلعة ” ضبا” جلب بعضها من قلعة “المويلح”، عن طريق البحر، والبعض الأخر جلب من جزيرة برقان “11” الموازية لساحل “الخريبة” “12”، كما أستخدم أيضا الحجر الناتج من هدم “برج” ضباء” الذي بني في العصر العثماني.
ويذكر الشيخ الهجاري، أن القلعة كانت مركز الحكم في “ضبا” ثم أتخذتها أدارة الدفاع مقرا لها سنة 1371هـ (1951)م، ثم إدارة الشرطة سنة 1385هـ = 1965، وهذه الأدارت عملت بعض الإضافات في القلعة، حيث أضافت ظلة أمام مجموعة الحجرات الواقعة على سار الداخل إلى فناء القلعة في الضلع الشرقي، والظلة عبارة عن بروز في سقف حجرات الضلع الشرقي على شكل مسطح، وترتكز الظلة على دعاما ت مربعة، كما أضافت إدارة الشرطة سنة 1385هـ ظلة أخرى أمام بعض حجرات الضلع الجنوبي مثل الظلة الأولى، واضافت حجرتين توازيان الحجرة التي ترتكز على السور الجنوبي، كما قامت بسد مدخل البرج الجنوبي الشرقي.
ثم أتخذت إدارة “خفر السواحل ” “قلعة ضبا” مقرا لها، والقلعة الآن مهجورة حيث قامت الحكومة السعودية بأنشاء مبان خاصة ومنفردة لكل من الأمارة والشرطة وخفر السواحل وغيرها من الأدارات التي تقوم بخدمة مدينة “ضبا”، شأنها شأن بقية مدن وقرى المملكة العربية السعودية.
وتحتفظ سجلات محكمة “ضبا” بحجة أستحكام القلعى التي تثبت ملكيتها للدولة مؤرخة 15 ربيع الثاني سنة 1368هـ = 1948.
المبنى العثماني الزائل
كان يقوم على الربوة التي أنشئت عليها قلعة “ضباء” القائمة حاليا”برج ضبا” الذي يرجع إنشاءه إلى العصر العثماني.
وحول تحديد المكان الذي كان يقوم فيه هذا البرج، يذكر الأستاذ”حسن أمين بديوي” أن جزءا من الأراض التي كان يقوم عليها البرج ضمن منشآت قلعة “ضبا” القائنة حاليا من ناحية سورها الغربي.
وكان البرج العثماني في محطة “ضبا” يتبع قلعة” المويلح” اداريا وكان يتسلم عهدة لمن يتولى إدارة قلعة “المويلح” ثم أصبح برج “ضبا” مقرا لنائب ملك العرب، وأنشئ في “ضبا” إدارة للشرطة ومديرية.
وتصف إحدى الوثائق برج “ضبا” حيث تفيد بأنه كان مبنى يتكون من فناء بسور وثلاث حجرات في الطابق الأرضي /كانت تستخدم لأقامة الجنود، أما الطابق العلوي فيتكون من غرفة واحدة كانت معدة لإقامة رئيس الجند “البلوكباشي:.
أما عن اسلوب تسقيف البرج، فتفيد الوثيقة السابقة أن حجرات البرج كانت مسقفة بسقف مسطح، واستخدم في تسقيفها عرقا من الخشب.
وبناء البرج على طرف الربوة الغربي يعني أنة كان يشرف على ساحل البحر الأحمر، ومن ناحية أخرى تفيد الوثيقة نفسها أن البرج كانت به مدافع، لذا يمكن الأستنتاج بأن سور البرج كانت به فتحات للمدافع لصد أي عدوان على ساحل “ضبا”.
الجدير ذكره أن هذا البرج كان قائما أثناء دخول الجيش السعودي مدينة “ضبا” بقيادة “محمد بن عبد الله بن عقيل ” الذي تسلم البرج بما فيه من أسلحة وعتاد من “أحمد أبوطقيقه” شيخ الطقيقات ” وأستخدم هذا البرج لأقامة الحكومة السعودية في مدينة “ضبا” حيث يذكر الشيخ الهجاري أن البرج كان يحتوي علىغرفة في الطابق العلوى أستخدمت مقرا للأمارة ،ووحجرتين في الطابق الأرضي أستخدمت أحداهما مقرا للمالية والشرطة والأخرى لمحكمة “ضبا” واستمر الحال كذلك حتى بنيت قلعة “ضبا” سنة 1352هـ = 1933.
المبنى السعودي القائم
يميل تخطيط قلعة “ضبا” الحالي إلى الأستطاله، وأطوال القلعة من الخارج على التوالي، الضلع الشري (68.40م)، والشمالي (45.40م)، والغربي (67م)، والجنوبي (45.20م)، وفي كل ركن من اركان القلعة الأربعة برج على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة، وترتكز حجرات القلعة على أسوارها من الداخل.
ويقع مدخل القلعة في الضلع الشرقي ويميل قليلا جهة البرج الشمالي الشرقي، ويتسع بمقدار (3.20م)، عقد بعقد نصف دائرى، ركب عليه باب خشبي ومصراعان.
وتفضي البوابة إلى دهليز مستطيل مساحته 7.70م في 4.60م، سقف بسقف مسطح، ويفتح مباشرة على فناء القلعة، وفي دهليز القلعة ثلاث حجرات، أثنتان متماثلتان على يمين الداخل، مساحة الواحدة منها (4م في 4,80م)، وسقف بسقف مسطح ،والحجرتان ليست لهما نوافذ ولكل منهما باب خشبي.
ويلاصق هاتين الحجرتين السلم الصاعد إلى سطح القلعة وممر السور ويتكون هذا السلم من ثلاثة صفوف من الدرج وعرض السلم (1.80م)، والصف الأول به (13) درجة، أما الصفان الثاني والثالث به (5) درجات وترتفع كل درجة (25سم).
أما الحجرة الثالثة التي تفتح على دهليز القلعة، فتقع على يسار الداخل ومساحتها (5.40م في 3.8م)، وسقف بسقف مسطح ،وبابها يتوسط جدارها الشمالي ويتسع بمقدار (1.40م)، ولها نافذة أتساعها (1م) تطل على الدهليز.
وتلاصق الحجرة السابقة حجرة ثانية مساحتها (6.40 م في3.80م)، سقفت بسقف مسطح، وبابها في جدارها الشمالي بمقدار (1.30م)، وله نافذتان اتساع الواحدة منها (1م)، الأولى في الجدار الشمالي بجوار الباب ،والثانية في الجدار الغربي وتطل على فناء القلعة.
وخلف الحجرة التي تقع على يسار الداخل إلى دهليز القلعة، أربع حجرات متشابهة، سقفت بسقف مسطح، تبلغ مساحة الواحدة منها (6.20م في 4م)، ولكل واحدة منها باب في منتصف جدارها الشرقي يفتح على فناء القلعة باتساع (1م) وعلى جانبي الباب نافذتان تطلان على فناء القلعة أيضا اتساع الواحدة منها (1)م. وأمام الأربع حجرات السابق وصفها بنيت أربع دعامات – أضيفت سنة 1385هـ حين كانت القلعة مقرا لأدارة شرطة ضبا – لحمل الظلة التي ترتكز على أطراف الحجرات الأربع العليا من جهة ،وعلى الدعامات الأربع من جهة أخرى. وبعد هذه الحجرات نصل إلى مدخل البرج الجنوبي الشرقي، ويتسع بمقدار (2.30م)، والرحبة التي أمام مدخل البرج الجنوبي الشرقي مساحتها (7.50م في 4م)، سدت سنة 1385هـ نظرا لأن البرج الجنوبي شاهق الارتفاع ويمثل خطورة، فبني عليه جدار ،وأستخدمت حجرة جديدة سنة 1385هـ تخرج عن مستوى حجرات الضلع الجنوبي. ويحتوي الضلع الجنوبي على خمس حجرات أثنتان منها متشابهتان جهة البرج الجنوبي الشرقي، ومساحة الواحدة منها (2.60م في 80 سم)، سقفت بسقف مسطح ،وليس لها نوافذ وتلاصقها حجرة كبيرة مساحتها (11.90م في 4م)، سقفها مسطح، وتفتح هذة الحجرة على فناء القلعة بباب اتساعة (1.30م)، كما تطل على فناء القلعة نافذتان عرض الواحدة منها (1م)، كما تفتح هذه الحجرة في جدارها الغربي على حجرة أخرى مساحتها (5م في 4م) بجواره نافذة عرضها (1م).
وتلاصق الحجرة السابقة حجرة ثانية مساحتها (4م في 5م)، سقها مسطح ولها باب يفتح على فناء القلعة بأتساع (1م)، ونافذة عرضها(1م) تطل على فناء القلعة.
وأمام الحجرة الكبيرة والحجرتين الصغيرتين أستحدثت سنة 1385هـ الظاة التي ترتكز على ثلاث دعامات مربعة (80سم في 80سم)، ثم نصل بعد ذلك إلى مدخل البرج الجنوبي الغربي وعرضه (3.80م).
أما مجموعة حجرات الضلع الغربي، فأولها ثلاث حمامات متجاورة، مساحتهة الواحد منها (1.40م في 1.90م)، سقفها مسطح، وأتساع باب الواحد (60سم) ركب عليه باب خشبي.
وتلاصق هذة الحمامات أربع حجرات ترتكز على سور الضلع الغربي من الداخل، مساحة الواحدة منها (5م في 4.40 م)، وسقفت كل واحد منها بسقف مسطح متهدم حاليا وكل حجرة منها لها باب يتسع بمقدار (1.30م)، ويفتح على فناء القلعة، ونافذة عرضها (80سم) تطل على فناء القلعة أيضا.
وتلاصق الحجرات الأربع حجرة صغيرة مساحتها (1.30م في 5م)، بعدها السلم الذي يصعد به إلى ممر السور، عرضه (1.30م) ويتكون من (13) درجة، ويتفرع من السلم صفان من الدرج في نهاية العليا وكل صف يتكون من ثلاث درجات.
وبعد السلم حجرة صغيرة مساحتها (1.30م في 5م) سقف تلثها بسقف مسطح، وبعد ذلك مساحة خالية ثم فتح في جدار السور باب خلفي للقلعة سنة 1385هـ (1965م) ليسمح بدخول سيارات الشرطة إلى فناء القلعة، وعرض البوابة الحالى (3.60م) ،ولكن يضهر من الجدار ان أنه كان أقل أتساعاً.
بعد المدخل ثلاث حجرات متجاورة، مساحة الأولى (3م في 4.30م) وكل واحدة منها لها باب يفتح على فناء القلعة باتساع (80سم) ونافذة تطل على فناء القلعة باتساع (60سم)، وسقفت كل حجرة منها بسقف مسطح متهدم حاليا، ثم نصل إلى مدخل البرج الشمالي الغربي ويتسع بمقدار (3.60م).
وبعد مدخل البرج الشمالي الغربي مسافة خالية طولها (4.80م)، يقع بعدها مسجد القلعة ومساحته (19.80م في 7.20م)، ويقع مدخل المسجد في ركنه الجنوبي الشرقي ويتسع بمقدار (1.40م) تجاورة نافذة تتسع بمقدار (1.20م)، يبرز محراب المسجد من الخارج على مستوى الجدار الجنوبي بمقدار (2م)، على هيئة نصف دائرية، وتتوزع اربع دعامات مربعة (80سم في 80سم) داخل المسجد لحمل سقفه المسطح المتهدم حاليا وبجوار المسجد حجرة ترتكز على جدار الضلع الشمالي للقلعة مساحتها (5م في 3.30م)، وبابها في ضلعها الجنوبي يتسع بمقدار (1م) وبجوار الباب نافذة عرضها (1م) أيضا، بعدها مسافة خالية طولها (4م). ثم نصل إلى مدخل البرج الشمالي الشرقي، ويتسع بمقدار (3.40م)
وبعد مدخل البرج الشمالي الشرقي حمامان متجاوران يرتكزان على سور القلعة الشرقي، مساحة الأول من جهة البرج (2م في 1.40م) والثاني (1.80م في 1.40م)، وبجورا هذا الحمام حجرة مساحتها (6.20م في 3م)، يتوسط بابها جدارها الغربي ويتسع بمقدار(1م)، وعلى جانبي الباب نافذتان، عرض الواحدة منها (1م)، وترتكز هذة الحجرة في جدارها الجنوبي على الحجرات التي على يمين الداخل في دهليز القلعة.
أبراج قلعة ضبا
سبق القول بأن تخطيط قلعة ضبا يحتوى على برج في كل ركن من أركان القلعة الأربعة، وهذه الأبراج الأربعة متشابهة في شكلها الخارجي فهي على هيئة ثلاثة أرباع الدائرة، كما تتشايه في أن كلا منها يتكون من طابق واحد أرضي مدخله من فناء القلعة، كما تتشابه في سمك جدرانها حيث يبلغ سمك الجدران((متر مربع)) وتختلف الأبراج عن بعضها من ناحية عدد فتحات المدافع وأشكالها فالبرج الشمالي الشرقس به أربع فتحات للمدافع، الفتحة الأولى من ناحية السور الشرقي تتسع بمقدار (60سم)، وتأخذ في الأتساع إلى الخارج حتى يصل عرضها إلى (80) سم، والفتحة الثانية تتسع من الداخل بمقدار (1.10م)، وتضيق نحو الخارج تصل إلى (70سم) تجاورها فتح ثالثة بنفس المقاييس، تليها فتحة رابعة تتسع من الداخل بمقدار (80سم) وتتسع نحو الخارج حتى تصل إلى (1.60م) ،ويرتفع البرج الشمالي الشرقي من أرضية الربوة (6.80م).
أما البرج الشمالي الغربي فقد فتحت في جداره الساتر – المتهدم معظمه حاليا- ثلاث فتحات للمدافع متساوية المقاييس، تتسع من الداخل بمقدار (70سم) وتأخذ في الأتساع نحو الخارج حتى تصل إلى (1.40م)، ويرتفع البرج الشمالي الغربي عن أرضية الربوة بمقدار (3.80م)، وفتحت في البرج الجنوبي الغربي ثلاث فتحات للمدافع، الأولى من ناحية السور الغربي تتسع من الداخل بمقدار (1م) وتضيق كلما اتجهت نحو الخارج حتى تصل إلى (80سم)، وبجوارها فتحة ثانية تتسع بمقدار (1.60م) وتضيق نحو الخارج حتى تصل إلى (90سم) / أما الفتحة الثالثة فتضيق من الداخل بمقدار (80سم) وتتسع من الخارج (1،60م).
أما البرج الجنوبي الشرقي، فيختلف في شكلة الخارجي عن بيقة الأبراج، فالمداميك المكونة لبدن البرج من الخارج تأخذ في الضيق من قاعدة البرج حتى يصل نصف قطر البرج من الداخل إلى (1.50م)، وفي الجدار الساتر لهذا البرج ثلاث فتحات للمدافع، تضيق من الداخل وتتسع من الخارج، ويرتفع هذا البرج عن أرضية الربوة بمقدار (8.60م)، وهذا الأرتفاع نتيجة اختلاف مستويات الأرض.
صهريج قلعة ضبا
يقع في الركن الجنوبي من فناء القلعة، ويرتفع عن الأرض بمقدار (1م)ومساحتة(4م في 2 م) وعمقة (5م)، ويظهر أنه يملاْ عن طريق السقاء
ويضيف الاستاذ محمد القصير وهو مؤرخ في مدينة ضبا في إحدى ردوده في منتدى المويلح عن القلعة: أرادت الحكومة السعودية ان تجعل القلعة تطل على الجهات الاربع على مدينة ضباء فكانت بجوراها أرض مللك السيد شاكر بن السيد عبد الرحمن الحلو فاخذت الدولة منه الأرض وعوضت بدلامنها ويضيف يقول من قام بإنشاء القلعة هناك اناس ضلموا في تاريخ هذه القلعة منهم أشهر معلمي البناء في زمانه السيد محمد بن شاكر الشريف حيث أول شخص اضيف اليه مهنته مهندس في مدينة ضباءوهو لم يدرس حرفا واحد عن الهندسة يقولها ضاحكاً.