محمد الجالى: نتنياهو يستثمر الهجوم الإيرانى لصالحه.. والحرب لن تبقى ولن تذر حصري على لحظات


قال الكاتب الصحفى محمد الجالى، مدير تحرير “اليوم السابع”، إن العالم يجب أن يستمع إلى صوت مصر وتحذيراتها من عواقب تصعيد الصراع فى المنطقة وتوسيع دائرة الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يؤكد دائمًا أنه لا استقرار فى المنطقة دون حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة وفقًا للمواثيق الدولية.


وأضاف “الجالى” خلال لقائه على الهواء مباشرة فى برنامج “هذا الصباح” عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الصورة ليست واضحة فيما يتعلق برد فعل إسرائيل على الهجوم الإيراني الأخير، موضحًا أن هناك من يري فى الهجوم الإيراني بالمسيرات، والذى تصدت له الدفاعات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، حفظًا لماء وجه إيران فقط ردًا على استهداف قنصليتها فى سوريا، دون أن يكون لهذا الهجوم أى أثر كبير على الأرض أو أى خسائر عسكرية لدولة الاحتلال؛ كما أن هناك من يرى بأن الهجوم الإيراني تحول غير مسبوق فى المواجهة بين إيران وإسرائيل.


وتابع:”من وجهة نظرى الشخصية فإن هذا الهجوم يفيد إدارة الحرب الإسرائيلية أكثر من ضررها، حيث إن إسرائيل تريد أن تكسب تعاطف الولايات المتحدة والدول الكبري فى الغرب معها مرة أخرى بعد الانتقادات الموجهة لها بسبب المجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية بحق أهالينا فى غزة ومنع تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بكميات كافية، إضافة إلى التفاف الداخل الإسرائيلي مرة أخرى حول نتنياهو الذى يتعرض لانتقادات داخلية كبيرة داخل إسرائيل تهدد مستقبله السياسى”.


وأكد “الجالى” على أن إدارة الرئيس الأمريكي چو بايدن أيضًا مستفيدة من هذا التصعيد بين طهران وتل أبيب، حيث إن هناك تعهدات مالية كبيرة من “بايدن” لصالح أمن إسرائيل، لكسب تعاطف وتأييد اللوبى الصهيونى المؤثر بقوة داخل دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى ترجيح كفة “بايدن” فى الانتخابات الأمريكية المقبلة، بعد تأثر شعبيته فى الفترة الأخيرة.


وأوضح “الجالى” أن تحذيرات القيادة المصرية من توسيع دائرة الصراع، خوفًا من جر المنطقة والإقليم إلى حرب كبيرة لن تبق ولن تذر وسيصل صداها إلى العالم كله؛ مشيرًا إلى أن مصر سياستها تدير الأمور برشد وتبتغي إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار فى غزة فورًا تجنبًا للدخول فى دوامة لن يتحملها أحد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top