أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، أنه عندما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الحوار الوطني كان لترتيب أولويات العمل الوطني، مشددًا على أن ترتيب الأولويات يتطرق للقضايا السياسية والمجتمعية والاقتصادية.
وأشار «فوزي»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، إلى أنه من ضمن القضايا السياسية التي تطرق لها الحوار الوطني، كانت القضايا المتصلة بالحريات العامة وحقوق الإنسان، موضحًا أن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية كانوا من ضمن الموضوعات على أجندة الحوار الوطني.
وأوضح، أن الحوار الوطني عقد جلسات مغلقة ومتخصصة في هذا الأمر حضرها ذوو الشأن والمتخصيين وممثلي التيارات السياسية المختلفة، مؤكدًا أنه وفي هذا الإطار تمت المناقشة العلمية الهادئة الموضوعية والتي استمتعت فيها لكل الآراء وصدرت المناقشات عدد من التوصيات، ويتشرف الحوار الوطني أنه رفعها للرئيس عبدالفتاح السيسي للنظر فيها.
وتابع وزير الشئون النيابية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: «يتكامل مع جهود عدد من المؤسسات في الدولة وايضًا المؤسسة التشريعية تضع مشروع قانون متكامل للإجراءات الجنائية وهو مشروع ضخم»، منوهًا بأنها جهود وطنية متكاملة والحوار الوطني بذل مجهودًا كبيرًا في صدور هذه التوصيات، والتي تتفق مع أحكام الدستور.
وأكد محمود فوزي، أن الحبس الاحتياطي قضية موجودة في كل دول العالم ولها إيجابيات وسلبيات، موضحًا أنه كان هناك مناقشة موضوعية وصريحة وكشفت عن أمر مهم وهو أن الحوار الوطني كمنصة لا مصادرة فيه لرأي وبه كل الأراء بداية من أقصى اليمين لأقصى اليسار.
وأشار «فوزي»، إلى أن مناقشات الحبس الاحتياطي ضمن جلسات الحوار الوطني شهدت حضور كل التيارات السياسية وذوي الشأن وايضًا بعض أصحاب التجارب الشخصية.
وأوضح أن هناك نقطة توازن دقيقة يجب مراعاتها، وهو أنه مثلما يتم النداء بحقوق المتهمين وضرورة وضع حد أقصى للحبس يجب أن نعي بان هناك مجتمع وله حق في عدالة جنائية وأمن، منوهًا بأن جلوس كافة التيارات بهذه المنهجية جعلت الوصول للتوافق على التوصيات.
وأكد محمود فوزي، أن هناك توصية للحوار الوطني متوافق عليها بضرورة تخفيض مدة الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، إلا أن الآراء حول هذه المدة شهدت تعدد، موضحًا أن من ضمن الأراء هو أن الحد الأقصى لكل قضايا الحبس الاحتياطي 6 شهور، وأخرى كان به توضيح بشأن التمييز بين الجنج والجنايات والجنايات الخطيرة.
وأشار «فوزي»، إلى أن هذا النوع من التباين في وجهات النظر، وايضًا كان هناك أكثر من رأي بشكل بدائل الحبس الاحتياطي.
وتابع وزير الشئون النيابية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: «الاختلاف كان في التفصيلات الصغيرة وهو الذي لا ينفي أن التوصية الأساسية هي محل توافق».