مراحل تطور علم النفس الاجتماعي

فى هذه الفقره سنتعرف على نشأه وتطور علم النفس الاجتماعى وسنتعرف على اهم الدراسات والنظريات والكتب المؤالفه فى علم النفس.

يرى بعض المفكرين أن البدايات الحقيقية لظهور علم النفس الاجتماعي ترتبط بفترة الثلاثينيات من القرن الماضي، تبعا للدراسات الغزيرة التي برزت نتائجها وزاد عددها والاهتمام بمجالها وموضوعاتها في تلك الفترة ، لكن لابد أن نشير إلى أن أول كتاب ظهر بعنوان “علم النفس الاجتماعي” La Psychologie Sociale يكون قد ظهر قبل تلك الفترة بحوالي 20سنة، ومن أهم الدراسات النظرية والكتب والمؤلفات حول علم النفس الاجتماعي في تلك الفترةما يلي :

– سنة 1908 نشر روس.أ Ross. E.A أول كتاب بعنوان “علم النفس الاجتماعي” وكان روس متأثرا إلى حد كبير بالمفكر جابريال تارد G.Tard .

– سنة 1927 عالج سبرولز Sprowlsعدة مواضيع في علم النفس الاجتماعي

– عام 1932 نشرت كاريفKareph كتاب ” علم النفس الاجتماعي الأمريكي”

– في الفترة مابين 1930 – 1940 قام كوترلCoterll بعمل مسحي في ميدان علم النفس الاجتماعي .

– وفي الفترة ما بين 1910- 1952 ظهرت في ألمانيا مجموعة من الأبحاث تتعلق بموضوعات علم النفس الاجتماعي منها أعمال هادون وكروبر وكلهون وغيرهم.

غير أن الحديث عن نشأة علم النفس الاجتماعي بهذا التحديد لا يعني أنه لم تكن فيه إسهامات قبل تلك الفترة التاريخية ، بل بالعكس فالعلوم الاجتماعية بصورة عامة كانت مترابطة ومتداخلة بحيث يعتبر أغلب الفلاسفة والمفكرين والقدامى والمحدثين مساهمين بشكل أو بآخر في وضع الأفكار واللبنات الأولى لأي علم من العلوم الاجتماعية المتخصصة اليوم.

ومن هذا المنطلق يكون لعلم النفس الاجتماعي مساهمون كثيرون سبقوا تحديد نشأته وتطوره يمكن حصر هذه الإسهامات بالإشارة إلى الموضوعات التي عالجها المفكرون والفلاسفة وتدخل اليوم ضمن أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي ومنها: “الاجتماع الإنساني،التنشئة الاجتماعية، القيادة،الفروق بين شعوب الأرض في الطابع القومي…الخ

ويمكن تقسيم هذه الإسهامات إلى مجموعتين من الناحية التاريخية :
2-1) علم النفس الاجتماعي قبل وخلال حياة أوجست كونت: من بين أهم العلماء والمفكرين الذين كانت لهم إسهامات في مجال علم النفس الاجتماعي نذكر:

* أفلاطون بن ارستون( 427-397ق.م)الذي ساهم في وضع أسس علم النفس الاجتماعي من خلال أفكاره حول القيادة (الحكم) التي يرى أنها تنشأ نتيجة تغلب مشاعر اجتماعية معينة لدى أفراد الدولة ، وفي مجموعة معينة من الظروف.

* أرسطو بن نيقوماخوس(384-322ق.م) : من جهته ساهم أرسطو بموضوع دوافع التجمع، حيث يعتبر الدافع مسألة غريزية في الإنسان وهي طبيعة موروثة وهي التي تقوده إلى الاندماج الحقيقي مع الآخرين وإلى التجمع بطريقة معينة في الحياة ، ومن أمثلة هذه التجمعات حسب أرسطو الأسرة ثم القرية، ثم المدينة .

*توماس هوبز(1588-1679م) : الذي عالج موضوع الاجتماع لدى الإنسان والتعاون بين الناس ، كما عالج موضوع القيادة وتمتع القائد بالسلطة المطلقة .

* آدم سميث (1723-1790م) وهو الذي اهتم بموضوع التعاطف مع الغير والتفاعل الاجتماعي .

*أوجست كونت (1798-1857م) : وهو الذي ميز في قانون الحالات الثلاث بين مستويات اللتفكير لدى الإنسان عامة ، كذلك وضع تصنيفا للعلوم التي يتربع على قمتها علم الاجتماع ، ولم يتوقف حديث أوجست كونت عند هذا الحد ، وإنما تطرق لما يسميه بالأخلاق الوضعيةLe morale Positive لاويقصد كونت من ذلك الوضع “علم نهائي حقيقي” والذي كان يقصد به -حسب تأويلات العلماء- “علم النفس” ، ومن هنا يفضل بعض العلماء أن ينسبوا نشأة علم النفس الاجتماعي لأوجست كونت .
2-2) علم النفس الاجتماعي بعد أوجست كونت: من بين المساهمين في نشأة وتطور علم النفس الاجتماعي بعد أوجست كونت :

* هربرت سبنسر H.Spencer(1820-1903م)تمكن هذا العالم الإنجليزي من استخدام البحوث الموضوعية أكثر من ذي قبل وأكد على أن يكون علم النفس وضعيا، ما
جعله يعد من رواد علم النفس الاجتماعي، حيث أصدر مجموعة من الكتب يجمع في مغزاها العام على دراسة سلوك الإنسان بمختلف مظاهره الثلاث: البيولوجي، النفسي والاجتماعي ، وقد دون أفكاره في كتب ثلاث هي: مبادئ علم الأحياء ، مبادئ علم النفس، ومبادئ علم الأخلاق.

* لازاريوس و شتاينهال Lazarus et Steinhall : وهما عالمان اكتشفا ما يسمى اليوم بعمليات الاتصال في علم النفس الاجتماعي .

* تيودور وايتزF.THeodor Waitz : وكان اعتمامه مركزا حول علم النفس الجماهيري، ويذهب إلى حد اعتبار التعليم هو وسيلة التحضر وصقل السلوك الإنساني وسبيل الإنسان إلى ظروف اجتماعية أفضل ومن ثم تكون له المواصفات السيكولوجية المهيئة للإبداع .

* فيليهم فونتF.Wundt : العالم الألماني الذي اهتم بعلم النفس التجريبي حيث ألف كتاب علم النفس الفيزيولوجي ، وعلم النفس الجماهيري الذي يناقش فيه مسائل من الثقافة العامة والتاريخ ونشأة اللغة وتطورها ودلالات الأسطورة والدين والمجتمع والقانون.

* جابريال تارد G.Tarde: الذي يعد من العلماء البارزين في وضع اللبنات الأولى لعلم النفس الاجتماعي، حيث دعا إلى إنشاء علم جديد يهتم بـ:”تفسير المسالك الاجتماعية بين الأفراد ” وقد ألف كتابا حول “التقليد” وكتاب “دراسات في علم النفس الاجتماعي”.

وبعد جابريال تارد اتسع حقل علم النفس الاجتماعي ليشمل كل أنواع العلاقات التي تقوم بين الأفراد في تفاعلاتهم اليومية والعملية .

*جوستاف لوبونG.Le Bon وهو طبيب وعالم اجتماع قدم دراسة نظرية في علم النفس الاجتماعي الوصفي تتعلق بسيكولوجيا الحشد الجماهيري.

العصور الوسطى والإسلام سنتعرف بالتفصيل من خلال هذه المقاله عن العصور الوسطى والاسلام بالتفصيل.

إنّ المرحلة التي تلت الفلسفة قد كانت العصور الوسطى إلا أنّها لم تكن ذات انتاج ملموس في هذا العلم، لكن المرحلة الاسلامية غيرت ذلك، ومن علماء المسلمين الذين أسهموا في تطور هذا العلم الفارابي الذي اتجه كما فعل أفلاطون من قبله إلى أنّ الفرد يتجه نحو الانتماء إلى الجماعات لتلبية حاجاته، وأضاف على ذلك أسباب تماسك الجماعة والعوامل المؤدية إلى تكونها، أما الغزالي فأضاف أنّه على الرغم من أنّ الانسان يتجه نحو تكوين الجماعات، فإنّ تكوينه لها ينتج عنه حاجات جديدة كالحاجة للانتماء والحب، ولا ننسى ابن خلدون الذي كان له دور كبير في سياقة نظريات علم النفس الاجتماعي.

سنتعرف بالتفصيل على علم النفس الاجتماعى وهو احد فروع علم النفس وهو علم مهم للغايه كل هذا سنتعرف عليه.

علم النفس الاجتماعي إنّ علم النفس الاجتماعي هو أحد فروع علم النفس والذي يتميّز بأنّه يدرس السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات وأنماط التفاعل بينهما، كما أنّه يدرس ديناميات الجماعة كذلك التأثير المتبادل بين الأفراد في علاقاتهم ببعضهم، حيث إنّ الإنسان يتأثر بالمجتمع والأفراد من حوله على المستويات المختلفة كالمستوى العاطفي، والمعرفي، والسلوكي، لذا يهتم هذا العلم بمعرفة كيفية حصول هذه التأثرات المتنوعة والكشف عن سلوكيات الأفراد والجماعات للتنبؤ بها مستقبلاً في محاولة للتحكم بها من أجل مصلحة هؤلاء الأفراد والجماعات.

موقع لحظات يقدم لكم دائما كل ما هو جديد ومميز وللمزيد من الصور والازياء ووصفات الطعام والصحه والجمال زوروا موقع لحظات بجميع اقسامه.