نقدم لكم فى موقعنا هذا. موقع لحظات الذى يعرض الان كل ماهو جديد ومميز. والان سوف نعرض عليكم اليوم موضعنا وهو مررت على المروءة وهي تبكي. للشاعر عبد المهدى وهو من شعراء الطائفة الشيعية وقد ولد في النجف في العراق ونشأ فها.وفى هذة المقالة سوف نتعرف على قصيدة مررت على المروءة
قصيدة مررت على الروءة
فـقلــت عــــــــلام تـنـتـحــب الفتــــــــاة فقالـت كيف لا ابكي واهلي جـمــيعـا دون خــــلـــق الله مــــاتــــــــوا ومن شعره أيضاً مصابٌ قد لوى للدين جيدا ……. وهدَّ من الهدى ركناً مشيدا مصابٌ فلَّ من عدنان قضباً …….. ولفَّ لهاشم البطحا بنودا مصابٌ كُوّرت شمسُ المعالي ……. به فغدت له الايامُ سودا به بات الهدى ينعى عميداً …… وفسطاطُ التقى ينعى عمودا بمحراب الصلاة قضى عليٌّ …… بسيف الفاجر الاشقى شهيدا قضى اتقى الورى بحسام أشقى الـ ……. ـورى طراً فيا عينيَّ جودا وبات الروح ينعاه بصوت ……… له الارضونَ كادت أن تميدا وباتت بعده الايتامُ ثكلى …….. وقد فقدت أباً براً ودودا عجبتُ لمن إذا لاقى جموعاً ……… أبادهم وإن كثروا عديدا ومن أردى ابن ودٍّ كان ليثاً ……… يريع ببأسه حتى الاسودا ومن أفنى الجنود بيوم بدر …….. وأردى الرجس عتبة والوليدا لدى المحراب يرديه لئيمٌ ……. فيمسي في مهنده فقيدا أشهرَ الله قد أدميتَ منّا ……. نواظرنا وأنضجت الكبودا اشهرَ الله قد أشمّت فينا …… بقتل الدين جباراً عنيدا وفي أحشائنا أضرمت ناراً …… ابتْ الا الضلوع لهاوقودا
ما لي مررت على المروءة وهي تبكي ؟
لم يبق في الناس إلا المكر والملق زهرٌ إذا رُمقوا شوكٌ إذا لُمسوا
فإن دعتك ضروراتٌ لعشرتِهم فكن جحيماً علَّ الشوكَ يحترقُ
فإن كان رأي الإمام الشافعي جهبذ زمانه في الناس هكذا , وذلك منذ قرون قد خلت , أي في أزمنة الخير نسبة إلى زماننا , فما بالكم لو أن الإمام الشافعي يعيش في زماننا , ويتعامل مع أناسٍ في القرن الحادي والعشرين , فماذا عساه يقول ؟ !
ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش مع أناس في زماننا هذا حيث الكذب والنفاق والخيانة , ما بالكم لو أن الإمام الشافعي عاش ورأى الذين يضحكون في الوجه ويطعنون في الظهر ,ما بالكم لو أنه عاش ورأى الذين يطرونك آآآآآآآآآآهٍ على أهل زماننا آآآآآآآآه !!!
رحمك الله يا إمام وأنت تحذر الطيبين من الناس , تحذرهم من ماذا ؟ تحذرهم من حسن الظن والقول الحسن ! كم تعجبت من كلامك هذا , ***ا تعاملت مع الناس تذكرتك يا من لا تنطق إلا بالحكمة , وقلت رحمك الله يا سيدي .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
كن سيءَ الظنِِ فإن سوءَ الظنِ من أقوى الفطن
ما أوقع الإنسان في مخمصةٍ سوى حسنَ الظنِ والقولِ الحسن
الله الله يا إمام فإن كانت وصاياك هذه في زمانك زمان الخير وإن كان نسبياً , فما بالك بزماننا يا سيدي ؟!
فإن توصيفه قدس الله سره وطيب ثراه ينطبق على أهل زماننا , حيث لم يبق إلا الكذب والخديعة والنفاق فإن رأيت أحدهم وسمعت كلامه فهو كالورود روعة وجمالا , وإذا ما لامسته وتعاملت معه بان المستور وكشفت الخبايا وانفضحت الخفايا , ويا للأسف فمن كنت تعتقد أنهم ورود فإذا بهم أشواك مؤلمة قاسية .
ولذلك فإن الإمام الشافعي أبلغ في اختيار الألفاظ وانتقاء العبارات , فإن دعتك ضرورات لعشرتهم , أرأيتم أي لا تتعاملوا مع الناس إلا عند الضرورات الملحة والحاجات الشديدة .
فعند ذلك يوصيك الإمام الشافعي : فكن جحيماً علَّ الشوك يحترق علَّ الشوك يحترق فوا أسفاه .
وفي ختام مقالتي لا يسعني إلا أن أردد قول الشاعر :
ما لي مررت على المروءة وهي تبكي فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت : وكيف لا أبكي وأهلي كلهم دون خلق الله ماتوا
نقابل في حياتنا العديد من البشر
نتقرب منهم
نودهم
وقد نحبهم
نتعلق بهم ويصبحون جزء من حياتنا
وقت اللقاء لا يحسب أحدا منا لوقت الفراق
وفراق الأخوة ……لا صفة له
أحبكم وأعزكم في الله أخواني وأخواتي في ملتقانا الحبيب
صالح المسعودى يكتب : هل ماتت المروءة؟
( مررتُ على المروءةِ وهى تبكى فقلتُ عَلَامَ تنتحبِ الفتاةُ
فقالت كيف لا أبكى وأهلى جميعاً دون خلق الله ماتواُ )
وبدأت أسأل نفسى ما الأمور التى استجدت فى المجتمع لتجعل هذا السؤال يتردد كثيراً ؟ ، وهل أصاب المروءة ما أصاب المجتمع من تغير مفاجئ فى مفاهيم كثيرة ؟ وهل للخلل الأخلاقى الذى أصاب المجتمعات العربية بعد الربيع العربى ( الموجه) قد أصاب مفهوم المروءة بالضحالة الأخلاقية أيضاً ؟
كان هذا الأمر هو محور حديثى مع صديقى ( أبو طايع ) صاحب الهمة العالية والمروءة المفرطة فكان للحديث عن هذا الأمر مذاق خاص لأنه مع شخص يعى ويعرف قدر المروءة وأهميتها ، فبدأته بسؤالى ( ما الذى أصاب المروءة والشهامة فى أيامنا هذه ؟ ) فيرد بثقة الفرسان ( لماذا يتجنى البعض على المروءة وأصحابها ؟ ، ويكمل حديثه مبرهناً ( كم شخص يموت يومياً فى مصر فقط لأنه حاول أن يطفئ ناراً كادت أن تقضى على الأخضر واليابس ، أو ينقذ مصاباً ، أو غامر بحياته عندما يقوم بالتبرع بالدم ما استطاع لينقذ مريضاً أو مصاباً من الموت ؟ )
قلت له نعم ولكن هناك البعض أيضاً ممن يمرون على الحوادث مرور الكرام غير عابئين بما يحدث للمصابين وكأن المروءة قد انتزعت من ضمائرهم ، وهناك من يقوم على بث الشائعات التى تفتك بالمجتمع غير عابئ أيضا بما لها من عواقب وخيمة على المجتمع ، وهناك من يشهر بالناس أو بوطنه مقابل حفنة من المال وهو ينسى أو يتناسى فضل الله ثم وطنه عليه فهل من يفعل مثل هذه الأمور يتمتع بالمروءة ؟ أم أن المروءة والشهامة منه براء ؟
فيقول صديقى ( قد يكون معك بعض الحق فلكل قاعدة شواذ ) ، ولكن يجب أن تعرف أن من يصنع ذلك قلة ممن ماتت لديهم المروءة والنخوة ، أما الأغلبية فى وطننا العربى الكبير فهم ممن يقدرون المروءة وترى ذلك جلياً فى إكرام الضيف والوقوف فى الأزمات بشكل أو بآخر ( فعند الشدائد تعرف معادن والرجال )
معك حق يا صديقى فالمروءة مقياس حقيقى و( فلتر) لمعادن الناس فهى تظهر الغث من السمين وخاصة فى الأزمات فعندنا فى مصر كانت للحروب والأزمات التى مرت بها مصر نصيب كبير من إبراز المعدن النفيس حتى مع اللصوص ( فلم تسجل أقسام الشرطة فى طول القطر المصرى وعرضه حادث سرقة واحد فى يوم السادس من أكتوبر 1973 وكأن اللصوص تذكروا أن هناك خُلُق اسمه المروءة .
وبما أننا نتحدث عن المروءة وأهلها فما أحوجنا أن نقف مع هذا الوطن الغالى بمروءةِ الفرسان حتى يجتاز تلك المرحلة من حياته بعدما كاد أن يسقط فى ( فخ ) الفوضى كما كان مخطط له ، فسوف يذكر التاريخ الذى لا يرحم أحد كيف وقف الشعب المصرى دائماً وأبداً أمام ( السقوط ) فى كل مراحل حياته القديمة والحديثة ، وكيف كان هذا الشعب حائط صد أمام كل ما يحاك بهذا الوطن العربى الكبير بداية من ( التتار ) بعدما عاثوا فساداً ودماراً بمن فى طريقهم مروراً بالحملات الصليبية وصولاً لملحمة أكتوبر المجيدة التى أعادت العزة والكرامة لكل مصرى وعربى ، فمصر ألان تحتاج لمروءة الجميع فى بناء هذا الوطن من جديد حتى يدرك قطار الحضارة والتقدم ليضاهى تاريخه المشرف.
حين تضيع المروءة ..ماذا يحدث؟
حين تضيع المروءة
الواقع ان المروءة حين تنتهي بين الناس , فان الاخلاق تنعدم , وتزول الثقة بين الخلق
وللمروءة قصص كثيرة لطالما عشت مع سير ابطالها , سواء على ارض الواقع او من خلال التاريخ الذى قراته وتعمقت به
ومن صور المروءة هذه القصة
أن تاجر كبيرٌ في السن حكيم .. كان قد ابتاع بضائعه و قفل راجعاً لأهله قاطعاً الصحراء .. عندما رأى منقطعاً سأله أن يطعمه و يسقيه .. ففعل ذلك التاجر بكل طيبة خاطر .. و نخوة و رغبة في مساعدة غريب انقطع به الحال في الصحراء .. و ترافقا الإثنان في رحلتهما إلى أن وصلا قُرب مدينتهما ..
.. عندها غدر المنقطع الشاب بالتاجر الكهل الكريم .. و أوقعه من فوق حصانه و ركبه و أخذ البضاعة معه و انطلق ..
.. و حين استطاع التاجر الوقوف على قدميه ناداه .. ” يا فلان .. لا تخبر الناس بما حدث ” ..
.. فردّ الشاب ناكر المعروف متهكماً ساخراً ” .. لماذا .. !! حتى لا تشعر بالخزي بينهم ” ..
.. قال التاجر .. ” لا و الله .. حتى لا تضيع المرءة بين الناس .. و لا يقف انسان لمحتاج ” ..
والواقع ان هنالك قصصا متعددة لمفهوم المروءة
الواقع ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو امر شخصي حصل معي
قبل 4 ايام كنت لدى احد اصحاب المؤسسات التجارية وقد دعاني لزيارته فى مؤسسته ومن ثم الانتقال لمنزله
حضر رجل وطلب شيء من هذه المؤسسة(بعض المواد) , ورفض صاحب المؤسسة اعطاء هذا الرجل ما طلب
الواقع تلمست لهذا الرجل السائل انه بحاجة , فرق قلبي له , وقلت لصاحب المؤسسة , اعطه مايريد وانا اثق بهذا الرجل
اليوم هذا مررت عند صاحب المؤسسة , فقال مداعبا لي , ان الرجل الذى كفلته لم يفي بما وعد
الواقع تكدرت جدا , وتضايقت , وانهيت المسالة مع صاحب المؤسسة , رغما عنه وانه كان يصر على عدم فعل شيء مني سواء من دفع او خلافه
لكننى اصررت على هذا الامر
قام صاحب المؤسسة بزيارتي للبيت قبيل ساعتين تقريبا
وقد اعاد لي ما قدمته له , وقلت : ماذا حصل ولماذا تعيد لي ماقدمته
فقال صاحب المؤسسة : يا اخي سبحان الله , ان هذا الرجل الذى اخذ المواد اعاد لي كل شيء قبل هنيهة وبعد خروجك واحببت ان ازورك واخبرك
واضاف: عرف عن هذا الرجل انه غير ملتزم , ومن ثم سالته , مالذى دفعك لان تحضر المواد ؟
فاجاب الرجل صاحب المؤسسة : لقد كفلني رجل (يقصدني انا) وهو لايعرفني .. فخشيت ان تلتبس على هذا الرجل الامور ولايكفل احدا بعد ذلك , وتضيع المروءة بين الخلق
قال صاحب المؤسسة: والله تساقطت دمعاتي من هذا التصرف
فقلت: احسن الرجل في قوله
فلن تضيع المروءة بين الخلق.. فان ضاعت المروءة ضاعت الاخلاق
تستوقفك بعض الأبيات فلا تستطيع تجاوزها ، تجبرك على التامل ،حكمة أو عبرة أو لوحة فنان، ومن هذه الأبيات هذان البيتان
مررتُ على المروءةِ وهي تبكي *** فقلـتُ علام تنتحب الفتاةُ؟
فقالت كيف لا أبــكي وأهلي *** جمـيعاً دون خلق اللهِ ماتوا
فنظرت فإذ لهما في حياتنا نظائر كثيرة ، فأنشأت على منوالهما:
مررتُ على الشجاعة وهي تبكي *** فقلت علام تنتحب الشجاعة؟
فقالت كيف والحرماتُ أضحت *** لأجل الذل في الدنيا مُضاعة
مررت على الديانةِ وهي تبكي *** فقلت أأنتِ يا أمَّ الخِلالِ؟!
فقالتْ كيفَ أبنـــائي كثيرٌ *** ولـــكن الكلامَ بلا فعال
مررت على الصديقِ وكان يبكي *** فقلتُ علام ينتحبُ الحبيب؟
فقال وكيف لا أبكي وعهدي *** على الـطرقاتِ ممتَهنٌ صبيبُ
مررت على الصحافةِ وهي تبكي *** فقلتُ لم البكاءُ أيا صحافة؟
فقالت كيف لا أبكي وأهلي *** من الصُّنَّاعِ أربابُ السخافة
مررت على البريد وكان يبكي *** فقلـت دعِ البكاءَ ألي رسالة؟
فقال أجلْ ولكن كلُّ طــردٍ *** يفــتَّحُ دون إذنٍ أو وكالة
مررت على الطبيبِ وكنـتُ أشكو *** فإذْ بالناس قد قُتلوا بكاءا
فقلتُ علامَ؟ قالوا نحن مرضــى *** وســيدةٌ لديه منذ جاء
مررت على المــدارس أنتقي *** مِن قلائــدها لطفلي ما يسرُّ
فإذ ببـــكاءِ صبيتها ينادي *** وراءَكَ عــمُّ لا يمسسكَ شرُّ
مررت على المرور فقلت هذا *** مكـان الأمن فاستبكى الجدار
فقلت عــلام تبكي؟ قال كلا *** فلي أذن ووجه مســتعار
مررت على المطار أريــد جواً *** ولكن المـطار بكى وصاحا
فقلت لم البكاء؟ فـقال هجراً *** فضـائح يا أخي ليلاً صباحاً
مررت على الحمـير بدون وعي *** فضج ضجيجهم أين السلام
فقلت أللحــمير ؟فقال عير *** وهــل فرق ترك فلا تلام؟
آخر مرة عدل بواسطة >>ضحى<< : 13-11-2008 في 04:54 AM
تستوقفك بعض الأبيات فلا تستطيع تجاوزها ، تجبرك على التامل ،حكمة أو عبرة أو لوحة فنان، ومن هذه الأبيات هذان البيتان
مررتُ على المروءةِ وهي تبكي *** فقلـتُ علام تنتحب الفتاةُ؟
فقالت كيف لا أبــكي وأهلي *** جمـيعاً دون خلق اللهِ ماتوا
فنظرت فإذ لهما في حياتنا نظائر كثيرة ، فأنشأت على منوالهما:
نعم تتكررالمشاهد والمواقف ولكن للاسف
وللمزيد من الحكم والاشعار والنكت والحكايات واكل وشراب وقران وادعية وازياء للحوامل تابعونا على موقعنا الذى يدعى موقع لحظات ستجدون كل ما هو جديد ومميز.