الاحتيال والكذب لطالما كانوا من الصفات غير المحمودة، فهي لا تضر من يتعرض للاحتيال والكذب فحسب، بل تضر هذا الشخص المنتهج لهذه المنهج واعتباره وسيلة لتحقيق غاياته فهي تضر بحالته النفسية والعقلية.
فالكذب حسبما يوضحه تقرير نشر في موقع اكسيوس يؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية كثيرة أهمها ارتفاعات في ضغط الدم، واضطرابات في مستويات الهرمونات وبشكل خاص هرمون الكورتيزول وهرمون التوتر ، فضلا عن تسارع ضربات القلب بشكل كبير، فالكذب لا يمر مرور الكرام على الجسم كما يعتقد البعض.
وفي السياق ذاته أكد تقرير نشر في موقع go to court أنه لطالما ارتبط الاحتيال والكذب كصفتين باضطرابات شخصية ونفسية حادة لدى الكثيرين من اصحابه، وهذه الصفات تعمق من فرص الإصابة باضطرابات نفسية كالقلق والعصبية والغضب.
وارتبط على الدوام – وفقا للتقرير – الاحتيال والسرقة والكذب باضطرابات الشخصية النرجسية الحاده، التي يعاني صاحبها من شخصية لا تتعاطف وغير جيدة.وارتبط الكذب المرضي والاحتيال على الدوام باضطرابات الشخصية المعادية، تلك النوعية من الاضطرابات الشخصية التي يكون فيها الشخص معاديا لمجتمعه يكره الإنخراط فيه ويريد اذيته.قد يكون الكذب والاحتيال نتيجة أو سبب أيضا في اضطرابات التحكم في الانفعالات، وهو اضطراب معروف يسبب هذه المشكلة.
بعض السمات الشخصية التي ارتبطت على الدوام بالكذاب والمحتال هي تلك التي تتعلق بتهربه من أداء مسؤولياته، فضلا عن تمارضه وادعاء الكثير من الأكاذيب للتخلص من المسئولية فضلا عن انعدام ثقته بالآخرين وبنفسه.
يسبب الكذب والاحتيال الشعور بالدونية والإحساس بالتوتر، والعصبيه، صراعات داخلية نفسية تسبب اضطرابات حادة في تقبل الذات، وفراغ إجتماعي واضطراب العلاقات الاجتماعية.