مظاهر التعاون فى المجتمع ، ان التعاون فى المجتمع امرا مهم للغايه ، بالتعاون تنهض الامم ، بالتعاون ننجح فى عملنا، بالتعاون يخلق بيننا جو من الالفه والمحبه ، فاذا نظرنا على الامم المتقدمه نرى ان سبب التقدم هو التعاون مستحيل ان نعيش منعزلين عن الاخرين بدون ان نتعاون مع بعض فى جميع الاعمال ، حث الاسلام على التعاون فى قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) تابعونا فى هذه المقاله ستجدو اهميه التعاون فى المجتمع وتاثير التعاون فى العمل.
مظاهر التعاون فى المجتمع
1-الصدقة: وهي من أهم صور التعاون التي تبين محبتنا لإخواننا الفقراء والمساكين وأن لا فرق بيننا وبينهم ، فالصدقة تزيد في الرزق وتخلف البركة .
2-معاونة الضعيف صدقة: قال رسول الله (ص):( وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة).
3-التعاون مع الوالدين: وذلك من أروع التعاون ، الذي يكون من خلال تنفيذ أوامرهما وقضاء متطلباتهما.
4-التعاون في المجتمع: ويكون من خلال مشاركة الناس في أفراحهم وأحزانهم ، وإقامة حملات التوعية ، والقيام بتنظيف المساجد ، وإبعاد الأذى عن الطريق وغيرها من الأمور التي تبين تعاونك في مجتمعك
وختاماً نقول حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً).
التعاون فى الاسلام
قد شجّع الإسلام التّضامنَ والتَّعاونَ بين أفراد المجتمع؛ لأنّ هذا أساسُ كلِّ نجاحٍ وتقدُّمٍ، وبه يقوم دين الأفراد ودُنياهم، فكلمتهم لن تتوحّد، ومصالحهم الدنيويّة لن تتمّ وتترتّب، وعدوُّهم لن يخشى بأسهم، إلّا بالتّضامن الذي أوجبه الإسلام، وجعله من أهمّ الواجبات التي يجب فعلها لتحقيق صلاح المجتمع؛ فالمسلمون مثل البنيان المرصوص والجسد والواحد إن هُم تعاونوا.
قد ظهرَت مفاهيم التّضامن والتّعاون وتشاركيّة صنع القرار جليّةً في المُجتمع الإسلاميّ، وذلك عن طريق تطبيق مبدأ الشّورى الرّاسخ في عقول المسلمين وأفعالهم، وفيه سمَتِ الحضارة الإسلاميّة بشكل عامّ.
وقد فهم المسلمون معنى التعاون منذ أن بدأ النبي- صلى الله عليه وسلم- دعوته في مكة، فتعاونوا في نشر الإسلام ، ودعوة من يرون فيه خيرًا واستجابة للإسلام، وبفضل تعاونهم دخلت أفراد جديدة إلى الإسلام . وكان “أبو بكر الصديق” أبرز من عاون النبي- صلى الله عليه وسلم- في نشر الإسلام، فأسلم على يديه “عثمان بن عفان” ، و”عبد الرحمن بن عوف” و”أبوعبيدة بن الجراح” ، وغيرهم .
إن التعاون واجب ديني وضرورة اجتماعية، ولا يغيب عن أذهاننا أن ابن خلدون واضع علم الاجتماع قال في كتابه الذي يعد الأول في هذا العلم، المقدمة لابن خلدون يقول:
إن الاجتماع الإنساني ضروري، ويعبر الحكماء عن هذا بقولهم: الإنسان اجتماعي بالطبع والضرورة، أي لا بد له من الاجتماع، وبيانه أن الله عز وجل خلق الإنسان وركبه على صورة لا تصح حياته ولا يصح بقاؤه إلا بالغذاء، وهداه إلى التماسه بفطرته، وبما ركب فيه من القدرة على تحصيله، إلا أن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجاته من ذلك الغذاء، يعني هذا الرغيف الذي تأكله صباحاً هل تعلم كم إنسان ساهم حتى أصبح بين يديك؟ بدأ من حرث الأرض، ومن إلقاء النبت، ومن الوقاية والسقاية، ومن التسميد، ومن الحصاد، ومن الدرس، ومن الطحن، ومن العجن، ومن الخبز، آلاف مؤلفة بل عدة ملايين من بني البشر، يعدون لك هذا الرغيف، هل تستطيع أنت أن تعده وحدك؟ هذا الرغيف، وذاك النسيج، وهذه الخياطة، أنت تتقن حاجة واحدة، وتحتاج مليار حاجة، تحتاج إلى زر له معامل، وله خصائص،
تحتاج إلى قماش، تحتاج إلى ملايين الحاجات، وسمح الله لك أن تتقن واحدة، فأنت مضطر أن تكون في مجموع، وأنت في هذا المجموع إما أن تكون صادقاً أو غير صادق، أميناً أو غير أمين، مستقيماً أو غير مستقيم.
ويمكن القول أن التّضامن والتّعاون يدمج الفرد ببيئته، ويُبعِده عن الانعزال، كما يُبعده عن الأنانيّة المُبالَغ بها، ويُمكّنه من تحقيق معنى التّعاضُد أو ما يُسمّى بالجسديّة الواحدة، ويُوفّر البيئة الملائِمة لنموّ الإنجاز التطبيقيّ والعلميّ.
ولا ننسى دور الأسرة في التّضامُن والتّعاون حيث تشكِّلُ الأسرةُ المكان الأوّل الذي يُنشئ الطّفلَ، ويُكسِبُه القِيَم والمبادئ الأساسيّة؛ لتكوين شخصيّته وأفكاره تكويناً متوازناً، قادراً على التّعامل مع مختلف فئات المجتمع الخارجيّ تعاملاً سليماً، متعاوناً مع أفراده،
وساعياً في تطوير المجتمع، ولا يحدث هذا إلا بما يُعرَف بالتّنشئة الأسريّة السّليمة التي تمُكّنه من النموّ والتّنمية، فيكون الفرد مُنتِجاً فاعلاً، وجزءاً أساسيّاً في نهضة مجتمعه.
فوائد التعاون
-ازدياد الروابط الأخوية بين الزملاء .
– إنجاز الأعمال في أسرع وقت وفى صورة جيدة، حيث يؤدى كل فرد ما يجيده ويحسن عمله .
– توفير الوقت وتنظيم الجهد، فبدلاً من أن يتحمل فرد واحد مسئولية إنجاز عمل ما، فإنه يوزع على آخرين لإنجازه، وهذا يعنى مجهودًا أقل ووقتًا أقل
– إظهار القوة والتماسك، فالمتعاونون يصعب هزيمتهم ، مثلهم مثل العصا يمكن كسرها إن كانت واحدة ، ويصعب كسر مجموعة من العصى المترابطة .
– نيل رضا الله، لأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
– يد الله مع الجماعة : فالله تعالى يكون معهم ، وما دام الله معهم فلن يخسروا، ويكون النجاح حليفهم .
– القضاء على الأنانية وحب الذات، حيث يقدم كل إنسان ما عنده ويبذله للآخر عن حب وإيمان .
مفهوم التعاون
التعاون: مصدر تعاون مأخوذ من العون الذي يراد به المظاهرة على الشيء
والتعاون هو الأصل في شريعتنا: قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}
التعاون بسببه تنهض الامم ، ذكرنا فى هذه المقاله اهميه التعاون نتمنى ان تكونو استفدتوا من هذه المقاله للمزيد زوروا موقع لحظات تجدو كل ما هو جديد ومميز.