معلومات عن دولة هندوراس

إنّ مساحة هذه الدولة هي 112.492 كيلومتر مربّع، ويبلغ عدد سكّانها 4.830.000 مليون نسمة، وذلك طبعاً حسب إحصائيّة لعدد سكّانها في عام 1988م، إلّا أنّ اليوم أكيد تختلف هذه النسبة كثيراً، وإنّ عاصمتها هي مدينة (تيجوسيجاليا)، وفي مدن كبرى ومهمة أخرى كمدينة البروجرسو، وأيضاً مدينة سان بدروسيولا.

لقد احتلت إسبانيا هذه الدولة مدة طويلة امتدّت من عام 1502 م حتّى عام 1838 م، وقد عرفت هذه الدولة بأسماء عديدة، فقديماً عرفت باسم (هندوراس الإسبانيّة)، وقد أطلق عليها الإسبان أيضاً (جيامورس) وقد أطلق عليها هذا الاسم كريستوفر كولومبوس عندما قدم إليها وقد عَني مدينة (تروخيو) بهذا الاسم تحديداً، وأيضاً أطلق عليها اسم (هيجوراس) وهذا الاسم هو نسبة إلى شجرة الـ JICARO والتي كانت تثمر بالقرع، وقد وجد منه طافياً في السواحل الشماليّة الغربيّة لدولة الهندوراس، وأطلق أيضاً عليها اسم (هندوراس) والتي تعني بحسب اللغة الإسبانيّة (العمق) وأطلق عليها هذا الاسم كما أسلفنا الرحالة كولومبوس.

جمهوريّة هندوراس هي إحدى دول القارّة الأمريكيّة، وتحديداً في وسط أمريكا الوسطى، حيث لها حدود بحرية وبرية مختلفة، إذ نجد أنّ ما يحدّها من جهة الشمال هو البحر الكاريبي، ومن جهة الشمال الغربي هي دولة غواتيمالا، ومن جهة الجنوب الغربي نجد دولة السلفادور، أمّا من جهة الجنوب فإنّها يحدّها دولة نيكاراجوا وأيضاً المحيط الهادي .

يعتبر مناخ هذه الدولة مناخاً إستوائياً وخاصّة في مناطقها ذات الانخفاض، أمّا بالنسبة للمناطق المرتفعة فيها كالجبال والهضاب، فنجد بأنّ مناخها يعدّ معتدلاً نوعاً ما، ونجد أيضاً بأنّ مناطقها الجنوبيّة وأيضاً الوسطى تتميّز بحرارتها الزائدة، إلّا أنّها قليلة الرطوبة إذا ما قيست بالنسبة لساحل البلاد الشمالي .

تتميّز الهندوراس بأنّ مساحة الجبال فيها تزيد عن نصف مساحة الدولة، وإنّ أعلى قمّة جبلية فيها ترتفع عن سطح البحر بـ 2700 متراً، إلّا أنّ في مناطق الشرق والشمال نجد إنتشاراً ملحوظاً للسهول فيها، وأمّا الأنهار التي في الدولة فهي قصيرة، وتكون منحدرة باتجاه خليج الهندوراس، ويعتبر مناخ هذه الدولة بشكل عامٍ مناخاً مدارياً رطباً، إلّا أنه وبسبب كثرة المرتفعات فيها قد أدّى إلى جعلت مناخها معتدلاً، ولسبب زيادة الحرارة في أراضيها المنخفضة فإنّ أمطارها تكثر، هذا ما أدّى لنمو حشائش السافانا فيها، وأيضاً أدّى لوجود الغابات التي تعرف بالمداريّة .

تعرف دولة هندوراس رسمياً باسم جمهورية هندوراس، وهي جمهورية أمريكية تقع في أمريكا الوسطى، تحيط بها من الجهة الغربية غواتيمالا، ومن الجهة الجنوبية الغربية السلفادور، ومن الجهة الشمالية خليج هندوراس، ومن الجهة الجنوبية الشرقية نيكاراغوا، ومن الجهة الجنوبية المحيط الهادي، وتبلغ المساحة الكلية لها حوالي 112.492كم² وكانت دولة هندوراس موطن ثقافات عديدة إلى أن حصلت على استقلالها في عام 1821م، وتعتبر دولة هندوراس من أفقر الدول في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، بينما تحتل المعدل الأعلى لجرائم القتل في العالم.

أصل التسمية دولة هندوراس

جيامورس: وهو الاسم الذي أطلقه كولومبوس على مدينة تروخيو.

هندوراس: والذي يعني في اللغة الرسمية العمق، فقد أُخذ هذا المعنى من قول كولومبوس (الحمد لله الذي أخرجنا من تلك الأعماق)، لكن ديفيدسون لم يجد أياً من هذا الاقتباس في أقوال كولومبوس، وفوق الوثائق الأساسية لرحلته.

هيجوراس: وهو اسم مأخوذ من شجرة عثر عليها في السواحل الشمالية الغربية لهندوراس تسمى Jicaro .

المناخ: يختلف المناخ في المناطق المنخفضة عنه في المناطق المرتفعة، حيث يتميز بالسخونة النسبية في المناطق الوسطى والجنوبية، بينما يتميز في المناطق الساحلية بأنه أقل رطوبة.

البيئة: تتميز البيئة بالتنوع البيولوجي، حيث تعيش فيها العديد من الحيوانات والنباتات، إذ إنها تحتوي على 250 نوعاً من البرمائيات والزواحف، ويعيش فيها أكثر من 700 نوع من الطيور، و110 أنواع من الثديات، وأكثر من ستة آلاف نوع النباتات الوعائية.

تقسم دولة هندوراس إلى ثماني عشرة إدارة، وتتميز كل إدارة بوجود حاكم عليها يعينه الرئيس، ويعمل الحاكم كوسيط بين البلديات وسلطات الدولة المختلفة، بالإضافة إلى توليه الفرع التنفيذي في المنطقة، كما يحل الخلافات والمشاكل بين البلديات، ويشرف على السجون والإصلاحيات الموجودة في إدارته، ومن شروط هذا الحاكم ألا يقل عمره عن ثمانية عشر عاماً، ويحمل الجنسية الهندوراسية، وأن يعرف القراءة والكتابة.

تعاني دولة هندوراس من بطء في النمو الاقتصادي فيها، حيث إنّ ما يقارب نصف سكان الدولة يعيشون تحت خط الفقر، وترتفع كذلك معدلات البطالة بشكلٍ كبير، وصنفت الدولة بأنها ثالث أفقر دول النصف الغربي للكرة الأرضية بعد دولتي هايتي ونيكاراغوا، كما أعلن البنك الدولي وصندوق النقد بأن دولة هندوراس من أفقر دول العالم التي كثرت عليها الديون، مما أهلها للحصول على تخفيف عبء لهذه الديون في عام 2005م.