يتجلى تاريخ البحرين التجاري الثري الذي عرف في العصور القديمة باسم دلمون في العديد من المواقع الأثرية، وأبرزها موقع قلعة البحرين ونقدم لكم كل ماهو جديد في موقعنا “لحظات”
قلعة البحرين
قلعة البحرين هي إحدى القلاع الموجودة في مملكة البحرين، تحديداً في ضاحية السيف، وتوجد في الجزء الشمالي من شواطئ جزيرة البحرين، وتنحصر جغرافيّاً بين قرية كرباباد في الجزء الشرقي، وقرية حلة عبد الصّالح من الجزأين الجنوبيّ والغربيّ، كما تُعرف القعلة باسم البرتغال. وتُعدّ القلعة موقعاً كبيراً باعتبارها مركزاً رئيسياً لحضارة دلمون التي ظهرت في البلاد في الزمن القديم.
حين اكتُشفت القلعة في خمسينيّات القرن الماضي، جاءت البعثة الدّنماركيّة برئاسة بيدر فيليم جلوب وجيفري بيبي، ثمّ أصبحت موقعاً رئيسياً لبحوث البعثة الأثرية الفرنسية وحفرياتها، أثناء ذلك عُثر على أدلة تثبت أنّها كانت موقعاً سكنياً ذا مساحة جغرافية قدرها الإجمالي 17.5 هكتاراً، في الفترة الممتدة من عام 2300 قبل الميلاد وحتى القرن الثامن عشر.
تاريخ قلعة البحرين
شيّد ملوك هرمز حصناً فارسياً كبيراً في مقدمة القلعة على مرحلتين: الأولى خلال القرن الرابع عشر، والثانية خلال القرن الخامس عشر، وحصّن البرتغاليون بعد سيطرتهم على القلعة الحصن الفارسي من خلال تشييد استحكامات على زوياه؛ حيث وصل عمق الاستحكامات إلى ثمانية أمتار.
كشفت الباحثة مونيك كوفران عن حقبتين تاريخيتين عاشتهما القلعة وهما الإسلامية، والبرتغالية مع نهاية 1988م؛ وتُعدان من أهم الحقب التاريخية التي شهدتها القلعة.
كشف عن طبقات تعود للعصر الدلموني الأوسط في القلعة من قبل البعثة الفرنسية؛ حيث عُثر على ألواح طينية تعدّ أقدم أرشيف كاسيدي في منطقة الشرق الأوسط، كما أنّها تعكس أسلوب الكتابة المسمارية الساحلية.
مراحل بناء قلعة البحرين
كان الحكّام العرب المحليون هم أوّل من وضعوا اللمسات الأوّلى على القعلة، وذلك في القرن الرابع عشر الميلادي، وكانت وقتها تتألف من أربعة أبراج ذات شكل دائري؛ حيث إنّ كل واحد منها يوجد في زاوية من زوايا القلعة، كما وُجِدت فيها العديد من الغرف، استُخدم بعضها في مجال الذخيرة، والبعض الآخر من أجل الجند.
وُسّعت القلعة في مرحلتها الثانية من قبل الحكام العرب المحليين؛ حيث شيّدوا سورًا خارجياً في الجزء الخلفي من السور الأصلي، كما بُنيت أربعة أبراج دائرية فيها؛ حيث شُيد اثنان في الجزء الأوسط من الجدار الغربي، واثنان في الجزء الأوسط من الجدارين الشمالي والجنوبي.
استُخدمت القلعة من قبل البرتغاليين كموقع عسكري لهم بعد احتلالهم البحرين، في الفترة الممتدة من عام 1521 وحتى 1602م؛ باعتبار أنها ذات موقع استراتيجي مهمّ، ولهذا السبب بنوا مقرّ القائد، ووسّعوا السّور الخلفي، وبنوا أربعة أبراج أخرى ذات شكل مربع.
قلعة البحرين ، والمعروفة أيضا باسم قلعة البرتغال ، تقع في البحرين على شبه الجزيرة العربية ، الحفريات الأثرية التي أجريت منذ عام 1954 قد اكتشفت آثار من التل الاصطناعي من 12 مترا (39 قدما) ارتفاع تحتوي على سبع طبقات طبقية ، التي أنشأتها مختلف شاغلي من 2300 قبل الميلاد حتى القرن 18 ، وكان ذلك مرة واحدة في عاصمة الحضارة دلمون وأدرجت اليونسكو باعتبارها من التراث العالمي في عام 2005 .
المكتشفات الأثرية ، التي اكتشفت في القلعة ، تكشف الكثير عن تاريخ البلاد ، ويعتقد أن المنطقة قد احتلت لنحو 5000 سنة وتحتوي على معلومات قيمة عن عصور البحرين التاريخية ، وقد تم بناء أول قلعة البحرين قبل نحو ثلاثة آلاف سنة ، على قمة شمال شرق جزيرة البحرين . ويعود تاريخ القلعة الحالية من القرن السادس الميلادي ، وكان دلمون عاصمة الحضارة دلمون ، وفقا لملحمة جلجامش ، “أرض الخلود” .
وقد أطلق على الموقع بأنه “أهم موقع في العصور القديمة” في البحرين ، وقد أجريت أعمال التنقيب الأولى في الموقع من قبل البعثة الدنماركية بين عامي 1954 و 1972 ، وفيما بعد من قبل البعثة الفرنسية من عام 1977 ، ومنذ عام 1987 لم يشارك علماء الآثار البحرين مع هذا العمل ، وقد كشفت الاكتشافات الأثرية سبع حضارات الهياكل الحضرية بدءا بامبراطورية دلمون ، والحضارة القديمة الأكثر أهمية في المنطقة ، وكشفت البعثة الدنماركية التي كان موقع الهلنستية البارزة .
بنيت قلعة البحرين في جزيرة البحرين ، على شاطئ البحر الشمالي . في يوم صاف ينظر إليه أيضا من سار . انها تقف مثل “الحارس” قرب المنامة ، عاصمة البحرين ؛ 6 كم (4 ميل) بعيدا عن المنامة على الساحل الشمالي الخصب . والهاتف هو الأكبر في منطقة الخليج وبنيت على مقربة من الميناء واستصلاح الأراضي شاطئ البحر
قلعة البحرين مصطنعة التلة التي تم إنشاؤها من قبل العديد من طبقات متعاقبة من احتلال الإنسان ، و الطبقات تنتشر أكثر من 180،000 قدم مربعة (16،723 م 2) منطقة ، هذا يدل على وجود الإنسان المستمر من حوالي 2300 قبل الميلاد إلى القرن 16 م ، وحوالي 25٪ من موقع التنقيب الهياكل كاشفة من أنواع مختلفة : السكنية والعامة والتجارية والدينية والعسكرية ، وهي تشهد على أهمية الموقع كميناء تجاري على مر القرون ، على الجزء العلوي من 12 مترا (39 قدما) التلة العالية ، وهناك قلعة مثيرة للإعجاب حصن البرتغال ، الذي أعطى الموقع بالكامل اسمها ، كما كان موقع عاصمة الحضارة دلمون ، فإنه يحتوي على أغنى بقايا هذه الحضارة ، التي كانت حتى الآن لا يعرفها إلا من مراجع كتابة السومرية
قلعــة البحرين
تمتلك البحرين الكثير من الأماكن السياحية، ولكن يبقى موقع قلعــة البحرين الشاهد الأكبر والوحيد على تراث وتاريخ المملكة العريق.
فتلك القلعة، التي كانت تعرف قديما باسم دلمون، تقع في واحدة من أبرز وأهم المواقع الأثرية في منطقة الخليج العربي التي يتجلى فيها تاريخ المملكة التجاري الثري.
كان الموقع محطة تبادل تجاري أساسية ما بين بلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وشرق الجزيرة العربية وآسيا الوسطى ومنطقة وادي الهندوس.
وقد حافظ الموقع على أهميته الاستراتيجية والتجارية في الفترة الهلنيستية، حيث أصبح أحد أهم مدن الجزيرة.
وفي العصور الإسلامية، صار هذا الموقع موضع تنافس دولي شديد، لتشهد على ذلك التعديلات المتعاقبة التي أدخلت على القلعة التي تتوّج الموقع في يومنا هذا.
وبعدما اكتشف البرتغاليون رأس الرجاء الصالح، قاموا باحتلال الساحل الممتد من رأس الرجاء الصالح إلى الهند، كما أنهم استولوا على البحرين في الفترة من 1521م إلى 1602م.
وفي فترة احتلالهم للمنطقة لفت انتباههم موقع قلعة البحرين الاستراتيجي، مما جعلهم يستخدمونها كقاعدة عسكرية.
كما أنهم قرروا وضع إضافات جديدة للقلعة تضمنت بناء مقر خاص للقائد في وسط القلعة، وتوسيع السور المحيط بها، وبناء أربعة أبراج إضافية على شكل مربعات؛ وقد شكلت هذه الإضافات البناء الثالث في القلعة.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”