مقالة عن يوم عرفة

يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام عند المسلمين إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة. فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة حيث أن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج، ويقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها وبين الطائف بحوالي 22 كم، وقد تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة،

مواسم الخير والطاعات كثيرةٌ وموزّعةٌ على مدار العام، فيها تتعاظم الحسنات والبركات، وتغفر الذنوب والزلات بفضل الله وكرمه، من هذه المواسم شهر الحج (ذي الحجة)، والأيام العشرة الأولى منه هي أعظم أيام السنة، أقسم المولى عزوجل بها في القرآن الكريم لعظيم فضلها، فقد قال: (وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [سورة الفجر: 1،2].
فضل العشر من ذي الحجة

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) [أخرجه البخاري] وأفضل هذه الأيام على الإطلاق اليوم التاسع منها والذي يسمّى بيوم عرفة.

على المسلم أن يغتنم هذه الأيام الفضيلة في فعل الطاعات والتنويع في العبادات، من صيامٍ، وصدقةٍ، وتسبيحٍ، وتكبيرٍ، وتهليلٍ، وحمدٍ لله عزوجل، وصلة رحم، وصلاةٍ، وقيام، وقراءةٍ للقرآن الكريم.
يوم عرفة

اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو يوم الحج الأكبر، وتسميته به نسبةً لوقوف الحجاج في هذا اليوم على صعيد جبل عرفة في مكة المكرمة، والوقوف في عرفة أهم ركنٍ من أركان الحج، وإذ لم يقف الحاج على أي جزءٍ من عرفة فقد فسد حجه، فيبدأ يوم عرفة من فجر اليوم التاسع ويمتد حتى فجر يوم عيد الأضحى المبارك.
فضل يوم عرفة

أحد الأيام المباركة التي أقسم الله عز وجل بها وأثنى عليه في القرآن الكريم.
إكمال الله عز وجل الدين الإسلامي وإتمام النعمة فيه؛ حيث نزلت هذه الآية الكريمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الله عزوجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِيناً) [سورة المائدة:5].
تفضيل صيامه لغير الحاج؛ ففي الحديث عند مسلم عن أبى قتادة رضى الله عنه قال : سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة قال: (يكفر السنة الماضية والباقية)، وأمّا الحاج فإفطاره أفضل ليتقوّى في هذا اليوم على طاعة الله عز وجل.
كثرة العتق فيه من النار؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة). [رواه مسلم].
اعتباره يوم الحج الأكبر، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة) متفق عليه.
مباهاة الله عزّ وجل ملائكته بأهل عرفة.
مضاعفة ثواب العمل الصالح فيه، وتكفير الذنوب والآثام.
خير الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضله: “لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٍ”.
استشعار الوقوف بين يدي الله عزّ وجل يوم القيامة.
تعارف المسلمين فيما بينهم.
توحيد صفوف المسلمين، فتعزز فيه قيمة أن لا فرق بين أبيضٍ وأسودٍ، ولا بين عربي وأعجمي، ولا فضل لأحدٍ على غيره إلا بالتقوى.

معلومات عن يوم عرفة

يوم عرفة

الحمد لله الذي منّ علينا بنعمائه فأتمّها لنا، وجعل في هذه الدنيا الكثير من الخير الذي نستطيع أن نغتنمه ونتعرّض له، يوم عرفة أحد هذه النّعم العظيمة، وهو اليَوم التاسع من شَهر ذي الحجّة – وهو شهرٌ حرام- ويقال إنّ “عَرَفة” اسمٌ لجبل قريب من مكة المكرمة، وهو اليوم الذي يقفُ فيه حجّاج بيت الله الحرام على عرفات يعبدون الله سبحانه وتعالى ويتضرّعون إليه بالدّعاء والسّؤال، وهو ركن الحجّ الأعظم حيث قال النبي صلى الله عليم وسلم: (الحجّ عرفة، من أدرك عرفة ليلة جمعٍ قبل طلوع الفجر؛ فقد أدرك الحج) [حسن صحيح].

يبدأ وقت عرفة من طلوع فجر يوم عرفة إلى فجر يوم النحر أي العيد للحاج، أما لغير الحاج فينتهي وقته بزوال شمس يوم التاسع، وفي هذا اليوم يخطب الإمام في جمع الحجّاج من مسجد نَمِرة حيث يصلّون بعدها الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان وإقامتين.
فضائل يوم عرفة

صيام يوم عرفة غنيمةٌ كبيرة -لغير الحاج-ّ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (صيام يوم عرفة، إني أحتسب على الله أن يكفرِّ السنة التي قبله، والسنة التي بعده) [صحيح] ولا يسنّ للحاجّ صيامه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصُم وهو واقفٌ بعرفة فلا نفعل اقتداءً بهديِه، ولأنّ في عدم الصيام تخفيفٌ على الحاج ورفعٌ للحرج والمشقّة والتعب عنه فيستطيع بذلك القيام بمناسك الحج في ذلك اليوم بسهولة ويُسر.
هو اليوم الذي يباهي فيه الله عزّ وجلّ ملائكته بعباده المؤمنين الذين جاؤوا متذلّلين إليه خاضعين مجتمعين كلهم في صعيدٍ واحد معظّمين شعائر الله بقلوبٍ بيضاءَ تتّجه إليه سبحانه يرجون رحمته ويخافون عذابه ويسألونه من فضله وكرمه ومغفرته، ولسانهم يلهج بالتلبية والتكبير لربّ العزّة.
في يوم عرفة من حجّة الوداع نزلت آيةٌ عظيمة على النبي صلى الله عليه وسلم وهي آية كمال الدين وتمام النعمة، قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) [المائدة:3] وهذه أكبر نعم الله حيث لا زيادة ولا نقصان في هذا الدين الذي هو المنهج القويم المتكامل الذي لا عيب فيه والصّالح لكل مكان وزمان.
هو يوم مغفرة وعتقٍ من النار؛ وهو أكثر يومٍ يعتق الله فيه -برحمته- أناسًا من النار ولهذا يكون فيه الشيطان حقيرًا صغيرًا ذليلًا من كثرة ما يرى من إقبال الناس على الذكر وتلبيتهم واستجابتهم لطاعة الله سبحانه تعالى.
هو أحد أيام العشر من شهر ذي الحجّة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وأقسم بها الله عزّ وجلّ لبيان عِظَم شأنها وعلوّه. قال تعالى: (ولَيالٍ عَشر) [الفجر:2] فالليالي العشر هي أيّام شهر ذي الحجة العشر الأولى.
هو يومٌ يكثر فيه الذكر والدعاء لما فيه من الأجر العظيم؛ فعلى المسلم في هذا اليوم ألّا يغفل عن ذكر الله سبحانه وتعالى، وأن يحرص على تجنّب الوقوع في الذنوب والمعاصي، كما أنّ الحسنة فيه مضاعفة فالسّيئة مضاعفة أيضًا بل يجب أن يفرّغ نفسه ليتعرّض لنفحات الله في هذا الموقف العظيم فيغترف من بحر الأجور والطاعات، ويترك كلّ ما يشغله عن مسألة الله والدعاء عسى أن يتقبّل الله منه، ويُحرّك لسانه بالاستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والذكر الكثير، وينبض قلبه بالضّراعة والخشوع والإنابة لربّ العالمين.

 

يوم عرفة

هو من أفضل الأيام عند المسلمين والذي خصّ بالكثير من الفضائل والبركات، فهو أحد أيام شهر ذي الحجة والموافق اليوم التاسع منه، وفي هذا اليوم يؤدي الحجاج أهمّ أركان الحج وهو الوقوف بعرفة، ويُعرف عرفة بأنّه جبلٌ يقع شرقي مكة المكرمة على الطريق بينها وبين الطائف على بعد 22 كم، واختلفت الروايات حول تسمية هذا الجبل بهذا الاسم فإحدى هذه الروايات بأنّ آدم عليه السلام التقى بحواء في هذا المكان بعد خروجهما من الجنة ولهذا سمي بجبل عرفة.

مع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحجاج من منى متوجهين نحو عرفة لآداء هذا النسك، ويُفسد الحج لمن لم يقف داخل حدود عرفة المعروفة، ووقت الوقوف بعرفة ممتدٌ من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم الثاني وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
فضل يوم عرفة

يومٌ عظيم رفع الله شأنه وقدره بين الأيام، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى به، في قوله: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [الفجر: 2-3] حيث قال ابن عباس الوترهو يوم عرفة والشفع هو يوم الذبح.
هو اليوم الذي أتمّ الله سبحانه فيه الدين الإسلامي حيث نزلت فيه الآية: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3]، فقد ورد بشأن هذا اليوم أنّ رجلاً من اليهود قال لعمر بن الخطاب في دينكم آية لو نزلت علينا لاتخذنا اليوم الذي نزلت فيه عيداً، وهو يقصد يوم عرفة اليوم الذي نزلت فيه هذه الآية التي أتمّ الله فيها القرآن الكريم.
هو يوم عيدٍ لمن وقف بعرفة ولا يكمل الحج لمن لم يقف به ولم يؤدي هذا الركن المهم من أركان الحج فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحجُّ عرفةُ) [صحيح] .
فضل صيام هذا اليوم لغير الحاج هو كفارةٌ للذنوب في السنة الماضية والسنة القادمة بإذن الله تعالى.
يكثر في هذا اليوم العتق من النار، حيث يباهي الله بعباده الواقفين على عرفة ملائكة السماء وأهلها.

الأعمال المستحبة في يوم عرفة

التكبير: حيث يستحب الإجهار بالتكبير ورفع الصوت فيه.
الصيام: يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على صيام هذا اليوم، ولا يجوز الصيام للحجاج ولمن وقف بعرفة لأنّه عليه الصلاة والسلام لم يصم يوم وقوفه بعرفة.
التقرب إلى الله بالعبادات: ويشمل جميع أنواع العبادات في هذا اليوم، وبشكلٍ خاص الإكثار من التلبية والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن كلّ الأمور التي تغضب الله سبحانه وتعالى.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top