الكاتب: مصطفي السبكي
أحيا الفنان السوري مكسيم خليل الذكرى الـ22 لوفاة والده، وشارك محبيه بصور مؤثرة تجمعه بالراحل.
ظهر فيها طفلاً بين أحضان والده، معلقاً عليها بكلمات مبكية، اعرب فيها عن مدى اشتياقه وافتقاده لوالده.
مكسيم كتب: « تاريخ ٧-٩-٩٧
لم اكن اتخيل بأن هذا الكتف المشحون بمشاعر الكون و الممتلىء بخبرات حياة السهل الممتنع..
و المحمّل باسمى القيم و المبادئ رغم قسوة البداية و شقاوة الطريق وتغيّر المقاييس.. ان يتخلف عن الحضور طويلاً ..وطويلاً جداً..
ذاك الكتف الذي دائما ما احببت إغماض عينيي ملامساً خدي دامعاً كان او ضاحكاً والذي علمني الكثير الأمر الذي يدركه الآن آخرون ومما سيدركه آخرون..
في ذاك الكتف كانت نقاوة الروح..كان الحب الصادق».
وتابع: «كانت الصداقة النادرة..كان الصبر المنشود ..كانت الشجاعة المختبئة .. كان الضمير المدفون ..
كان إكسير الخلود ..الخلود الحقيقي بان تبقى حياً في ارواح لاحقة بأفعالك و قيمك و محبة الناس ..
ذاك الكتف المرهق بهموم الهاربين من مآزق الحياة أفاد لي لا إجماع على إنسان في الحياة .. فأن كان ووَهْوَهَ رهاب هو حرج هو خطيئة .. ومن هنا جاءت الأسطورة ».
وألحق: «كتف علمني ان متعة النجاح بدون تعب كمتعة الشرب بلا عطش.. قلت لي العديد وهمست لي الكثير و حقنت روحي بالكثير وتنبأت لي بالكثير وها انا استمتع في مختلف لحظة برنين
كلماتك التي تنير طريقاً من الممكن أن يكون طويلاً وقد لا يكون..
دائما ما تسائلت على ذاك الكتف لم ينظر الي هكذا !!؟
ما هي تركيبة تلك النظرة التي تحمل في طياتها ذاك المزيج بين التمني وعدم التمكن من منح روحك للآخر.
أدركتها هذه اللحظة ياابي .. وانا انظر هذه اللحظة الى أحفادك ..
محاولاً ان امنحهم نصف ما منحتني ..علهم يشبهوك ويكملون مسيرة إنسان.. قتلته إنسانيته مبتسماً».
من ناحية أخرى، شارك مكسيم خليل في المارثون الرمضاني الماضي بمسلسبل «صانع الأحلام».
وهو من تأليف بشار عباس، وإخراج محمد عبدالعزيز، وشارك مكسيم في بطولته أمام الفنانة
الأردنية مي سليم والمصرية أروى جودة واللبنانية جيسي عبدو، وطوني عيسى، وإيلي تري، وغيرهم.