موضوع تعبير عن اداب الحديث والاستماع بالعناصر

موضوع التعبير اليوم مقدم من موقع لحظات وهو عن اداب الحديث مع الاخرين ولذلك نقدم لكم موضوع تعبير عن اداب الحديث والاستماع، ان البعض من الناس لا يكون همه سوى أن يجعل من حوله يسمعون كلامه ويشار إليه دوماً بالمدح، وترى آخر يطمح أن يأخذ دوره وحقه في الحديث دون اتاحة فرصة لإعطاء ذلك الحق لغيره الذي منحه لنفسه، وترى أيضاً آخر يتكلم بصوت عالي يؤدي إلى وقوع أذى على الناس دون مراعاة ذلك؛ لكل هذا نستعرض لكم اليوم موضوع تعبير عن اداب الحديث والاستماع بالعناصر والمقدمة والخاتمة للصف الرابع و الخامس و السادس الابتدائي، موضوع عن اداب الحديث والاستماع بالافكار والاستشهادات للصف الاول و الثاني و الثالث الاعدادي و الثانوي.

ما هي آداب الحديث

تفتقد الحوارات في المجالس إلى التروي والتعقل وفي بعض الأحيان إلى الأدب أيضاً، حيث نرى ان البعض من الناس كثيراً ما يتحدثون بما يعرفونه وبما لا يعرفونه من بواطن الأمور.

الآداب في الحديث هو ما يجب على الإنسان التحدث به مع الآخرين، وان يكون مؤمن بأن كل فرد منهم له الحق في التحدث، والا يمنع غيره من التحدث بعدم السماح له بذلك ويتكلم بما يريد هو قوله فقط، ثم إذا أنهى حديثه يصمت حتى ليسمح لغيره بالفرصة في الحديث، مع مراعاة حسن استماعه لما يقال من كلام الآخرين، حتى لا يتحول محور الحديث إلى جدال وهرتلة غير مجدية.

ما ينبغي أن يتحلى الإنسان به

ان يحرص على ابتداء كلامه بالبسملة أو بالسلام.
ان يجتنب وجود الكذب أثناء كلامه، وتجنب نقل أحاديث لآخرين دون اثبات ذلك.

تجنب الإحراج لأحد

ان يحرص على تجنب نزول الإحراج على أحد عندما يتكلم، فلا إظهار لخطأه أمام العامة وعدم الحرص على كشفها وقصد التتبع لأفعاله أياً كانت.
ولا ينسي رسم البسمة على وجهه أثناء حديثه لأن البسمة تضيف الراحة أثناء الكلام.
وان يضيف المزيد من ثقافته ومن علمه إلى جموع الناس وبالعكس.

عدم رفع الصوت أثناء الحديث

وألا يرفع صوته عندم كلامه مع الآخرين، لأن صوته العالي يتسبب لهم في الازعاج على مسامعهم ويجعلهم يشعرون بالنفور منه، كما أن الإنسان مأمور من الله بخفض صوته وبالرفق في كل شأنه.
والتجنب في التوزيع للنصائح على من يتحدث إليهم وعليه أن الالتزام بـ آداب الحديث، وتجنب إعطاء النصيحة لأحد أمام الجمع، فقد تكون هي الكاشفة لعيوب سترها الله عليه

الحرص على عدم التحدث جانباً

يجب الحرص على عدم التحدث مع مجموعة من الناس جانباً في المجلس وبعيد عن الآخرين، وخاصةً لو كان بصوت خافض، فهذا يشعر الغير بأن الكلام يكون عنه، وكما قيل في الحديث الشريف:
“لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه”.
وقيل أيضاً: (من بدأ بالكلام من قبل السلام فلا تجيبوه)
أي انه على كلاً من الطرفين ان يعامل الآخر بالخلق الحسن، وان يتبسم في وجهه ويحرص على قول ما هو طيب من الكلام، والبعد عن السباب وعن جرح المشاعر أو يكون به سخرية.
ودلل على هذا في الحديث :(تبسمك في وجه أخيك صدقة)
وفي البخاري عن أنس انه قال: “لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا”
وفي حديث آخر: (ولا تحقرن شيئا من المعروف، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف)
وقد اثبت أن النبي ﷺ انه كان لا يواجه أحداً في وجهه بأي شيء يكرهه، كما روي في الحديث الذي رواه البخاري

الاستماع إلى المتكلم

وانه يجب الاستماع إلى المتكلم حتى يفرغ منه وبعدم المقاطعة له، ودل هذا بما روي في السيرة عن قصة عتبة بن ربيعة مع الرسول ﷺ فجاء في مضمونها:
“أن الرسول ﷺ لما جاء إليه عتبة بن ربيعة استمع له حتى أنتهى من كلامه ثم قال له: أفرغت يا أبا الوليد، قال: نعم، قال: فاستمع مني، قال: أفعل، فقرأ الرسول ﷺ عليه من بداية سورة فصلت حتى انتهى إلى السجدة”

التحلي بالصبر

يجب التحلي لكل منهم بالصبر والحلم وبالصفح، والمواجهة مع الخطاب السيء بخطاب حسن، وان هذا لهو من هدي الأنبياء، فإن النبي موسى لم يرد على من قام باتهامه بالجنون بالمثل، ونوح عليه السلام لم يرد على من قد اتهمه بالضلال بالمثل، وهود أيضاً لم يرد على من اتهموه بالسفاهة، وإلى غير ذلك من الآداب.

أجمل آداب الحديث

الحذر من كثرة الكلام والثرثرة فقد قال الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس).

واعلموا أن هناك من هو يحصي كل كلامك ويقوم بالعد عليك، “عن اليمين وعن الشمال قعيد”،
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)، وليكن في كلامك ما هو مختصر ووافي بالغرض لما تتحدث من أجله.

ليس من الرقي أن تتحدث عن كل شيء سمعته فإن هذا يدع مجال للوقوع في الكذب، وعن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: ” كفى بالمرء كذباً أن يتحدث بكل ما سمع “.

اياك من التباهي أي الافتخار بما ليس عندك لأجل اظهار التكثر وارتفاع شأنك في أعين الناس.
فعن عائشة رضي الله عنها ان امرأة قالت: يا رسول الله، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني؟ قال رسول الله ﷺ: “المتشبّع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور ”

إياك والكثرة في الضحك والثرثرة، وليكن لك أسوة برسول الله ﷺ من الإطالة في الصمت والطول في الفكر وبعدم الإكثار من الضحك وان تستغرق وقت فيه، وليكن حديثك خير وإلا فالصمت أولى بك.
فقد قال رسول الله ﷺ: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”.

والمقاطعة للناس أثناء كلامهم أو الاستخفاف بها أو بردها عليه، وليكن حسن الاستماع بأدب أفضل، وان ترد عليه بالتي هي أحسن.

الحذر من سخريتك

وكل الحذر من سخريتك لطريقة الكلام للآخرين كمثل من يتلعثم في كلامه أو من لديه شيء من هذا القبيل.
وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن)

تطهير المجلس من غيبة أو نميمة

والحري في المجلس عدم وجود غيبة أو نميمة به وذلك فيه امتثال لأمر الله تعالى، والحرص على أن تكون الكلمة طيبة من أجل الخير للعامة وإرشادهم ونصحهم.

فإن في الكلمة مسؤولية كبيرة فكثير من الكلمات تحت مسمي دون قصد أوجبت سخط الله على صاحبها وقد تهوي به إلى جهنم.

وفي حديث معاذ رضي الله عنه (عندما سأل النبي ﷺ: وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال ﷺ: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم).

إن أردت القيام من مجلس فتذكر أن تقول: ” سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك “حتى يغفر الله لك اي لغط حدث في ذلك المجلس.

ودلل على كل هذا بقول “الله” تعالى: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً}، وقال تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَن} وقوله تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}.

خاتمة موضوع اداب الحديث والاستماع

انه يجب ألا يتكلَف الإنسان في حديثه عن الأمور أو عن المواضيع التي لا علم له عنها حتى لا يقال عنه بعدها بأنه جاهل بها، وإنما عليه بالصمت عن أي من المواضيع التي لا علم له بها، حتى يستمع لحديث غيره عنها فيستفيد أولاً منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top