من الصفات الحميده هى الاخلاق وللتحلى بصفه مكارم الاخلاق عينا ان نعرف ماهى هذى الصفات لذلك نقدمها لكم فى موضوع تعبير على موقع “لحظات “موضوع اليوم له تأثير كبير في حياتنا جميعاً وفي مجتمعاتنا، وهو عن الاخلاق الكريمة التي هي عبارة عن مجموعة من العادات التي يقوم بها الإنسان ليحافظ على قيمه، ويجب على الإنسان أن يحافظ على اخلاقه، وأن يتعرف على أهمية وأنواع الأخلاق وكيفية اكتسابها، وفيما يلي سوف نقدم لكم موضوع تعبير عن مكارم الاخلاق واهميتها بالعناصر، انشاء عن الاخلاق قصير وجميل يصلح لجميع الصفوف الدراسية؛ كالصف الخامس و الرابع و الثالث و السادس و السابع الإبتدائي وأيضاٌ للصف الأول متوسط و الثاني و الثالث الإعدادي ولصفوف المرحلة الثانوية.
مقدمة موضوع الاخلاق
وترتبط الأخلاق بكل جوانب الشخصية الإنسانية، خصوصا الجانب الديني، ولقد ذكر الإسلام الأخلاق صريحة في القرآن الكريم، تعبيرا عن أنها أسمى الصفات التي يتصف بها الشخص فقال تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم (وإنك لعلى خلق عظيم)، كما يمكنك أيضاً اختيار مقدمة أو خاتمة أو عناصر من هذا الموضوع مقدمات وخاتمات وعناصر لأى موضوع تعبير.
معنى الأخلاق
الأخلاق هي مجموعة من القواعد السلوكية، والأطباع الحميدة أو الخبيثة التي يتطبع بها الإنسان، وتحدد شخصيته، وتصرفاته، واتجاهاته، وينتج من خلالها أفعاله.
والأخلاق هي شيء مكتسب، يتعمله الإنسان من البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، والوالدين هم أول الأشخاص الذين يزرعون نوع الأخلاق في الطفل، سواء كانت أخلاق حسنة، أو سيئة، فيتعلم الطفل من البيئة وخصوصا الأبوين والأصدقاء، فإن تعلم الكرم ورآه أصبح كريما، وإن تعلم السرقة ورآها وتم غرسها فيه أصبح سارق وهكذا.
أهمية الأخلاق
الأخلاق شيء لا يفنى، وهي لابد من وجودها وتصلح لمل زمان ومكان، فالأخلاق الحميدة الحسنة ينتج عنها أشخاص جيدة ومجتمع جيد منظم، كما أن الأخلاق السيئة ينتج عنها أشخاص سيئين ومجتمع منهار.
كما أن الأخلاق الحسنة تجعل الشخص محبوبا من أفراد المجتمع وتجعل هناك رغبة منهم في أن يصادقوه ويتواصلوا معه.
عكس صاحب الأخلاق السيئة الذي ينفر منه كل أفراد المجتمع، ويرغبون في الابتعاد عنه ومقاطعته.
الأخلاق هي ما تجعل المجتمعات باقية ومستمرة، وبدونها تنهار المجتمعات وتفنى، فالأخلاق هي الأعمدة التي تقام عليها المجتمعات.
الأخلاق غاية في حد ذاتها فالرسول صلى الله عليه وسلم قد وضح ذلك عندما قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، فالأخلاق هي أساس العقيدة وهي التي تعطي انطباع للآخرين عما تؤمن به من أفكار ومعتقدات.
وسائل اكتساب الأخلاق
إن الوسائل التي تعين الشخص على اكتساب الأخلاق الحميدة تتمثل في :-
1. حسن وسلامة الفكر :-
إن الإنسان بما يحمله من معتقدات وما يؤمن به من أفكار يحدد اتجاه أخلاقه، فإن حسنت معتقداته حسنت أخلاقه، وإن ساءت معتقداته خبثت أخلاقه.
2. التضرع إلى الله :-
أن يطلب الإنسان من الله حسن الخلق، كما كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يطلبه ويقول( اللهم كما أحسنت خَلقي فأحسن خٌلقي)، كما كان يستعيذ من سوء الأخلاق كقوله (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء).
3- مجاهدة النفس :-
وهي أن يجاهد الشخص أهوائه وملذاته، فالنفس أمارة بالسوء والحل هو مجاهدتها وصدها عن المعاصي والأخلاق المذمومة.
4- محاسبة النفس :-
لابد أن يعاقب الإنسان نفسه إذا قامت بفعل فاحش غير أخلاقي، فالنفس البشرية تحب من لا يعاقبها ولا يؤنبها، ولكي نجاهد في إفشال ميلها لابد من تأنيبها وعقابها إذا أخطأت.
5- الصبر :-
فالمجاهدة ليست ليوم ولا لاثنان ولا لعشرة وإنما المجاهدة طوال الحياة، ولابد أن يتحلى الإنسان بالصبر والشجاعة والعفة المثابرة ليحقق مراده ويصلح ويشكل أخلاقه.
6- التسامح :-
ينبغي للمرء لكي يحسن من أخلاقه أن يتغاضى عن سوء خلق الناس، ولا يعلق لهم المشانق، أن يعفو ويصفح وهكذا يدعو الناس إلى أخلاقه الحميدة، ويزرع في نفسه الأخلاق الصادقة التي ستستمر معه طوال حياته، كما يجب عليه عدم الخوض في الجدال والأحاديث مع الجاهلين قال تعالى ( والذين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
7- الرضا :-
لابد أن يعود الإنسان نفسه ويقومها على الرضا، الرضا بالقليل ليأتي الكثير، وليصبح هناك بركة، ولتصبح نفس الإنسان سمحة راضية مطمئنة.
أنواع الأخلاق
هناك الكثير من الأنواع والأشكال للأخلاق تتمثل في :-
1- بر الوالدين والإحسان إليهم :-
قال تعالى (وبالوالدين إحسانا)، أهم خلق قد يتصف به الإنسان على مر العصور هو بره لوالديه، وهو ناتج عن قلب مؤمن نظيف طاهر.
2- صلة الأرحام :-
لابد للإنسان أن يصل رحمه، فقد أمرنا الله تعالى بذلك، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).
3- حسن الظن :-
لابد أن يتصف الإنسان ذو الأخلاق الحميدة بحسن الظن في العباد، فسوء الظن ناتج عن قلب أسود، يشك في من حوله، يشك حتى في نفسه، ويجلب عليها وعلى من حوله الشقاء والخراب.
4- إفشاء السلام :-
لابد للإنسان الخلوق من إفشاء السلام ونشره لكل الناس، العدو والصديق، القريب والغريب، ولإحسان إلى الجار الذي وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم به، حتى ظن الصحابة أن الرسول سيدخل الجيران في الميراث.
5- الرحمة والعطف :-
لابد أن تشمل أهلك بالعطف وأن تقدم لهم الحب والرعاية، هذا سر القلوب ومفتاحها الذي لا يتغير، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل وأرقى مثال على حسن تعامله ورحمته مع أهل بيته، فقد كان بشوشا في وجوههم دائم الابتسام، حسن المعاشرة، جميل الكلام.
6- الأمانة والصدق :-
لابد للإنسان الخلوق من الالتزام بالأمانة والعهد، فوعد الحر دين عليه لا ينتهي إلا إذا فعله، ويجب على الخلوق رد الأمانات إلى أصحابها حتى لا يكون ضمن المنافقين الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (آية المنافة ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)، فالأخلاق الجيدة لا تجتمع مع الخائن، أو الكاذب، أو المنافق.
7- حفظ الأسرار :-
لابد للإنسان الخلوق من حفظ الأسرار التي أؤتمن على حفظها، هذا من شأنه أن يجعله في نظر الناس شخص موثوق فيه، يؤتمن على أسرارهم، ويلجأون له في مشكلاتهم.
8- التصدق :- هذه الصفة من أروع الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الشخص الخلوق، فالصدقة تلين القلب، وتنمي شعوره بالآخرين المحتاجين، كما أنها تكشف الستار للشخص عن النعم التي أعطاها له الله، فيحمد الله عليها ويشكره، ويكبر فيه الشعور بالرضا والسعادة.
فوائد الأخلاق للفرد والمجتمع
– تنامي المحبة بين الناس، وظهور الألفة والود والرحمة.
2- ظهور الثقة والأمن والأمان بين الأشخاص في المجتمع.
3- ظهور القيم والمبادئ التي تقوم على المساواة ورفض التمييز والعنصرية.
4- تقدم المجتمع بظهور أشخاص يتحلون بالأخلاق الحميدة التي تنشر الحب وترفع المعاناة.
5- المشاركة الإيجابية، واختفاء السلبية القائمة على الأنا فقط، وجودي فقط، وأهميتي فقط، وزيادة شعور الفرد بالمسئولية تجاه المجتمع ككل، فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويزيل الأذى والخبث.
6- زيادة روح المحبة والتسامح، فلن يقف أحد لآخر على خطأ، سيسامح الشخص من أخطأ بحقه، فيجذبه إلى حسن الخلق ويرتقي المجتمع.
خاتمة موضوع الاخلاق
ولكي تنتشر الأخلاق في المجتمع لابد من وجود أشخاص يعتبرهم الشخص مثلاً أعلى يحتذى به، فالمثل الأعلى يغير مفاهيم مجموعة كبيرة من الناس ممن يؤمنون به وأول مثل أعلى لابد أن يكون حاضراً في الأذهان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، هو الملك أو السلطان الذي يحكم البلاد، والذي لابد من أن يتصف بالعدل والحكمة، فالعدل أساس الملك، وأساس كل الأخلاق الحميدة، فالإنسان لا يشعر بالرضا إلا في ظل دولة يحكمها قانون عادل، قانون لا يميز بين غني وفقير، أبيض وأسود، قانون يعطي الحق لصاحب الحق، هكذا تتقدم الشعوب، وهكذا تولد وتنمو الأخلاق، فالتربة الصالحة تنتج محصولا صالحا، والتربة الفاسدة لا تثمر إلا هلاك.