موضوع تعبير عن الاسراف والتبذير بالعناصر والافكار

هنا فى هذا الفقرة نقدم لكم,الإسراف يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل, الاسراف من السلوكيات السلبية الخاطئة.

الاسراف في اللغة العربية تعرف بالغفلة ، وتعرف في الشرع بأنها تجاوز الحد في الشيئ، و تعني بكلمة الاسراف في القرآن الكريم ، بمعنيين الاولى هي الافراط في الانفاق، وضياع المال ، كما في قول الله تعالى : { وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ} ( الأنعام 141)، وقوله تعالى:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ}( الأعراف:31) .

اما المعنى الثاني يأتي الاسراف بمعنى : الظلم و تعدي حدود الرع ، كما في قوله تعالى :

[ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ[ ( المائدة: 32) وقوله: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر: 53) .

وقد فرق بعض العلماء بين التبذير والاسراف : يرى بعض من العلماء ان التبذير والاسراف هما كلمتان مترادفتان ، حيث ان كلاهما يقصد به ضياع المال ، يقول احد الامة :(اعلم أن السرف والتبذير قد يفترق معناهما ، فالسرف هو الجهل بمقادير الحقوق، والتذبير هو الجهل بمواقع الحقوق، وكلاهما مذموم، وذم التبذير أعظم، لأن المسرف يخطئ في الزيادة، والمبذر يخطئ في الجهل.)

الاسراف في الاموال

الاسراف الاول هو الاسراف في صرف الاموال ، وهو صرف الكثير من الاموال وهو حرام شرعا : كما في قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ﴾.

الاسراف في القتل

النوع الثاني من الاسراف هو الاسراف في القتل او القصاص ، وهو حرام شرعاً ويتضح ذلك في قول الله تعالى :

﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا .،

وايضا قوله تعالى :-﴿ فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ ﴾.سورة الاسراء .

الاسراف في الشهوات

النوع الثالث من الاسراف هو الاسراف في الشهوات ، كالذي يستهلك صحته وجسدة الذي منحه الله اياه في الشهوات والفسق .قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر: 53] .

هنا فى هذا الفقرة نقدم لكم, الاسراف والتبذير فى الاسلام,كان الرسول (ص)يحذر الانسان من التبذير والاصراف فى المال والمشاعر .

النبي صلى الله علية وسلم يحذر من التبذير في المال :أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال: ” لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ : عن عُمرِهِ فيمَ أفناهُ ؟ وعن علمِهِ ماذا عمِلَ بهِ ؟ وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبَهُ ، وفيمَ أنفقَهُ ؟ وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ ؟”( الترمذي)، وقال تعالى في ذلك: { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [التكاثر: 8]،

اوصى الله ورسولة بالاعتدال والوسطية في الانفاق: فقد قال – تعالى – مادحًا عبادَه المقتصِدين: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67]. قال ابن كثير – رحمه الله -: “{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا}؛ والمقصود بهم المعتدلين في الانفاق .

هنا فى هذا الفقرة نقدم لكم,يجب على الانسان الاعتدال فى كل شئ ,ولا يسرف فى شئ اكثر من ان يستحق ,لان الاسراف يؤدى الى الفساد ,وعدم استقرار المجتمع.

تنتشر الاثام والشرور في المجتمعات التي تميل للاسراف خاصة في الاسراف في الشهوات والاثام مثل :”الزنا ، والقمار ، وشرب الخمر ..الخ
انهيار الدول في ساعات الشدائد، حيث تنهار الدول التي يتربى جيوشها على الاسراف تنهار سريعا.
الله سبحانه وتعالى لا يحب الشخص المسرف : قال تعالى: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ}.
الاسراف يترك اثار سيئة في نفوس الفقراء.
يؤدي الاسراف الى الفساد وبالتالى عدم استقرار المجتمع .
الاسراف نوع من انواع الشرور ، فقد حذرنا النبي من الاسراف في الطعام ولهذا قال النبي { ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ،} .
فساد اخلاق الشخص المسرف فتنعدم لديه الرحمة والتعاون .

هنا فى هذا الفقرة نقدم لكم,لكل اسراف يوجد علاج ,العلاج ان الانسان يعدل فى كل الاشياء ولايصرف اى اى شئ ابدا .

• التأمل والتفكير في نتائج الاسراف الوخيمة على البدن والقلب .

• مجاهدة النفس وترويضها .

• الدراسة والتمعن في السيرة النبوية .

• الابتعاد عن المسرفين .

• اهتمام الافراد ببناء شخصية ابناء الاسرة .

• العمل على نشر القيم الاخلاقية السليمة .

وفي النهاية فإنه يجب على كل فرد توخي الحذر في انفاق امواله ، وكذلك الحذر من الاسراف في الطعام والمأكل والمشرب ، وكذلك الاسراف في استخدام الكهرباء والمياة ، وبهذا الاتزان في الاسراف يعيش الافراد في مجتمع متوازن في امن وسلام ، لايحقد فيه الفير على الغني، ويعيش الافراد حياة متوازنة وعيشة وسطية ، ف‘ن الاسلام هو دين الوسطية ، ودين القيم والاخلاق السامية .