موضوع تعبير عن جمال مصر وروعتها

عندما نذكر إسم مصر أول ما يأتي في الخاطر هو نهر النيل، ذلك النهر العظيم أطول أنهار العالم والذي أهداه الله سبحانه وتعالى إلى مصر ليعطي لها سحراً إضافياً وعظمة، فكم من الحضارات قد قامت على ضفافه وكم من الزراعات وجدت الأرض الخصبة بين جناباته، وقد قيل من أحد المؤرخين قديماً ” من لم يشرب من نهر النيل يظل طوال عمره ظمآن “.

والنيل هو سر الحياة وهو الذي جعل من مصر عروس بين الشعوب تزهو بروعتها وجمالها، فتلك هى مصر الأم الحنونة على أبنائها الطيبين الذين يعرفون بإبتسامتهم أن يزرعوا الذكرى الجميلة في كل القلوب، ومصر هى منارة الفن ومنها يبدأ تاريخ أي فنان راقي سواء في مجال الأدب أو الغناء، لذلك كل أفراد شعب مصر مبدعين أو فنانين.

لا تتمتع بها أي دولة أخرى في قلب شعبها، لأن أرض مصر طاهرة قد منحت شعبها الخير وأكثر من الخير وهو الشعور بالأمان، ولذلك بسبب طبيعتها الجغرافية التي حمتها من الغزاه والمستعمرين ومن أي هجمة خارجية، ولا نستطيع أن نقول أن حب مصر يقتصر فقط على المصريين بل أن كل العالم يتجه بأنظاره نحو هذه البقعة من الأرض، وكل فرد منهم له سبب مختلف عن الآخر لحب مصر.

فمنهم من يحبها ويأتي إليها بسبب إعتدال جوها وشمسها الدافئة في الشتاء وجوها المعتدل في الصيف، ومنهم من يأتي لكي يتغزل في الآثار وعبقها التاريخي، ومنهم من يأتي حتى يمشي في الأزقة وينعم بالمعمار القديم بالحسين والسيدة نفيسة والمقاهي القديمة التي تحمل الطابع المصري الأصيل.

وسوف تظل مصر هى المهد الأول للحضارة التي أقيمت فيها أعظم الحضارات وأقدمها حيث أن التاريخ قد أثبت أن مصر تم تعميرها في العصور التي سبقت معرفة الكتابة والتدوين.

كما إرتبطت بالحضارة الفرعونية القديمة التي لا تزال خالدة إلى الآن وتعتبر هذه الحضارة هى الأيقونة المصرية التي لا يوجد لها شبيه أو مثيل، لذلك فالإنسانية كلها من المحيط إلى الخليج تعلم روعة مصر وفضلها، فهى ستظل أم الدنيا على مر العصور.

مصر هى الأم لأي بلد عربي وهى زينة كل البلاد وجمالها يبدأ من البساطة الموجودة بشعبها والمرح رغم الآلام، ولها من العمق الحضاري العظيم ما يحتار العقل في التفكير به.

على سبيل المثال، نجد أن مصر بها الآثار الفرعونية الشهيرة كمنطقة أبو سمبل الذي يوجد به إثنين من المعابد الكبيرة التي تم نحتها في الصخور ويوجد أبو سمبل في بطن الجبل بجنوب مدينة أسوان، وقد قام ببناءه الملك رمسيس سنة ألف ومائتان وخمسون قبل الميلاد.

ومن روعة المعبد أن الجزء الأمامي منه يتكون من أربع تماثيل من الحجم الكبير كلها للملك ويبلغ إرتفاع الواحد منها عشرون متراً، أما بداخل المعبد فتوجد مجموعة من التماثيل الأخرى يبلغ عددها ستة، الأربعة الأولى للملك رمسيس أما التماثيل المتبقية فتعود للملكة نفرتاري.

أبو الهول يعتبر من الآثار الهامة المصرية الفرعونية، وهو تمثال مصنوع من الصخر لأحد المخلوقات الأسطورية، فرأس أبو الهول لإنسان يرتدي ملابس الفراعنة لكن الجسم لأسد، ويقول المؤرخين وعلماء الأثار أن أصل أبو الهول كان مكسو بطبقة من الخوص الملون وقد إستدلوا على ذلك من بعض أثر للألوان الموجودة حتى الآن في أذن أبو الهول، ويوجد أبو الهول بالجيزة على مقربة من نهر النيل بالضفة الغربية منه.

مجموعة من البنايات الملكية أطلق عليها أسماء ثلاثة من الملوك وهم ” خوفو – خفرع – منقرع ” وبكل هرم منهم يوجد حجرة دفن ملكية تضم مقبرة الملك وبعض المجوهرات والأمتعة، لأنه كان قديماً في الديانة الفرعونية يعتقدون أن بموت الملك ينتقل من حياته الأولى إلى حياة أخرى، لذلك عليهم إمداده بكل ما يحتاج إليه من مجوهرات وطعام وملابس.

وتعد أهرامات الجيزة من عجائب الدنيا السبع التي يأتي إليها السياح من كل مكان في العالم لمشاهدتها لما بها من معجزة تتمثل في روعة البناء والأسرار التي لا تزال غامضة على العالم أجمع.

واجبنا نحو مصر إلتزام لابد أن نقوم به، وله عدة أشكال علينا الإلتزام بها وهى الإخلاص والوفاء لمصر ولكل الشعب سواء إتفقنا أم إختلفنا، فنحن جميعاً نتقاسم من نفس الخير ونتعرض لنفس الخطر، كما أن علينا أن نساهم في الخدمات التي يحتاج إليها المجتمع المحلي للمحافظة التي نعيش بها.

ومن أبسط الواجبات علينا نحو الوطن هو تحقيق الأمان للدولة من خلال الكف عن الأذى للمواطنين، وأن نكون دائماً مستعدين لأن نضحي بأموالنا وأرواحنا للدفاع عن مصر، وعلينا أن نحترم كافة القوانين وأن نطبقها وأن نرفض كل من يخالفها، فذلك سوف يجعل المجتمع المصري مجتمع متماسك خالي من التخريب والفوضى.

وعلينا الإطلاع الدائم على القضايا التي تشغل بال الوطن والتفاعل معها بما يحقق المصلحة العامة، ومن أهم الواجبات على المواطن هو الإلتزام بدفع الضرائب، والحماية الخاصة بالحريات والحماية الخاصة لكل ممتلكات الدولة والحرص على أداء الخدمة العسكرية والمشاركة الفعالة في عمليات الإنتخابات.

والمحافظة على الأثار من التخريب والمحافظة أيضاً على الخدمات والمرافق التي يقيمها جهاز الدولة، وأن نحافظ على مفهوم المواطنة فلا نجعل مكان للطائفية بيننا، بل نعيش معاً كبشر بمبدأ الإنسانية البحتة دون التمييز أو العنصرية وذلك يحقق أقصى درجات الأمان لمصر، وأن نحفظ حدودها الخارجية ونحميها من أي إعتداء.

وأن نقوم بتنمية مفهوم حب مصر داخل الأطفال وكذلك الشباب، لأنهم هم أساس الحضارة وعماد التقدم ومصدر الطاقة لمصر، فبصناعة جيل متعلم مثقف يحب بلده سوف تكون هناك قدرة على النهوض بمصر إلى العالم لتحتل مكانتها التي تستحقها كأم الدنيا.

عرضنا لكم موضوع تعبير عن جمال مصر وروعتها وهى شيء غني عن التعريف، لأن من يأتي إلى مصر سوف يعرف ويشعر أنه في مكان يستحق عن جدارة لقب ام الدنيا، فمصر هى متحف مفتوح لما بها من عراقة وحضارة تتمثل في كل ذرة تراب من أرضها.