موضوع تعبير عن شهر رمضان بالعناصر

صيام شهر رمضان فرض على كل مسلم ومسلمة، كما أنه شهر الخير حيث يتصدق فيه المسلم على الفقير والمسكين، وثواب العمرة في هذا الشهر الفضيل يكون مضاعف من الله سبحانه وتعالى، وبه ليلة بها كثير من الفضل وهى ” ليلة القدر ” كما قال الله تعالى في كتابة الكريم ” بسم الله الرحمن الرحيم ” (( إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من أمر، سلامٌ هي حتّى مطلع الفجر )) ” صدق الله العظيم “.

وشهر رمضان يتميز بوجود جو روحاني نجده في صلاة التراويح التي توطد العلاقة بين العبد وربه، فيسارع العبد لكي ينال رضاء الله سبحانه وتعالى، وهو شهر القرآن الكريم حيث يحرص معظم المسلمين على ختم القرآن في هذا الشهر أكثر من مرة، وهو الشهر الذي يحرص فيه الناس على صلة رحمهم.

فنجد أن معظم العائلات تجتمع وقت الإفطار على مائدة واحدة مما يجعل حياة المسلم سعيدة برضاء الله، وهو شهر الرزق الوفير والبركة، كما أنه شهر الإحسان والخير وفيه تفتح أبواب السماء لإستجابة الدعاء.

شهر رمضان وقيام المسلم بالصيام فيه يعود بالكثير من الفوائد الصحية على جسمه، وقد لا يعلم هذا الكثير من الناس فالصيام يعمل على تنشيط عمل الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، كما يقوم بعلاج كافة المشاكل التي تصيبه، كما يحفز العمل داخل دماغ الإنسان وينشط الخلايا فنجد أن الحالة النفسية والمزاجية في أفضل حالتها خلال هذا الشهر بفضل الصيام.

كما يساهم صيام المسلم في إنقاص وزنه الزائد لأن الجسم يكون قادر على أن يحرق ما يزيد من دهون في جسمه خلال فترة الصيام، وخلال فترة الصيام أيضاً نجد أن الجسم يتخلص من السموم الموجودة به والتلوثات التي تتراكم في الدم، ويوفر صيام شهر رمضان فرصة للإنسان حتى يبتعد قليلاً عن عاداته السيئة مثل التدخين وتناول الطعام الجاهز خارج البيت.

كما يساعد الصيام جهاز المناعة عند الإنسان على أن يقوم بعمله على أكمل وجه، فيستطيع الجسم أن يتخلص من كل الخلايا الزائدة التالفة وبالتالي تزداد طاقته ونشاطه، كما أنه يقيه من الكثير من أنواع الأورام السرطانية، كما أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن الصيام يساعد مرضى سكر الدم على توازن نسب السكر الموجودة في الدم.

لأن البنكرياس يحصل على جزء كبير من الراحة لذلك عندما يعود إلى العمل بعد الإفطار لا يكون مجهد لأنه قد أخذ الراحة الكافية له، والصيام له أثر إيجابي جداً على مرضى الصدفية لأنه يعمل على تقليل الماء الموجود في الدم، وهو العامل الأساسي الذي يؤدي إلى تطور سلبي لمرض الصدفية عند المرضى.

كما يفيد الصيام مرضى الضغط المرتفع حيث أن في خلال فترة الصيام نجد ان هناك حرق للدهون الثلاثية في الدم، كما أنه يخفض المعدل الزائد للتمثيل الغذائي ويساعد على ثبات نسبة ضغط الدم عند الإنسان، كما أن الصيام يعمل على المقاومة الفعالة لكرمشة الجلد ومقاومة أعراض الشيخوخة، لأنه يجعل الجينات التي تقوم بإفراز الهرمونات الخاصة بتجديد الخلايا في البشرة ومن ثَم محاربة التجاعيد ومواجهة الشيخوخة.

اسم رمضان مشتق من كلمة ” رمض ” ومعناها قوة وشدة الحر، والفعل يرمض رمضاً معناه أن الحرارة إشتدت بشكل كبير، وقيل أن شهر رمضان سمي بهذا الاسم لأن عندما تم تسمية الأشهر الهجرية قاموا بإطلاق اسم كل شهر على حسب الظروف الطقس التي تمر بها الشهور، وكان رمضان قديماً من الأشهر التي يشتد فيها الحر بشكل كبير، لذلك سمي رمضان وظلت التسمية إلى يومنا هذا.

في شهر رمضان يقوم المسلم البالغ الصحيح بدنياً بالصيام وذلك فرض من الله تعالى على كل المسلمين، وهو ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة والذي لا يجب أن ينقص، وتعريف الصيام هو أنه الإمتناع الكامل من المسلم عن أن يتناول أي طعام وشراب أو أن يقوم بالجماع وذلك من وقت الفجر وحتى مغيب الشمس، ويمكنه أن يتناول الطعام عندما يسمع آذان المغرب حسب توقيت الدولة الموجود فيها وكذلك المدينة أو المحافظة.

من أجمل السُنن التي يقوم بها المسلم في شهر رمضان المبارك هى سُنة صلاة التراويح، وموعدها يكون بعد صلاة العشاء وهى ممتدة إلى الوقت قبل صلاة الفجر، وقد قيل أن عدد الركعات يبدأ من ثمانية ركعات كل ركعتين بتسليم وقد سميت باسم التراويح لأن بعد كل أربع ركعات يستريح المسلم بينهم ويقوم بقراءة المعوذتين وسورة الصمد.

ثم يواصل عدد ركعات التراويح إلى عدد غير محدد وذلك حسب رغبته، ثم يختم صلاة التراويح بركعتي شفع وركعة واحدة وتر لا يصلي بعدها أي صلاة، ويمكن لصلاة التراويح أن تكون جماعة في المسجد أو في البيت أو يصليها المسلم بمفرده.

هناك الكثير من الفوائد التي يحصل عليها الإنسان من خلال صيامه لشهر رمضان، ومنها ما يترك أثر جميل في نفسه، فصيام الشهر يجعل الإنسان يشعر بأن نفسه تطهرت من الذنوب، وأنه يتقرب إلى خالقه سبحانه وتعالى بالإلتزام بالصيام كما أمره، وفي هذا الشهر تخرج من الإنسان أجمل صفاته ومنها الكرم والعطاء.

وقد كان رسول الله صلًّ الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلَّ الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .. رواه البخاري.

على كل مسلم ومسلمة إستغلال شهر رمضان الفضيل بأفضل ما لديهم، وذلك من خلال الحرص على قراءة القرآن الكريم وختمه أكثر من مرة، والمداومة على الإستغفار والتسبيح وصلاة القيام والتصدق وإخراج الزكاه وفعل الخيرات، لأنه شهر يكفر ما قام به الإنسان من ذنوب.

وهو المصدر الذي يستطيع الإنسان أن يحصل منه على ملايين الحسنات، فالحسنة بأضعافها في أيام هذا الشهر الفضيل، وعلى الإنسان أن يقوم بتهذيب نفسه لكي يستقبل هذا الشهر وأن يجعل صيامه كما يحب الله فيصوم عن المعاصي كما يصوم عن الطعام