على موقع لحظات نقدم لكم اليوم موضوع تعبير عن شخصية مهمة ومشهورة، كان لها تأثير كبير على كل من حولها تأثير إيجابي بل أنها أثرت على المجتمع أجمع، وهذه الشخصية هي نجيب محفوظ في هذا الموضوع سوف نتحدث عن نشأة نجيب محفوظ، وهذا الموضوع يصلح لجميع المراحل التعليمية ( موضوع تعبير عن نجيب محفوظ للصف الرابع و الخامس و السادس الابتدائي، بحث عن نجيب محفوظ للصف الثانى الاعدادى و الثالث الإعدادي و الاول الاعدادى، و الصف الثانوي).
عناصر بحث نجيب محفوظ
- حياة نجيب محفوظ.
- بدايته مع الادب.
- أعماله.
- الجوائز والأوسمة.
- رحلته السينمائية.
- الانحياز للطبقات الفقيرة.
- وفاته.
مقدمة عن نجيب محفوظ
لقد ولد نجيب محفوظ في عام 1911 في شهر ديسمبر في يوم11، ولقد كان في السنة 8 عندما حدثت أول انتفاضة للشعب.
والتي كانت في 1919 التي قادها سعد زغلول، ولقد رأي هذا الطفل بعينه المظاهرات التي حدثت والدم الذي تساءل بين الإنجليز والمصريين، لقد رأي كل هذا من شرفة المنزل.
والذي كان يقع في ميدان بيت القاضي، في حي الجمالية الذي قام ببناءة بدر الجمال من الفاطميين، ولقد رأي السيدات في المظاهرات وهن يرتدن ملاءات اللف.
ولقد أثر هذا المشهد تأثيرًا كبيرًا في نفس نجيب محفوظ، وفي ولادة أم نجيب محفوظ والتي هي زوجة عبد العزيز إبراهيم أحمد باشا، كانت تعاني زوجته من حالة تعثر في الولادة فأستنجد أبيه بالطبيب القبطي الذي كان يسمى نجيب محفوظ فأصر الوالد على أن يسمي أبنه بهذا الاسم، وكان نجيب محفوظ هو أصغر الأبناء.
ولكنه عاش كأنه الطفل الوحيد لأبيه وأمه، وذلك لأن الفارق بينه وبين أخر أخواته 10 سنوات، وكان كل أخواته رجال ونساء قد تزوجن وغادرن، إلى الأصغر منهم والذي كان قد لحق بالكلية الحربية، وبعد أن تخرج عمل في السودان، لهذا السبب فإن نجيب محفوظ كان متعلق بأمه بشكل كبير على العكس من والده الذي يقضي كل وقته خارج المنزل في العمل.
وكان لا يتحدث كثيرًا وهو في البيت، وقد قال عن أمه أنها.
“سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت مخزنا للثقافة الشعبية، وكانت تعشق سيدنا الحسين وتزوره باستمرار، والغريب أن والدتي أيضا كانت دائمة التردد على المتحف المصري، وتحب قضاء أغلب الوقت في حجرة المومياوات، ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية خاصة دير “مار جرجس” وكنت عندما أسألها عن حبها للحسين و”مار جرجس” في نفس الوقت تقول “كلهم بركة” وتعتبرهم “سلسلة واحدة” والحقيقة أنني تأثرت بهذا التسامح الجميل لأن الشعب المصري لم يعرف التعصب، وهذه هي روح الإسلام الحقيقية”.
أما بالنسبة لوالده فكان وظفًا، ولم يكن مغرم بالقراءة، ولم يقرأ سوى كتاب واحد فقط بعد القرآن الكريم وهو كتاب (حديث عيسى بن هشام) والسبب في ذلك أن صديقه (المويحلي) هو الذي قام بكتابة هذا الكتاب.
وقد ذهب نجيب محفوظ إلى الكتاب وهو صغير في السن، وعندما كان في المرحلة الابتدائية لم يحثه ولده على المذاكرة، ومن الأمور التي كانت فاصلة في حياته هو عند حصوله على شهادة (البكالوريا) وكان والده يرغب في أن يدخله كلية الطب أو كلية الحقوق لأنه كان يعتقد أن هاتين الكليتين من أهم الكليات في مصر لهذا السبب فإنه كان يرغب في إدخاله كلية الطب أو كلية الحقوق، وهذا حقًا كان رائي أصدقائه لأنه كان متفوق في المواد العلمية، ولكن مستواه كان ضعيفًا في المواد الأدبية.
وكان الـ 20 على المدرسة بمجموع 60% وكان هذا المجموع يمكن أن يدخله كلية الحقوق بالمجان، ولكنه دخل كلية الآداب قسم علم النفس وذلك في عام 1930، وبعد أن تخرج عام 1934 عمل سكرتير في البرلمان في وزارة الأوقاف إلى عام 1954، وبعد ذلك عمل في مكتب لوزير الإرشاد، ثم عمل مدير عام لمؤسسة أمن السينما 1960، وبعدها أصبح مستشار لمؤسسة العامة للسينما والتلفزيون، ومن ثم بدأ في العمل ككاتب في الأهرام.
بداية نجيب محفوظ مع الأدب
كان نجيب محفوظ ينمى حب الأدب لديه من خلال القراءة ومن الأشخاص الذين كان يفضل القراءة لهم (عباس العقاد، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، وسلامه موسى) وقد قرأ كثيرًا في الأدب الإغريقي، وفي عام 1934 بعد أن تخرج نجيب محفوظ من الكلية كان مرشحًا للسفر إلى بعثة في فرنسا لدراسة الفلسفة، ولكنه حرم من الذهاب إلى هذه البعثة بسبب أن أسمه قبطي، وهذا الأمر يدل على وفديته وفي هذه الفترة كان يوجد حرب ضد الوفود، وهذا الأمر جعل نجيب محفوظ يقرر التفرغ للأدب، ومن ثم بدأ في كتابة المقالات وقد كان في 19 من عمره، وقام بنشر أول قصص صغيرة له التي سماها باسم (ثمن الضعف) في 3 أغسطس عام 1934 في المجلة الأسبوعية الجديدة، وكان موقف الثورة له أثر كبير عليه وهذا جعل يقرر إعادة التاريخ الفرعوني بشكل روائي.
أعمال نجيب محفوظ
لقد قدم العديد من الروايات، والعديد من الكتب الأدبية وهذا كان في بداية القرن الـ20 واستطاعت كتابته أن تصور كلًا من (التاريخ السياسي، والتاريخ الأدبي، والتاريخ الاجتماعي، والتاريخ الاقتصادي) للقرن الماضي، وهذا القرن يعد من أهم القرون التي قد عاشتها مصر، التي تركت أثرًا كبيرًا في الشخصية المصرية.
الجوائز والأوسمة التي نالها نجيب محفوظ
لقد حاز نجيب محفوظ على العديد من الجوائز منها الأدبية ومنها الثقافية، ومن أهم هذه الجوائز: قد حاز على جائزة في عام 1943 وهي ما عرفت باسم جائزة “قوت القلوب” وقد حصل على هذه الجائزة لروايته (رادوبيس)، وفي عام 1944 قد حصل على جائزة “وزارة المعارف” والتي قد حصل عليها لرواية (كفاح طيبة)، وفي عام 1946 حصل على جائزة “مجمع اللغات العربية” وذلك لرواية (خان الخليلى)، وفي عام 1957 قد حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب، والتي حاز عليها من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب والعلوم الاجتماعية.
وفي سنة 1962 قد حصل على سام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وفي عام 1988 حصل على جائزة نوبل في الأدب، وفي 1999 حصل على جائزة مبارك في الأدب والتي أخذها من المجلس الأعلى للثقافة.
رحلة نجيب محفوظ السينمائية
إن اتجاه نجيب محفوظ للكتابة السينمائية لا يعتبر أمرًا شاذًا بل أنه تمكن من النجاة مثل غيره، ولكن يعتبر نجيب محفوظ من الأدباء المصريين الذي نظروا إلى السينما بكل جيدة وحاول جادًا أن يحول السينما من مجرد عمل تجاري إلى عمل فني متكامل يلمس قلوب المشاهدين، ويتمكن من توصيل الإحساس الذي يرغب الكاتب في توصيله إليهم.
وفي بداية الأمر لم يكن لدى نجيب محفوظ أي خلفية عن الكتابة السينمائية إلى أن قابل بالمخرج صلاح أبو يوسف، وذلك من خلال صديق مشترك بينهما وهو فؤاد نويرة، وعندما قرأ صلاح أبو يوسف رواية (عبث الأقدار) لنجيب محفوظ شعر أنه حقًا أمام يكتب لديه قدره على أن يكتب ما يقول، وكان هذا الأمر من أهم الخطوات السينمائية التي حدث في تاريخ الفن عندما يجتمع فلم كتبه كاتب ذا خبره عالية وأسلوب مميز بمكانة نجيب محفوظ، وبين مخرج مثقف وواسع المدارك مثل أبو يوسف، ومن أول ما كتب (مغامرات عنتر وعبلة) 1945، وأيضًا كتب فلم (المنتقم) في عام 1947، ومن ثم توقف عن كتابة السيناريو في 1960، وكان قد عمل 17 فلمًا.
ومن الأفلام التي قدمها لنا: “لك يوم يا ظالم”، “شباب امرأة”، “ريا وسكينة”، “الوحش”، “جعلوني مجرما”، “درب المهابيل”، “الفتوة”، “جميلة”، “إحنا التلامذة”، “بين السماء والأرض”، “بداية ونهاية”، “اللص والكلاب”، “الناصر صلاح الدين”، “الطريق”، “القاهرة 30″، “خان الخليلي”، و”السمان والخريف”.
إنجازات نجيب محفوظ
لقد قدم لنا نجيب محفوظ أعمال لم تكن رومانسية بشكل مطلق، ولم تكن من الأفلام التجارية التي ترغب فقط في شباك التذاكر، ولكنه كان ينحاز في كل كتابته إلى الطبقة المنهزمة، والطبقة الفقيرة، لهذا السبب فإن أفلامه كانت تتعرض لتردد كبير من المنتجين عندما يعرض عليهم الفلم، وبالرغم من هذا فإن هذه الأفلام عندما تعرض كانت تحاز على القبول بشكل كبير وهذا يدل على أنه كان يكتب الأفلام التي تتعايش مع الناس، وكان يأخذ القصص من واقعهم، وبالرغم من أن الفلم ينسب إلى المخرج؛ لأنه هو الذي يضع فيه آخر اللمسات إلى أن أفلام نجيب محفوظ بسبب ما تميزت به من طابع خاص ومميز فقد كانت تنسب إليه، ومن أكثر الأمور التي تدل على نجاح أفلامه أن الكثير من أفلامه شارك في المهرجانات العالمية مثل مهرجان فرنسا، ومهرجان في ألمانيا، ومهرجان الفلم العربي في الإتحاد السوفيتي والكثير من المشاركات، والسبب وراء كل هذا النجاح هو أن أفلامه من الأكثر الأفلام تميزًا في مصر أن المخرج الذي يقوم بإخراج الفلم الذي يعتبر من أفضل المخرجين في مصر مثل يوسف شاهين، وصلاح سالم، وصلاح سيف، والسبب أن هذه الأفلام بالنسبة لكل مخرج من هؤلاء المخرجين هي أفضل الأعمال التي قدموها في تاريخهم.
وفاة نجيب محفوظ
لقد توفي الكاتب الجليل، والمثقف، صاحب الأسلوب الفريد في 31/8/2006 وقد أقيمت له جنازة مهيبة تليق بقيمته وكانت عسكرية وشعبية، والذي قد توفي على سن 95 سنة بعد أن صارع المرض كثيرًا، ولقد نعى الرئيس السابق/ محمد حسني مبارك هذا الأديب صاحب جائزة نوبل في الأدب إلى شعب مصر، وإلى الأمة العربية، بل إلى العالم أجمع.
ووصفة بأنه عالم من علماء الفكر والأدب والثقافة، ووصفه بأنه صاحب القلم المبدع، والفكر المنير والذي تمكن بالخروج بالثقافة العربية إلى العالمية، وقد قال الرئيس السابق/ محمد حسني مبارك عنه: “إن نجيب محفوظ انحاز بقلمه لشعب مصر, وتاريخه, وقضاياه, وعبر بإبداعه عن القيم المشتركة للإنسانية, ونشر بكتاباته قيم التنوير, والتسامح النابذة للغلو والتطرف, وكان حصوله علي جائزة نوبل للآداب اعترافا بإسهام الفكر العربي في حضارة الإنسانية وتراثها المعاصر”.
ويوضح البيان أنه ينعي هذا الأديب المصري البار لكل المصريين، ليعبر عن مواساته لأسرت الفقيد، ولكل محبيه، ولكل الذين يؤمنون بموهبته العزاء، ودعا له الله أن يرحمه، وأن يجيزه خير جزاء بما قدمه لهذه الأمة.
وأيضًا نهى رئيس مجلس الوزراء السابق/ أحمد نظيف إلى نجيب محفوظ، وذكر أنه من أكثر الأعلام الثقافية تميزًا في مصر، وأنه يعتبر من أهم أعمدة الأدب في مصر، الذي تميزت جميع أفعاله بالواقعية وبمعاصرتها للواقع.
خاتمة عن نجيب محفوظ
وفي الختام أرجو من الله جلَّ وعلا أن يكون قد وفقني في التحدث عن هذا الموضوع، الذي مهما تحدث به لن أجزيه حقه، هذا الموضوع الذي تمنيت كثيرًا أن أتحدث بها لهذا الأديب المميز، الرائع، المبدع، الفريد الذي قدم لمصر الكثير وأرجوا من الله أن لا أكون قد أصبتكم بالملل، ولله التوفيق.
شاركنا برأيك على موقع لحظات حول أهمية الأطفال في الحاضر والمستقبل وكيف يمكن الاهتمام بهم.