خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه وسخر له الأرض لينتفع بما عليها ومنحه العقل والحرية في تقرير مصيره كما وضح له طريق الحق التي يوصل به إلى نعيم جنات الخلد وطريق الشر الذي يوصل إلى العذاب ووضح له ما عليه من حقوق وواجبات تجاه خالقه ورسوله وهذا ما سنتحدث عنة فصيليا في هذا المقال.
حق الله تعالي
حق الله تعالى :
عندما نتحدث عن حق الله علينا لا بد ان نستحظر عظمته وانه خالقنا ورازقنا وان كل شيء بيده واننا فقراء اليه ..
ليس لنا غنا عنه فحقه علينا اعظم حق تجب معرفته ويلزم القيام به فمن ذلك :
-الايمان بربوبيته :
وهي الايمان بافعال الله تعالى كالخلق والرزق والتدبير …
– العباده :
وهي اعظم حق لله تعالى بل كل الحقوق داخله في معناها
ومن امثله لعبادة الله تعالى
أ- المحبه :
ولا يصح ايمان العبد الا بها
ب- الخوف :
وليس الخوف كلمه تقال باللسان بل هو شعور في القلب يجعل صاحبه حذرا مما يفعل .
ج- الرجــاء :
وهو التطلع الى رحمه الله ..
وهو في ثلاثه انواع :
( أ ) رجاء من شخص عمل بطاعه الله فهو يرجو ثوابها .
( ب ) رجاء من شخص اذنب ثم تاب فهو يرجو المغفره .
( ج ) رجاء من شخص متماد في التفريط فهو يرجو المغفره بلا عمل .
-الشكر
والشكر واجب باللسان والقلب والجوارح .
حق رسول الله
حق الرسول :
حين نتحدث عن المصطفى لا نتحدث عن شخص كسائر البشر بل هو افضل من خلقه الله وهو صاحب المنزله الرفيعه
وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام .
وله علينا حقوق يجب الاتزام بها منها :
أ- الايمان به :
وذلك الايمان بانه رسول الله ارسله الله للبشر كافه نذيرا وبشيرا وسراجا منيرا
وهو خاتم الانبياء
ب- محبته :
فمن حقه ان نحبه اكثر من انفسنا وابائنا وامهاتنا واولادنا نشعر بها داخل قلوبنا
ج- طاعته واتباعه :
امثال لاوامره واجتناب نواهيه فامره ونهيه حجة على كل من بلغه ذلك ولا يجوز له التاخر عن الاستجابه
د- الصلاة والسلام عليه :
فينبغي ان نكثر من الصلاة عليه في المواضع التي شرع فيها ذلك
هـ- محبه اهل البيت :
اهل البيت هم الذين حرمت عليهم الصدقه وهم ال علي وال جعفر وال عقيل وال العباس وبنو حارث
وازواج النبي واولاده وبناته .
حق الله على العباد
فحق الله على عباده هو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، فإن أدوا لله هذا الحق، كان لهم بالمقابل حقٌ على الله بأن يدخلهم الجنة، وألا يعذبهم في نار جهنم، فيجب على كل المسلمين أن يؤدوا هذا الحق لله، حتى يؤدي الله لهم حقهم.
إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الجن والإنس عبثًا، وإنما خلقهم لعبادته وحده لا شريك له، فتوحيد العبادة لله هو حق الله على هذان الثقلان، ولكي يتمكن المسلم من عبادة الله وحده لا شريك له، يجب عليه أن يتعلم التوحيد وكيفية أداء العبادات وشروطها وأن يتجنب نواقضها، فلا يعبد الله تعالى إلا بما شَرَع، ولا يعبده إلا مخلصًا له في قلبه، فلا يكون في هذه العبادات أي شيءٍ من البِدَع ومحدثات الأمور، ولا يكون فيها رياءٌ أو نقاق.
وحتى يتمكن المسلم من أن يُوَحِّد الله في عبادته، يجب عليه كل أن يعرف كلمة التوحيد التي يرددها دائمًا، وأن يعمل بمقتضياتها، فكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لا تنفع قائلها من دون معرفة معناها، ومن دون أداء حقوقها ومقتضياتها، فعلى كل مسلم أن يكون مدركًا لمعناها، وعاملًا بمقتضاها. فكلمة التوحيد تعني أنه لا معبود بحقٍ إلا الله، وتقتضي ألا يَصْرِف العبد أيَّ نوعٍ من العبادة لغير الله عز وجل، فلا يصلي لغير الله، ولا يسجد لغير الله، ولا يدعو غير الله، ولا يتوكل على غير الله، ولا يتوسل بغير الله، ولا يستغيث بغير الله.
فالله عز وجل هو مالك الملك، وخالق الخلق، ومدبر الأمر، وبناءً على هذا، فهو الوحيد الذي يستحق أن يُعْبد، فلا معبود بحقٍ سواه.
وختاماً نسأل الله أن يعيننا على أداء هذا الحق، ونسأله أن يرحمنا ويتلطف بنا، وأن يقينا شر العذاب، وأن يدخلنا فسيح جنانه.
نتمنى ان تنال هذة المقالة علي أعجابكم وللمزيد من الادعية والاحاديث والازكار زورو موقع لحظات