اين تقع دولة الامارات المتحده اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي هي دولة عربية من قلب الخليج العربي اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
نبذة عن الإمارات العربية المتحدة
عُرِفَت الإمارات العربية المتحدة قديماً باسم الإمارات المتصالحة، وهي عبارة عن اتحاد يجمع بين سبع إمارات فردية، وقد تأسست ما بين القرن السابع والقرن الثامن الميلادي، وتشكلت الدولة في عام 1971م عندما دُمِجَت الإمارات الستة مع بعضها، وهي: عجمان، والفجيرة، ودبي، والشارقة، وأم القيوين، وأبوظبي، وأُضيفت إليهم إمارة رأس الخيمة في عام 1972م، أما شوؤن الدولة الخارجية ومسؤولية دفاعها، فقد مُنحت إلى المملكة المتحدة بموجب المعاهدات التي تم الاتفاق عليها في القرن التاسع عشر الميلادي، وتميّزت الإمارات بتواجد اللؤلؤ بكثرة الذي كانت تحاول جميع الأطراف الحصول عليه بشكل أو بآخر؛ إلّا أن الحماية البريطانية ساعدت على انخفاض قرصنة اللؤلؤ؛ الأمر الذي أدى إلى ازدهار صناعته، وبالتالي زيادة الدخل وعمالة المواطنين الإماراتيين على طول خليج فارس. انتهت هذه الصناعة في أعقاب الحرب العالمية الثانية والتي أدت بدورها إلى تراجع الاقتصاد بشكل كبير واستمرار ذلك حتى حلول عام 1960م عندما تم تصدير أول شحنة نفط من إمارة أبوظبي لتُنعِش الاقتصاد من جديد.
والجدير بالذكر أنّ نصيب المواطن الإماراتي من إجمالي الناتج المحلي يساوي في قيمته نصيب الفرد في دول أوروبا الغربية، ويمكن القول أنّه وعلى مدى ثلاثة عقود كان النفط هو المسؤول الأساسي عن انتعاش الاقتصاد الإماراتي، إلّا أنّه وبسبب تقارب أسعار النفط وانخفاض سعر العقار بالإضافة إلى حدوث الأزمات المصرفية الدولية، دخلت الإمارات في فترة صعبة في الفترة من عام 2008م إلى عام 2009م،[٢] وفي عام 2001م كان للإمارات دور في التشديد على مكافحة الإرهاب، فعندما حدثت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001م، شدّدت الإمارات على السياسات المالية وجمّدت الحسابات البنكية المرتبطة بأي شخص مشتبه به في تلك الحادثة.[١]
توفّي رئيس الوزراء الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في عام 2006م، ليتسلم رئاسة الوزراء من بعده ولي العهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعدّ دولة الإمارات دولة مستقلة بكيانها منذ عام 1971م، وهي وجهة سياحية كبيرة تحتوي على على شواطئ وصحارى أكسبتها أهمية سياحية كبيرة سريعة النمو، أما عاصمتها فهي إمارة أبوظبي، والتي تعد هي وإمارة دبي من أحدث وأشهر المدن فيها والمتميزة ببناياتها شاهقة الارتفاع بالإضافة إلى توافر الأماكن السياحية والفنادق الفخمة.[١]
موقع الإمارات العربية المتحدة
تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الشرق الأوسط على حدود خليج عُمان والخليج الفارسي بين عُمان والمملكة العربية السعودية،[٢] ويحدها من جهة الشمال الغربي دولة قطر، ومن جهة الشرق والشمال الشرقي فتحدها عُمان بطول حدود 609كم، أما المملكة العربية السعودية فتحدها من جهة الغرب ومن جهة الجنوب بطول حدود 457كم، ولم يتم تحديد حدود دولة الإمارات مع دولة السعودية إلّا في عام 1998م بعد أن بدأت السعودية بإنتاج النفط في المنطقة الحدودية،[٢][٣] وللإمارات حدود بحرية مع إيران؛ حيث تتنازع الدولتان على امتلاك ثلاث جزر في منطقة الغرب، وهي: جزيرة أبو موسى، وجزيرة طنب الكبرى، وجزيرة طنب الصغرى، أما حدود دولة الإمارات مع قطر فهو أمر غير متّفق عليه فعلياً.[٣][٤]
مساحة دولة الإمارات وعدد سكانها
تبلغ مساحة دولة الإمارات العربية المتحدة 83,600 كم2؛ حيث تتشكّل معظم المساحة في اليابسة، أما المياه فليس لها أي نسبة تُذكَر من إجمالي المساحة، وتحتل الإمارات المرتبة 116 بين دول العالم من حيث المساحة، وتُقسَم الأراضي فيها إلى أراضي زراعية بنسبة 4.6% وتتضمن 0.5% أراضي صالحة للزراعة، و0.5% أراضي لزراعة المحاصيل الدائمة، و3.6% أراضي تصلح للرعي الدائم، أما الغابات فتشكل نسبة 3.8% من الأرض، في حين تشكل الأراضي ذات الاستخدامات الاخرى ما نسبته 91.6%.[٢]
وقد بلغ المجموع الكلي لسكان دولة الإمارات ما يقارب 9,400,145 نسمة وفقاً لبيانات هيئة الأمم المتحدة وتقديراتها لذلك في عام 2017م، ويشكّل المهاجرون ما نسبته 88% من إجمالي عدد السكان في الإمارات، كما وتحتلّ المرتبة 110 بين دول العالم من حيث عدد السكان، أما الأعراق السائدة في الدولة فهي من الإماراتيين بنسبة 11.6%، والمصرين بنسبة 10.2%، والفلبينيين بنسبة 12.8%، والهنود بنسبة 38.2%، والباكستانيين بنسبة 4.9%، والأفراد القادمين من بنغلادش بنسبة 9.5%، وآخرين قادمين من جنوب آسيا بنسبة 2.3%، وتتركز الكثافة السكانية في الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة مسندم، كما تتركز أيضاً في الإمارات الكبرى الثلاث، وهي: دبي وأبوظبي والشارقة بنسبة 85% من النسبة الإجمالية.[٢]
تتوزّع أعمار وأجناس سكان دولة الإمارات بحسب تقديرات عام 2017م تبعاً للآتي:[٢]
0-14 سنة: وتبلغ نسبتهم 21.01%، منهم 652,718 ذكوراً، و622,850 إناثاً.
15-24 سنة: وتبلغ نسبتهم13.51%، منهم 487,558 ذكوراً، و332,829 إناثاً.
25- 54 سنة: وتبلغ نسبتهم 61.14%، وتبلغ نسبتهم 2,828,731 ذكوراً، و884,233 إناثاً.
55-64 سنة: وتبلغ نسبتهم 3.27%، منهم 147,429 ذكوراً، و51,097 إناثاً.
65 سنة فما فوق: وتبلغ نسبتهم 1.07%، منهم 40,226 ذكوراً، و24,804 إناثاً.
كما ويبلغ معدل النمو السكاني 2.4%، أما معدل الولادت فهو 15.1 ولادة لكل 1000 نسمة، في حين يبلغ معدل الوفيات 1.9 حالة وفاة لكل 1000 نسمة.[٢]
مناخ دولة الإمارات ومواردها الطبيعية
يتّسم مناخ دولة الإمارات بأنّه حار ورطب على طول الساحل؛ إلّا أنّه جاف لدرجة كبيرة في المناطق الداخلية، تصل درجة الحرارة إلى أقصى قيمة لها في الصيف إلى 46 درجة مئوية؛ أي ما يقارب 115 درجة فهرنهايت على الساحل، أما في الصحراء فتصل إلى 49 درجة مئوية أو أكثر أي ما يقارب 120 درجة فهرنهايت، وتصل درجة الحرارة في شهر يناير/كانون الثاني إلى 18 درجة مئوية؛ أي ما يقارب 46 درجة فهرنهايت، أما في شهر يوليو/تموز فتصل درجة الحرارة إلى 33 درجة مئوية؛ أي نحو 91 درجة فهرنهايت، أما بالنسبة للأمطار فإنّ نسبتها متغيّرة من سنة إلى سنة؛ إلّا أنّ متوسط هطولها يكون من 100 إلى 150 ملم سنوياً، وتهبّ في منتصف فصل الشتاء وفي بداية فصل الصيف من كل عام رياح تدعى نورثر؛ حيث تأتي من جهة الشمال والشمال الغربي حاملة معها الكثير من الغبار والرمال الصحراوية،[٣] وتحدث في دولة الإمارات الكوارث الطبيعية بسبب العواصف الترابية والرملية المتكرّرة.[٢]
أما الغطاء النباتي في الإمارات فهو قليل جداً بسبب مناخها الصحراوي الجاف، وتقتصر النباتات على الشجيرات القصيرة التي تعبتر علفاً للقطعان والماشية؛ إلّا أنّه في الآونة الأخيرة تمّت زراعة الكثير من الأشجار في الواحات، إضافة إلى وجود أشجار النخيل، والبرسيم، وزُرِعَت الفواكه أيضاً، وتضم الحياة الحيوانية في الإمارات الأغنام، والجمال، والدواجن، والماشية، وتواجدت في الآونة الأخيرة الحيوانات المفترسة كمثال على الحياة البرية، مثل: الثعالب الحمراء، والحيوانات الكبيرة مثل المها العربي وغيرها، أما مياه الخليج فتحتوي على ثروة سمكية كبيرة وفيها أسماك القرش والحيتان، وقد عمدت الحكومة إلى إنشاء برنامج في التسعينيات بهدف حفظ الحياة الحيوانية والنباتية،[٣] وتمتاز دولة الإمارات بتوافر النفط والغاز الطبيعي فيها بكثرة.[٢]
اقتصاد دولة الإمارات
اكتُشِفَ النفط في دولة الإمارات منذ نحو 60 عاماً؛ الأمر الذي أدى إلى تحوّلها من دولة صحراوية فقيرة إلى دولة حديثة ترتفع المعيشة فيها إلى حد كبير، فقد توسعت البنية التحتية وأنفقت الحكومة بشكل كبير على توفير فرص عمل، وازداد القطاع الخاص اتساعاً، كما ساعدت مناطق التجارة الحرة على جذب المستثمرين من مختلف الدول، وفي الفترة 2008م – 2009م، حدثت أزمة مالية عالمية وأدّت إلى تقييد الاقتصاد وتضييقه؛ إلّا أنّ الحكومة الإماراتية عمدت إلى تهدئة الوضع عن طريق زيادة النفقات والسيولة في القطاع المصرفي، كما أنّ اعتماد دولة الإمارات على النفط بشكل كبير يؤثّر عليها بشكل أو بآخر، فعند انخفاض سعر النفط يجب عليها أن تخفض نفقاتها؛ إلّا أنه لديها أصول كثيرة في صندوق الاستثمار والقادرة على تغطية العجز الحاصل.[٢]
تتمتّع دولة الإمارات باقتصادها المفتوح، كما أنّ دخل الفرد فيها مرتفع، ويتواجد لديها فائض تجاري كبير سنوياً، وقد أدى التنوع الاقتصادي إلى خفض إنتاجها من النفط والغاز بنسبة 30%، أما خطة دولة الإمارات للسنوات القادمة فتتلخص بزيادة التنويع الاقتصادي وتعزيز السياحة العالمية، وتطوير الصناعة، بالإضافة إلى تحسين نظم التعليم، وزيادة فرص العمل في القطاعات الخاصة.[٢]