التعصب الكروى ظاهرة يشهدها العالم فى كثير من مباريات كرة القدم، وكثيرا ما تتأثر بها المجتمعات عندما ترتفع وتيرة هذا التعصب لتأخذ أشكالا من العنف اللفظى والبدنى. ولتجنب هذا التعصب يقدم لنا الدكتور وليد هندى، استشارى الصحة النفسية، عدداً من النصائح لمشجعى الأهلى والزمالك قبل ساعات من لقاء القمة الذى يجمعهما فى السابعة مساء اليوم باستاد القاهرة فى قمة الدوري المصري والمؤجلة من الأسبوع العاشر للمسابقة المحلية.
وقال الدكتور وليد هندى، إن التعصب الكروى هو كل سلوك غير منضبط أو عنيف أو به شكل من أشكال الاعتداء، سواء على الآخرين لفظا أو فعلا يرتكبه الجمهور بسبب انتمائه الشديد لأحد الأندية، وهو شر لو تعلمون عظيم، ونار تلتهم صاحبها قبل أن تلتهم المحيطين، ولو كل فرد منا يعرف الفرق بين الانتماء والتعصب الكروى سوف يعيد حساباته بدل المرة ألف مرة.
وأضاف استشارى الصحة النفسية أن التعصب الكروى ليس له تاريخ محدد، وهو قديم، وهناك واقعة سنة 1885 فى الدورى الإنجليزى كانت الأولى حينما أعطت للتعصب الكروى الشكل الواضح والفج، عندما تمكن أحد فرق الدورى الإنجليزى من التغلب على منافسه 5 أهداف دون مقابل، ومن وقتها أصبح المشجعون الإنجليز رمزاً للتعصب وتعددت الحوادث، موضحا أن التعصب الكروى يعنى أن هناك بعض المشجعين الذين يحبون ناديهم حبا أعمى، وبالتالي لا يرون عيوبه أو عوراته أو مشاكله الفنية، والشخص الذى لا يكون عنده مرونة أو تقبل للهزيمة يستثار غضبا عند أى سقوط.
وشدد هندى بأنه كل مشجع، خاصة من سيتواجدون داخل المدرجات، أن يستثير دوافعه الداخلية أنه ذاهب للاستمتاع بالمباراة في يوم كرنفالى، وأن تكون أدوات التشجيع بعيدة عن الألفاظ الخارجة والتشجيع فى استمتاع وفرحة، ونعرف أن الفوز الحقيقى بالمجهود المبذول والعرق ونمتع أنفسنا بالإحصائيات والأرقام عن المباريات ويحبذ الاستماع بالتعليق على المبارة من خلال الراديو على الموبايل ولا نكتفى بالمشاهدة فقط، ونعتبره يوما للتماسك الأسرى من خلال المشاهدة، سواء من المدرجات بحضور أفراد الأسرة الواحدة أو فى المنزل.