وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحية لصمود الشعب الفلسطينى وما يقدمه من تضحيات جسام من خلال ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى فى سبيل أرضه وإصراره على إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، مستنكرة السياسات التى تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وأكدت الأمانة العامة، فى بيان اليوم الاثنين، بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف 30 مارس من كل عام، دعمها للشعب الفلسطيني من أجل الوصول إلى أهدافه النبيلة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفعال والجدي لإنهاء الاحتلال ووقف العدوان على قطاع غزة ووقف الاعتداء على المقدسات الدينية التي تهدف من خلالها إلى تهويد القدس.
وذكرت الأمانة العامة أنه في يوم 30 مارس عام 1976 قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وغيرها من القرى العربية لتخصيصها للمستوطنات الإسرائيلية، وذلك في سياق تهويد الجليل وباقي الأراضي الفلسطينية، ومنذ تلك الأحداث وحتى الآن تستمر القوات الإسرائيلية والاحتلال في مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وأكبر مثال لهذه الانتهاكات هو العدوان الغاشم على قطاع غزة، عبر حرب الإبادة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي تخلف يومياً المزيد من الشهداء والإصابات والمفقودين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعمق جراح النزوح المتواصل بحثاً عن مكان آمن لا يتوفر في قطاع غزة، بشكل يترافق مع توسيع مجالات المجاعة والتجويع والتعطيش وانتشار سوء التغذية وقلة الأمن الغذائي وغياب الأدوية والعلاجات خاصة في شمال قطاع غزة، هذه الحرب التي تهدف إسرائيل، من خلالها إلى القضاء على مجتمع بأكمله وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة فيه لوقتٍ طويل قادم.
وقالت إن إحياء يوم الأرض له قيمة أساسية ومهمة، لأنه يذكر بأن الصراع مع الاحتلال ليس صراعاً دينياً فهو صراع على الأرض، فأصحاب الأرض يتم تهجيرهم وطردهم، وتأتي هذه الذكرى لتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتصميمه على تحقيق أهدافه وتمسكه بحقوقه الوطنية المشروعة والحفاظ على هويته .