أدى آلاف المواطنين الفلسطينيين صلاتى العشاء والتراويح فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، اليوم /الخميس/، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية فى القدس: إن نحو 70 ألف شخص أدوا صلاتى العشاء والتراويح فى رحاب المسجد الأقصى، فى رابع أيام شهر رمضان الفضيل.
وأفادت مصادر فى المدينة المحتلة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلى نشرت حواجزها العسكرية فى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ومنعت عددا من الشبان من الدخول للصلاة فى المسجد الأقصى، وحوّلت المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية عشية الجمعة الأولى من شهر رمضان.
وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت حواجز حديدية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتحديدا عند أبواب: الملك فيصل، والغوانمة، والحديد.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمى إن هذه الأبواب تعد نوعًا جديدًا من الحواجز المركبة، بحيث يكون قاعدة عريضة على الأرض يصعب تحريكها من مكانها بفعل تدافع الناس عليها، إضافة لوضع أقفاص على الأبواب لحماية الجنود المتواجدين، ومحاولة فصلهم عن المصلين.
ولفت الهدمى إلى أن الاحتلال يسعى لفرض مزيد من السيطرة على دخول المصلين، والسيطرة على الطرقات وعدم السماح لحرية العبادة بشكل طبيعى فى المسجد الأقصى المبارك.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإجراءات العسكرية للاحتلال الإسرائيلى فى القدس عامة، وفى محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة، وذلك لمنع وعرقلة وصول المصلين الى المسجد.
ونددت الوزارة -فى بيان- بتركيب الاحتلال للحواجز الحديدية على 3 من أبواب الأقصى، فى محاولة لإدخال المزيد من التغييرات على الواقع التاريخى والقانونى والسياسى القائم فى الحرم القدسى.
واعتبرت أن هذه الإجراءات انتهاك فاضح للقانون الدولى والتزامات القوة القائمة بالاحتلال تجاه دور العبادة وحرية وصول المواطنين الفلسطينيين إليها، واعتداء متواصل على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية صاحبة الاختصاص الحصرى بإدارة شؤون الحرم.