عن النادي الاهلي

النادي الأهلي للرياضة البدنية (بالإنجليزية:Al Ahly Sporting Club) أو كما يعرف بين مشجعيه اختصاراً باسم النادي الأهلي،هو نادٍ رياضي مصري محترف في مدينة القاهرة يلعب في الدوري المصري الممتاز وهو النادي الوحيد في مصر بجانب نادي الزمالك الذي لم يهبط إلي دوري الدرجة الثانية.

تأسس النادي الأهلي بتاريخ 24 أبريل 1907 علي يد العديد من كبار الشخصيات في مصر مثل عمر لطفي بك وأمين سامي باشا ومصطفي كامل وطلعت حرب،وتأسس كنادٍ للشباب الوطنيين المصريين ومنذ إنشائه اجتمع فيه المصريون لقضاء أوقاتهم وممارسة الرياضة[1]،وبعد ذلك تم إنشاء مجلس إدارة للنادي برئاسة الإنجليزي ميشيل إنس[2]،وفي 1909 تم تأسيس أول ملعب كرة قدم في تاريخ النادي وتطور هذا الملعب حتى أصبح بمسماه الحالي (ملعب مختار التتش)[3]،وتم إنشاء أول فريق كرة قدم عام 1911،ووصل عدد الألعاب داخل النادي الأهلي عام 1916 إلي 4 ألعاب هي كرة القدم والتنس والبلياردو والجمباز.

يعتبر الأهلي من أكثر الأندية المصرية والعربية والإفريقية شهرة وبطولات في لعبة كرة القدم، حيث حصل الأهلى على 20 بطولة قارية وضعته في المركز الثاني بين أندية العالم بعد ريال مدريد وحصل النادي الأهلي على درع الدوري المصري لكرة القدم 39 مرة (رقم قياسي) آخرها درع عام 2017 وحصل على بطولة كأس مصر 36 مرة (رقم قياسي) آخرها عام 2017. وحصل “نادي الوطنية” أو “المارد الأحمر” كما يلقبه مشجعوه على بطولة دوري أبطال إفريقيا ثمانية مرات (رقم قياسي) آخرها في العاشر من نوفمبر 2013 والتي تأهل من خلالها إلى كأس العالم للأندية للمرة الخامسة في تاريخه، وقد فاز أيضاً بكأس السوبر المصري 9 مرات (رقم قياسي) وكأس السوبر الإفريقي 6 مرات (رقم قياسي) بالإضافة إلي كأس الاتحاد الإفريقي (الكأس الكونفدرالية) مرة واحدة وكأس الكؤوس الإفريقية 4 مرات والكأس الأفروآسيوية مرة واحدة،واختير الأهلي كأفضل نادٍ إفريقي في القرن العشرين وذلك طبقًا لقرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي أصدره عام 2000، وتيمنًا باسمه سميت عدة أندية في المنطقة باسم الأهلي مثل (أهلى طرابلس، أهلي بنغازي الليبي،أهلي البرج الجزائري، أهلي جدة السعودي، الأهلي الأردني، أهلي دبي الإماراتي، الأهلي البحريني، الأهلي القطري).

وعلي مستوي الرياضات الأخرى فيتفوق الأهلي إفريقيًا وعربيًا في رياضات كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة كما يتفوق عالمياً في لعبة الإسكواش .

عن تاريخ النادي الاهلي

تاريخ النادي الأهلي

تاريخ النادي الأهلي

تاريخ النادي الأهلي

التاريخ
تأسيس النادي وبدايته (1907-1916)

طرح عمر لطفي بك فكرة تأسيس النادي الأهلي في العقد الأول من القرن، وقد تولدت الفكرة في ذهنه خلال رئاسته لنادي طلبة المدارس العليا الذي أنشئ عام 1905، لأنه اعتبر أن تأسيس نادي طلبة المدارس العليا سياسيًا بالدرجة الأولى، ووجد أن هؤلاء الطلبة بحاجة إلى نادٍ رياضي يجمعهم لقضاء وقت الفراغ وممارسة الرياضة، فقام بعرض فكرة إنشاء النادي على مجموعة من أصدقائه اللذين تحمسوا للفكرة وكان علي رأسهم الزعيم مصطفي كامل، ليتم تأسيس النادي الأهلي عام 1907،[4] ويعتبر النادي الأهلي أول نادٍ للمصريين في مصر.[1]
سعد زغلول الرئيس الشرفي الأول للنادي الأهلي.

وتنازل عمر لطفي بك عن شرف المنصب التاريخي لرئيس النادي الأهلي الأول لصالح الإنجليزي ميشيل إنس الذي كان مستشاراً بوزارة المالية آنذاك، وذلك لتيسير عملية الدعم المالي للنادي،وعُقد أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة النادي في 24 أبريل 1907، واجتمعت اللجنة في الخامسة والنصف مساءً بمنزل ميشيل إنس بالجيزة برئاسته وعضوية كلٍ من إدريس راغب بك وإسماعيل سري باشا وأمين سامي باشا وعمر لطفي بك ومحمد أفندي شريف سكرتيرًا [2] وتمت الموافقة علي تأسيس النادي وطرح إسماعيل سري باشا خلال اجتماع الرسم الذي صممه للمبنى الرئيسي للنادي باعتباره مهندسًا معماريًا،وفي نفس الجلسة عرض عمر لطفي بك عقد الشركة ووافق المجتمعون من المؤسسين على إنشاء الشركة[5] وهي شركة مدنية باسم النادي الأهلي للألعاب الرياضية وطُرحت أسهم الشركة بقيمة 5 جنيهات للسهم، وقد كان هدف شركة النادي الأهلي عند تأسيسها جمع مبلغ 5000 جنيه إلا أنه تم جمع 3165 جنيه على مدى عام ولم يكن ذلك المبلغ كافيًا مما دفع النادي إلى اقتراض 1000 جنيه من البنك الأهلي المصري في مارس 1908 بضمان عمر سلطان بك وإدريس راغب وطلعت حرب[5] الذي ساهم بمائة جنيه في إنشاء النادي[6]، وقررت الجمعية العمومية للنادي – التي كان رئيسها الأول شرفياً هو الزعيم سعد زغلول بصفته وزير المعارف في ذاك الوقت – لأول مرة اختيار اسم (النادي الأهلي للرياضة البدنية) وكان أمين سامي باشا أول من اقترح هذا الاسم[7] وتمت تسمية الأهلي بهذا الاسم لأنه نشأ لخدمة طلبة وخريجي المدارس العليا والذين كانوا الدعامة الأساسية للثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، ولذلك نشأ وطنيًا مصريًا للم شمل الشباب المصري.

في يوم 2 إبريل 1908، تنحي ميشيل إنس عن منصب رئيس النادي وتم تعيين عزيز عزت باشا رئيساً، ليصبح بذلك أول رئيس مصري لمجلس إدارة النادي الأهلي، وأقيم حفل الافتتاح الرسمي للنادي للأهلي في المبنى الرئيسي للنادي في 26 فبراير 1909، وقد حضر الإنجليزي إنس الحفل بعد أن تمت دعوته رغم استقالته وعودته لبلاده رسمياً.[7]

رغم أن لعبة كرة القدم لم تكن من أهداف مؤسسي النادي الأهلي حيث كان الدافع هو نادٍ مصري يفتح أبوابه لطلبة المدارس العليا للاجتماع وممارسة الحوارات السياسية والوطنية، إلا أن خريجى المدارس العليا من أعضاء النادى قد وقعوا في حب هذه اللعبة الجديدة مما دفع الأهلى لبناء أول ملعب لكرة القدم في 1909 وكانوا يطلقون عليه وقتها (الحوش) وهي كلمة عامية من اللهجة المصرية تعني الفِناء باللغة العربية، وتطور ملعب الكرة بالأهلي علي مر السنوات حتي أصبح بمسماه الحالي (ملعب مختار التتش) أحد معالم النادي الأهلي التي تمثل مهد بطولات نادي القرن.[3]

جاءت اللحظة التاريخية عندما تأسس أول فريق كرة قدم رسمي يمثل النادي الأهلي في عام 1911، وتكون الفريق من بين لاعبي المدارس الابتدائية والثانوية الذين كانوا يمارسون الكرة في (الحوش) الترابي الذي أنشئ عام 1909 في أرض النادي.وجاءت أسماء أول لاعبين للنادي الأهلي كالآتي:حسين فوزي،إبراهيم عثمان،محمد بكري،سليمان فايق،حسن محمد،أحمد فؤاد أنور،حسين حجازي،عبد الفتاح طاهر،فؤاد درويش،حسين منصور،وإبراهيم فهمي، وكان نجم هذا الفريق هو المهاجم حسين حجازي وأحد العمالقة في تاريخ الكرة المصرية حيث لعب دوراً بارزاً في بناء اللعبة وإنشاء الاتحاد المصري لكرة القدم فيما بعد، أما قائد الفريق فكان

بداية المشاركات المحلية

بداية النادي الاهلي المحلية

بداية النادي الاهلي المحلية

بداية المشاركات المحلية (1917)
طلعت حرب ضامن النادي الأهلي لدى البنك الأهلي والمساهم ب100 جنيه لإنشاء النادي.

في عام 1917 وفي بادرة تهدف لإظهار قوة الأندية المصرية أمام فرق الحلفاء العسكرية التي أسستها بريطانيا في مصر، وافق النادي الأهلي علي التعاون مع نادي المختلط (نادي الزمالك حالياً) والذي كان تحت سيطرة الأجانب آنذاك، من خلال إقامة مباراة علي أرض كل فريق تنافس فيها قطبا الكرة المصرية لأول مرة، وكانت المباراة الأولي في يوم 9 فبراير عام 1917 علي ملعب الزمالك، وفاز الأهلي 1-0 بهدف سجله عبد الحميد محرم ليخلد اسمه في تاريخ سجلات الكرة المصرية كأول هداف للقمة، وأقيمت مباراة عودة في مارس وفاز الزمالك بنفس النتيجة[9]،وفي نوفمبر من نفس العام قام الأهلي بتأسيس شعاره الأول.[10]

وفي 1918 جاءت المشاركة الرسمية الأولى للنادي حيث أنه وبعد أن رفض الأهلي التنافس مع أندية الحلفاء الأجنبية علي بطولة كأس السلطان حسين في نسختها الأولي عام 1917، قررت إدارة النادي مشاركة الفريق في بطولة عام 1918 وقبل انطلاق البطولة تقدم 6 لاعبين بطلب لترك النادي للانضمام لفريق آخر، فما كان من إدارة الأهلي بقيادة عبد الخالق ثروت باشا إلا قبول الاستقالة الجماعية مع قرار بمنع اللاعبين الستة من دخول النادي لمدة عام، وكانت النتيجة أن تراجع 4 لاعبين من الستة عن الطلب مع تقديم اعتذار لإدارة النادي التي سمحت بعودتهم لصفوف الفريق.[11]

مساهمات النادي

مساهمات النادي

مساهمات النادي

مساهمات النادي لصالح الكرة المصرية

ساهم الأهلي مع أندية الزمالك والسكة الحديد والاتحاد السكندري والمصري في تشكيل أول منتخب كروي لمصر يشارك في أوليمباد أنتويرب 1920 رغم إصرار أنجيلو بولاناكى رئيس الاتحاد الرياضى المختلط وقتها والذى كان يدير الرياضة كلها في مصرعلي التدخل في اختيار المنتخب، وبالفعل نجحت مقاومة الفرق المصرية وقام نجم الأهلي حسين حجازي بدور كبير في تكوين الفريق، الذي ساهم لاعبو الأهلي في أكثر من نصف قوامه، بالإضافة للاعبي الزمالك والسكة الحديد والترسانة، وخسر المنتخب أولي مبارياته بصعوبة 2-1 أمام إيطاليا ولكنه هزم يوغوسلافيا 4-2 ليحصل علي المركز الثامن.،وسجل المنتخب في هذه البطولة 5 أهداف، 4 منها من إمضاء لاعبي الأهلي حيث سجل سيد أباظة هدفين وزكي عثمان وحسين حجازي لكل منهما هدف.[12]

كما ساهم الأهلي في تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم فبينما كانت الكرة المصرية تعاني في بداياتها من تدخلات إنجلترا السياسية حيث تم تأسيس ماسًمي ب(الاتحاد المختلط) في 1910 ثم (الاتحاد المصري الإنجليزي) في 1916، ولم تكن الأندية الوطنية وعلي رأسها الأهلي راضية عن هذا الوضع إذ كان لابد من اتحاد مصري خالص.

وفي أواخر عام 1921، اجتمع مندوبو أندية الأهلي والمختلط (الزمالك)والسكة الحديد والعباسية والقاهرة والاتحاد السكندري وتم تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جعفر والي باشا وبعد مجهود شخصي من حسين حجازي.[13]

و ساهم الأهلي بشكل فعال في تأسيس الاتحاد المصري للتنس عام 1923 وحدثت نقلة كبيرة في نشاط اللعبة داخل النادي منذ ذلك الحين وقد انتُخب في عضوية اتحاد التنس من أعضاء الأهلي كل من حسين عنان ومحمد رشدي وكامل البنداري.[14]

بداية الحصول علي البطولات

جعفر والي باشا

بداية الحصول علي البطولات (1922-1932)

جاء عام 1922 وتم تعيين جعفر والي باشا رئيسا للأهلي ليستمر في قيادة النادي مدة 18 عام، وهي المدة الأطول لأي رئيس جاء في تاريخ النادي حتي الآن،وفي نفس العام دخلت الكهرباء للنادي الأهلي لأول مرة وكان ذلك واحدًا من مشروعات النادي الكبري، حيث كان النادي يضاء بالفوانيس والغاز منذ تأسيسه حتى دخول الكهرباء، وتكلف دخول الكهرباء 52 جنيهًا ليحتفل بذلك الأعضاء احتفالاً كبيرًا.[15]

كما شهد عام 1922 حدثا كبيرا في تاريخ الأهلي الكروي حيث انضم لاعب واعد اسمه محمود مختار-أو كما يشتهر بين الجميع باسم مختار التتش- لصفوف الفريق ولعب أول مباراة ضد فريق الطيران الإنجليزي في كأس السلطان حسين مسجلاً هدف الفوز في المباراة التي انتهت 2-1 لصالح الأهلي، وأصبح التتش فيما بعد واحداً من أساطير النادي.[15]

 

بداية الحصول علي بطولات

بداية الحصول علي بطولات

بداية الحصول علي بطولات

أول طريق الأرقام القياسية (1936-1946)

في نهاية موسم 1936-1937، حصد الأهلي الثنائية بالفوز ببطولتي دوري منطقة القاهرة وكأس مصر متفوقاً علي منافسيه المختلط (الزمالك) و السكة الحديد، حيث حسم الأهلي الدوري في آخر أسبوع عندما حقق فوزاً ساحقاً 4-1 علي الزمالك ليحسم المركز الأول بفارق 3 نقاط عن منافسه التقليدي، وفي نهائي الكأس فاز الأهلي 3-2 علي السكة الحديد في مباراة مثيرة لم يحسمها إلا هدف عبد الكريم صقر في الدقائق الأخيرة.[30]

و بدأ الأهلي في تحقيق الأرقام القياسية حيث كان عام 1938 هو آخر عام تقام فيه بطولة كأس السلطان حسين والتي بدأت في عام 1917، وفاز الأهلي بنسختها الأخيرة بانتصار صعب 1-0 علي المصري البورسعيدي في المباراة النهائية بعد أن سجل مصطفي لطيف هدفاً في الشوط الإضافي الأول، وبهذا الفوز أضاف الأهلي لجعبته البطولة رقم 7 ليصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج للبطولة للأبد.[31]

أما مسابقة دوري منطقة القاهرة فقد حسمها الأهلي في الجولة الأخيرة مجدداً وبفوز عريض 5-1 علي الزمالك صاحب المركز الثاني في مباراة سجل فيها صالح الصواف هدفين كما سجل كل من مختار التتش وجميل صابر وعبد المجيد العشري هدفاً لكل لاعب.[31]

حقق الأهلي رقماً قياسياً جديداً من حيث عدد مرات الفوز المتتالي بنفس البطولة عندما فاز ببطولة دوري منطقة القاهرة للمرة الخامسة علي التوالي موسم 1938-1939 ليصبح بذلك أول فريق مصري يصل لهذا الإنجاز، وفاز الأهلي في هذا الموسم علي منافسه التقليدي المختلط (الزمالك) في كلتا مباراتي الفريقين في الدوري بنتائج 3-1 و2-0.[32]

و بعد 18 عاماً من العطاء أعلن أسطورة الأهلي مختار التتش اعتزاله الكرة عام 1940 وكان يسعي للتفرغ لإصلاح حال اللعبة في مصر والمساهمة في وضع القوانين الخاصة بالرياضة المصرية.[33]

ورغم اعتزال أبرز نجوم فريقه مختار التتش، استطاع الأهلي أن يحسم بطولة كأس مصر موسم 1939-1940 لصالحه بالفوز علي الترام 3-1 في النهائي، وسجل للأهلي كل من حسين مدكور ومحمد الجندي[؟] ولبيب محمود.[34]

في عام 1941 وخلال فترة رئاسة جعفر والي باشا، كان أحمد فؤاد أنور (أول كابتن في تاريخ النادي الأهلي) هو القائم بأعمال الرئيس مؤقتاً ولمدة سنة وهو ماجعله يُكتب في السجلات كأحد الرؤساء في تاريخ النادي الأهلي إلي أن عاد جعفر والي باشا لمنصبه عامين آخرين قبل أن يتم تعيين أحمد حسنين باشا في 1944.[34]

واستمر استحواذ الأهلي علي البطولات ففي عام 1942 حصل الأهلي علي ثنائية الدوري والكأس[35] وفي العام التالي حصل علي الدوري وتقاسم كأس مصر مع نادي الزمالك [36] وفي موسم 1945-1946 حقق الأهلي الثنائية مرة أخرى.[3

جيل الخمسينات والستينيات

النادي الاهلي

النادي الاهلي

سلسلة من الأرقام القياسية (1957-1966)

حقق هذا الجيل سلسلة من الأرقام القياسية حيث وبعد أن شهد موسم 1956-1957 زيادة عدد فرق الدوري العام ل14 فريق لأول مرة واستطاع الأهلي أن ينفرد بالمركز الأول وبفارق 9 نقاط عن الزمالك الوصيف لينال لقبه السابع علي التوالي. وكانت هذه هي المرة الأولي التي يصل فيها الفريق ل40 نقطة[46]، وشهد موسم 1957-1958 النسخة الأخيرة من بطولة دوري منطقة القاهرة والتي اقتنصها الأهلي ليحتفظ بالرقم القياسي كأكثر فريق تُوج بهذا اللقب للأبد متفوقاً علي الزمالك بفارق بطولة واحدة، وفي نفس الموسم حسم الأهلي لقب بطل الدوري الممتاز لثامن موسم علي التوالي بعد أن تفوق علي الزمالك في مجموع مباراتين فاصلتين حيث تصدر كل فريق مجموعته بعد أن أقيمت المسابقة بنظام المجموعتين لأول مرة، وانتهي اللقاء الأول بالتعادل 1-1 لكن الأهلي انتصر بنتيجة 3-1 في المباراة الثانية بفضل ثنائية للمايسترو صالح سليم وهدف للاعب السيد الضظوي، أما في بطولة كأس مصر فكانت المنافسة علي أشدها أيضا مع الزمالك حيث تعادل الفريقان 1-1 في النهائي ثم مرة أخرى 2-2 في الإعادة، فجاء قرار من اتحاد الكرة أن يتقاسم الناديان اللقب.[47]

و حصل الأهلي علي بطولة دوري موسم 1958-1959 كما كان هداف الدوري من الأهلي لأول مرة وهو السيد الضظوي، الذي ساهم بقوة في فوز الأهلي باللقب بفارق 9 نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني، وسجل هجوم الأهلي 55 هدفا في 18 مباراة فقط هذا الموسم، وبفارق أكثر من 20 هدفا عن أقرب منافسيه، وبهذا حقق الأهلي رقماً قياسياً لم يقترب له أي فريق حتي الآن وهو الفوز ببطولة الدوري العام لتسعة مواسم علي التوالي.[48]

وعندما فاز منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1959 كان المنتخب يضم سبعة لاعبين من النادي الأهلي هم عادل هيكل وطارق سليم وميمي الشربيني ورفعت الفناجيلي وصالح سليم وطه إسماعيل وهداف البطولة محمود الجوهري.[49]

بعد أن خسر الأهلي بطولة الدوري العام لأول مرة منذ انطلاق المسابقة في موسم 1959-1960،عاد الدرع سريعاً للأهلي في موسم 1960-1961 ليكتمل عدد 10 ألقاب في خزينة القلعة الحمراء، أما كأس مصر فقد حسمها الأهلي بالفوز 5-0 علي القناة في النهائي في مباراة سجل فيها ميمي الشربيني هدفين.[50]

بسبب قوانين ثورة يوليو الاشتراكية تمت إقالة أحمد عبود باشا من رئاسة النادي الأهلي في عام 1961 بعد حوالي 14 سنة من بداية توليه، ولكن رجل الأعمال المصري كان قد ترك تراثاً تاريخياً كأحد أعظم من قادوا النادي علي مر العصور، ففي عهده فاز الأهلي بالدوري العام 10 مرات وبقي ذلك رقماً قياسياً لم يحظي به أي رئيس حتي 1998عندما فاز الأهلي بالبطولة 11 مرة تحت رئاسة صالح سليم، كما فاز الأهلي بكأس مصر 7 مرات في عهد عبود باشا، الذي حل محله صلاح الدين الدسوقي.[51]

و فاز الأهلي ببطولة الدوري العام رقم 11 موسم 1961-1962 بعد أن هزم الزمالك 3-0 في الجولة الأخيرة بأهداف محمود السايس وطارق سليم ورفعت الفناجيلي.[52]

و بعد أيام من فوزه ببطولة الدوري رقم 11 بفضل الانتصار الحاسم علي الزمالك في الأسبوع الأخير، استعد الأهلي لخوض تجربة جديدة أمام أحد عمالقة الكرة العالمية، وتمت دعوة فريق بنفيكا البرتغالي للعب مباراة ودية مع بطل مصر في أواخر مايو 1962 أي بعد أقل من شهر من حصول بنفيكا علي بطولة أوروبا للأبطال للمرة الثانية علي التوالي بعدما فاز علي ريال مدريد 5-3، وجاء بنفيكا بكامل نجومه وعلي رأسهم الأسطورة أوزيبيو، وفجر الأهلي مفاجأة بالفوز 3-2 بقيادة صالح سليم وطه إسماعيل ورفعت الفناجيلي وبدوي عبد الفتاح (نجم الترسانة)، كما تألق حارس المرمي عادل هيكل حيث تصدي لعدد كبير من التسديدات جعلت بطل أوروبا يبدي إعجابه به بعد المباراة.[53]

و انتهت فترة رئاسة صلاح الدين الدسوقي للنادي الأهلي في ديسمبر 1965 ليخلفه الفريق عبد المحسن مرتجي أحد القادة في الجيش المصري، وفي نفس الموسم عاد الأهلي لطريق البطولات بعد غياب 4 أعوام لم يعتد عليها جماهير النادي حيث اقتنص كأس مصر بعد الفوز علي الترسانة 1-0 في النهائي بهدف أسامة يوسف.[54]

و بعد سنوات من العطاء داخل المستطيل الأخضر اعتزل صالح سليم في 1966 ليتفرغ لخدمة الأهلي إدارياً، وقد نال وسام الرياضة من الدرجة الأولي بعد عام من اعتزاله.[55]

جيل السبعينيات والثمانينيات

نُشر بواسطة Mahmoud MoOoka

اسمي محمود متوكل اعشق مجال الكتابه منذ 3 سنوات عملت فى عدة مواقع الكترونية مثل موقع نجوم مصرية دليل مصر والان اعمل على موقع لحظات كاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *