مجلس الامن الدولي عقد اليوم الثلاثاء جلسة مفتوحة حول القضية الفلسطينية .ومن المقرر أن يعقب الجلسة المفتوحة جلسة مشاورات مغلقة.
وكان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة قد اعتمد أمس الاثنين بمجموع 14 صوتا مؤيدا قرارا من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
قرار مجلس الأمن الدولي
بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه بـ”وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو).
والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن “يؤدي الى وقف دائم لإطلاق النار”، و”يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
ولم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.
وفشل مجلس الامن ، يوم الجمعة الماضي، عندما استخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد الاقتراح الأمريكي. وكان الخلاف حول الإصرار الأمريكي على ربط الدعوة لوقف إطلاق النار بصفقة الرهائن وإدانة حماس.
من ناحية أخرى قالت الإذاعة العبرية، إن الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، إذا لم تمتثل تل أبيب لقرار مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقد نشب خلاف جديد في الأوساط الإسرائيلية، وتباينت المواقف مع الإدارة الأمريكية، بعد أن اعتمد مجلس الامن الدولي، أمس الإثنين، قرارا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف، بما يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وذلك بتأييد 14 عضواً وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت واستخدام حق النقض “الفيتو”، وقدمت مشروع القرار الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس، ومنها الجزائر العضو العربي الوحيد بـ مجلس الأمن.
وفي أول رد فعل على القرار، قال ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إن بنيامين نتنياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن، إثر امتناع أمريكا عن التصويت على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، ووصف الديوان ما حدث بأنه “تراجع واضح عن موقف الولايات المتحدة المتسق في مجلس الأمن منذ بدء الحرب”.
بدوره، قال البيت الأبيض، إن قرار الحكومة الإسرائيلية عدم إرسال وفد لواشنطن لتبادل الآراء بشأن عملية في رفح “مخيب للآمال”، في حين قال البنتاجون، إن اجتماع وزير الدفاع الأمريكي مع نظيره الإسرائيلي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء لا يزال قائما، وإن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي منفصلة عن زيارة الوفد الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.
كما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لـ مجلس الامن القومي الأمريكي جون كيربي، إن الامتناع الأمريكي عن التصويت على قرار مجلس الأمن “لا يمثل تحولا في سياستنا”، موضحا “لم نصوت لصالح القرار، واكتفينا بالامتناع عن التصويت، لأن الصيغة النهائية لا تتضمن التنديد بحماس”.