أدان خبراء لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الدمار الشامل الذى لحق بمستشفى الشفاء بقطاع غزة وعمليات القتل التى تمت فيه بعد حصار دام أسبوعين.
وحث الخبراء، فى بيان اليوم الأربعاء فى جنيف، الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على استخدام كل سلطاتها لوقف الإبادة الجماعية المستمرة هناك، واتخاذ إجراءات فورية لحماية وتعزيز واحترام الحق فى الحياة والصحة والكرامة للمتضررين.
وقالت تلالينج موفوكينج المقررة الخاصة المعنية بحق الإنسان فى التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، وفرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فى بيان لهما، إن العالم يشهد إبادة جماعية فى قطاع غزة تبررها إسرائيل بادعائها أنها ملتزمة بقوانين الحرب .. وأشارا إلى الحصار الذى شهده مستشفى الشفاء بقطاع غزة واستمر أسبوعين وتم تدميره وقتل عدد من العاملين فى مجال الصحة والمرضى.
وحث البيان الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على تنفيذ جميع التدابير الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الممكنة والعمليات القانونية من أجل وقف الرعب فى غزة ولفتت الخبيرتان إلى انه لا يزال من غير الممكن توثيق حجم هذه الفظائع بشكل كامل بسبب حجمها وخطورتها كما أنها من الواضح أنها تمثل الهجوم الأكثر فظاعة على مستشفيات غزة.
وشدد البيان على أن محاصرة وتدمير مستشفى وقتل العاملين فى المجال الصحى والمرضى والجرحى والأشخاص الذين يقومون بحمايتهم محظور بموجب القانون الدولي.
وقالت الخبيرتان إن السماح بحدوث هذا العنف قد بعث برسالة واضحة إلى العالم والمجتمع الدولى مفادها أن سكان غزة لا يتوفر لهم الحق فى الصحة والمحددات الصحية الحاسمة الكافية لوجودهم.
ولفت البيان إلى أن مستشفى الشفاء كان أكبر مزود للرعاية الصحية فى غزة وكما ذكرت منظمة الصحة العالمية فإن تدميره يعنى – نزع قلب النظام الصحى – وبتدميره فإن إسرائيل تمنع الرعاية الصحية عن من هم فى أمس الحاجة إليها.
ودعت الخبيرتان، فى بيانهما، الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية وتعزيز واحترام الحق فى الحياة والصحة والكرامة للمتضررين فى قطاع غزة.