عندما يتعلق الأمر بمرض السكرى، يلعب النظام الغذائى دورًا مهمًا فى إدارة مستويات السكر فى الدم، فى حين أن بعض الأطعمة مثل المشروبات السكرية والدقيق المكرر والأطعمة المصنعة يمكن أن تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر فى الدم، فإن الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو قليلة الدسم يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات السكر فى الدم تحت السيطرة، وبالإضافة إلى اتخاذ الخيارات الغذائية الصحيحة، من المهم أيضًا مراقبة الحصص وكذلك مواعيد الوجبات، وفقا لما نشره موقع onlymyhealth.
وفقا لدراسة حديثة وجد الباحثون أن تقييد تناول الطعام اليومى إلى فترة زمنية أقصر وتقليل تواتر الوجبات يمكن أن يحسن التحكم فى نسبة السكر فى الدم وفقدان الوزن لدى مرضى السكرى، وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن مواءمة توقيتات الوجبات مع إيقاع الجسم الطبيعى وتجنب الوجبات الخفيفة فى وقت متأخر من الليل يمكن أن يفيد مرضى السكرى أيضًا.
ويمكن أن تؤثر أنماط الأكل غير المنتظمة، أو تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، على قدرة الجسم على التكيف، مما يفرض تحديات على تنظيم الجلوكوز، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالسكرى، فإن تناول وجبتين أو ثلاث وجبات متوازنة يوميًا – الإفطار والغداء والعشاء – على فترات منتظمة هو أمر مثالى، ويوصى بتناول وجبة الإفطار خلال ساعة إلى ساعتين من الاستيقاظ، والغداء فى منتصف النهار، والعشاء قبل النوم بنحو 2-3 ساعات.
ويجب اتباع نظام غذائي غني بالألياف والبروتينات ومنخفض الكربوهيدرات، وقد يشعر الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية بالكربوهيدرات بالجوع بين الوجبات الرئيسية، وبالتالي يجب على الأفراد تناول وجبات خفيفة صغيرة وصحية بين الوجبات كل 4-5 ساعات للمساعدة فى الحفاظ على مستويات الجلوكوز ثابتة.
ووجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، وخاصة بالنسبة لمرضى السكري، وذلك لأنها تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم، في حين أن تناول الطعام في أوقات ثابتة كل يوم يمكن أن يساعد بشكل كبير في التحكم في نسبة السكر في الدم، فمن المهم أيضًا مراقبة كيفية توزيع وجباتك على مدار اليوم، ويساعد هذا النهج في منع فترات الصيام الطويلة، والتي يمكن أن تؤدي إلى نقص السكر في الدم أو الإفراط في تناول الطعام في وقت متأخر.