كشف الدكتور يسرى الهوارى أستاذ جراحة العمود الفقرى ورئيس قسم جراحة العظام بطب قصر العينى الأسبق، خلال انعقاد المؤتمر العالمى لإعوجاج العمود الفقرى، أن سببه نتيجة عوامل وراثية أو جينية، موضحا أنه حتى الآن لم يكتشف هذا الجين المسبب لهذا الإعوجاج.
وأضاف، أن الطفل قد يولد وهو يعانى من إعوجاج فى العمود الفقرى، ويمكن عدم ملاحظته إلا عند بلوغه سن الـ12 عاما، ويمكن لا تظهر عليه علامات إلا فى سن 16 سنة، ويمكن علاج هذا الاعوجاج فى المراحل المبكرة عند تشخيصه مبكرا موضحا أن العلاج يمكن من خلال الجبس أو ارتداء حزام معين يعالج هذا الإعوجاج، ويمكن الاستعانة بالعلاج الطبيعى والذى يحقق فائدة إذا كان الإعوجاج بسيطا، ولكن إذا كان الإعوجاج يصل إلى 40 درجة، ففى هذه الحالة لابد من الجراحة، ولكن لابد من وجود جهاز لقياس العصب طوال فترة إجراء الجراحة للمحافظة على العصب.
من جانبه، أكد الدكتور شريف الغمرى استشاري جراحة العظام والعمود الفقرى، أنه لا يوجد أسباب تؤدى إلى اعوجاج العمود الفقرى سوى الأسباب الجينية، ولكن هناك عوامل تزيد من اعوجاج العمود الفقرى مثل حمل الشنطة بطريقة خاطئة، وعدم ممارسة الرياضة، والجلوس بشكل منحنى، موضحا، إن بعض الاشخاص يعانون من انحناء بالرقبة، والذى يكون نتيجة ضعف العضلات أو نتيجة نقص بعض الفيتامينات، موضحا أن علاجه سهل من خلال العلاج الطبيعى وتقوية العضلات.
وينصح المصريين لتجنب مشاكل العمود الفقرى بممارسة الرياضة والمشى، موضحا أن الرياضة تقوى عضلات الظهر وأهم الرياضات هى السباحة، وتعتبر جزء من العلاج الطبيعى، حيث إنها تتغلب على ضعف العضلات، ولكن إذا كان الغضروف ضاغط على العصب فأنه لا بد من إجراء جراحة.
وأشار إلى أن من يتطلب عملهم الجلوس لفترة طويلة على المكاتب يجب عليهم ممارسة المشى كل ساعة لمدة 10 دقائق وأن يكون الكرسى مستقيما بحيث لا ينحنى أمام الكمبيوتر أو الموبايل، حيث إن ممارسة الرياضة هى الأساس.
وأشار إلى أن المؤتمر يعقد سنويا ويتم نقل عمليات من خلال البث المباشر لأصعب عمليات إعوجاج العمود الفقري على مدى 3 أيام لتدريب شباب الأطباء على عمليات العمود الفقرى موضحا، إن المؤتمر يشارك فيه أطباء من مختلف دول العالم حيث يناقش المؤتمر الذى يعقد برئاسة الدكتور يسرى الهوارى أستاذ جراحة العمود الفقرى، مشاكل وجراحات العمود الفقرى والعظام، وأمراض العظام التى تصيب الأطفال وأحدث التقنيات فى علاجها.