أوضحت الدكتورة زينب نبيل، وكيل كلية الطب بنات الأسبق بجامعة الأزهر، إن نظام الدراسة في كليات الطب كان يعتمد حتى عام 2018-2019 على ما يُعرف بنظام “ديسبلين بيز”، والذي يعتمد على الأقسام المختلفة، مشيرة إلى أن هذا النظام كان يضم ثمانية أقسام أساسية حيث يدرس الطلاب المقررات الأساسية مثل التشريح، الهستولوجي، الفسيولوجي، الميكروبيولوجي، والباثولوجي.
وأضافت وكيل كلية الطب بنات الأسبق بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية سالى سالم، بحلقة برنامج “بكرة”، المذاع على فضائية “الناس”، اليوم الخميس، أن الأقسام الإكلينيكية كانت تشمل حوالي 24 إلى 26 قسماً حسب الكلية، وأنه في الآونة الأخيرة، زادت الأقسام في الكليات وتم إضافة أقسام جديدة مثل طب المسنين وطب الأسرة.
وقالت إن النظام القديم كان يعتمد على تقسيم المواد الدراسية إلى أقسام مستقلة، حيث كان الطلاب يدرسون المواد الأساسية مثل التشريح، الفسيولوجيا، الميكروبيولوجيا، والباثولوجي في أقسام منفصلة، لافتة إلى أن هذا النظام كان يسبب تكرار المعلومات وتباينها بين الأقسام.
وأكدت أن النظام الجديد يعزز التكامل بين الأقسام من خلال اعتماد نظام الساعات المعتمدة، موضحة أن هذا التكامل يشمل التكامل الرأسي، الذي يواكب الطالب طوال سنوات الدراسة، والتكامل الأفقي، الذي يدمج الأقسام في نفس السنة الدراسية، مشيرة إلى أن النظام الجديد يضمن أن المعلومات تُقدم بشكل متكامل، مما يساعد الطلاب على فهم الأمراض بشكل شامل.
كما أعطت مثالاً عن كيفية معالجة مرض السل في النظام الجديد، حيث أوضحت أن أقسام الميكروبيولوجيا، الباثولوجي، والفارماكولوجي تتعاون لتقديم المعلومات حول المرض بشكل مترابط، بدلاً من تقديمها بشكل منفصل، مؤكدة أن هذا التكامل يساعد الطلاب على تلقي معلومات شاملة ومترابطة حول المرض وكيفية التعامل معه.
وأضافت أن النظام الجديد يهدف إلى تحسين جودة التعليم الطبي وتسهيل عملية التعلم للطلاب، مما يساعدهم على الاستعداد بشكل أفضل لممارسة الطب وتقديم رعاية طبية فعالة.