خبير عسكرى لبنانى لـ”اليوم السابع”: اتفاق التهدئة بلبنان لن يكون فى عهد بايدن


قال الخبير العسكرى اللبناني العميد الركن فادى داوود، لـ”اليوم السابع”، إن تسارع عملية التوغل البرى لجيش الاحتلال جنوب لبنان، بهذه الصورة يتجاوز فكرة الضغط لإحراز شروط أفضل أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار ، بل ويثير الشكوك حول جدية إسرائيل في المضي قُدما نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فالمؤشرات لا توحى بنية بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في وقت قريب.


أضاف “داوود” ، كما أن لدينا تجارب سابقة مع عدم التزام نتنياهو بأى اتفاق، مؤكدا أنه لن ينهى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان قبل تولى الإدارة الأمريكية الجديدة ، وهى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، وهذا عقب مراسم التنصيب الرسمي المقررة في يناير،ومن بعد التنصيب تحتاج الإدارة الأمريكية بعض الوقت لوضع آلية العمل بها ، فالمضى نحو إبرام الاتفاق لن يكون عقب التنصيب مباشرةً .




كما أن مفاوضات إيران والولايات المتحدة الأمريكية بما تنضوى عليه من مساومات لم تنتهِ بعد، باعتبارهما اللاعبين الرئيسيين في المشهد .




وعلى الصعيد الميدانى ، أوضح” داوود”، أن جيش الاحتلال أحرز تقدما في التوغل البرى جنوبا لعدة كيلومترات إضافية ، وقد وصل إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخل إلى أطراف البلدة، وفصل مدينة النبطية عن بلدة مرجعيون من خلال نصب حاجز عند مفرق بلدة “ديرميماس”، تمهيدا لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية.




واستطرد قائلا إن جيش الاحتلال يتقدم فى الجنوب اللبناني عل 3 محاور، ففي المحور الغربى وصل جيش إسرائيل  إلى مشارف  مدينة “صور” وتحديدا أصبح على بعد 12 كم فقط منها، وهو يتقدم بمدفعيات من نوع م 119، وفى المحور الأوسط وصل جيش الاحتلال إلى مشارف بلدة “بنت جبيل “.




وعلى صعيد موقف حزب الله من اتفاق وقف إطلاق النار، قال “داوود”، إن اللافت فى الخطاب الأخير للأمين العام للحزب نعيم قاسم هو إشارته أشار للمرة الأولى إلى “اتفاق الطائف” الذى أُبرم عام 1989 لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وهذا الاتفاق به نقطتان مهمتان لابد من الوقوف أمامهما، وهما التشديد على عروبة لبنان أى ارتباطه بمحيطه العربى، والالتزام بالدفاع عن قضايا العرب، وهذا يطرح تساؤلا بخصوص مستقبل ارتباط الحزب بإيران ، وهو ما لم يتضح حتى الآن، والنقطة الثانية أنه نص على نزع سلاح جميع الميليشيات الوطنية وغير الوطنية، وقد تم السماح وقتذاك لحزب الله بالبقاء مسلحاً بصفته “قوة مقاومة” بدلاً من اعتباره ميليشيا لمحاربة إسرائيل في الجنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top