دعاء الفرج السريع والرزق العاجل من موقع لحظات عندما يصيب الإنسان مصيبة أو محنة ما فإنه يشعر بالضيق والزجر وتظلم الدنيا أمام عينيه وتضيق عليه الأرض بما رحبت بل أيضا تضيق عليه نفسه وروحه وتتفاوت أحوال الناس عند الشدائد فالبعض منهم ييأس ويجزع والبعض الآخر يصبر ويحتسب وهذا هو حال الإنسان المؤمن الذى دائما ما يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى ويسلم الأمر كله له
فدائما ما يرى المؤمن بارقة أمل وومضة من نور الفرج حتى مع أحلك الظروف وأصعب الشدائد التى يواجهها فى حياته، لأنه على ثقة كبيرة بربه الكريم الذى يعلم أن رحمته وسعت كل شىء فى الأرض والسموات وأنه لن يجلب لعباده إلا الخير لذلك يسارع إلى رب العالمين بالتضرع والإستعانة به والدعاء له حتى يصرف عنه ما هو فيه من كرب
دعاء الفرج
عن رسولنا الكريم الحبيب خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علَّمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدل له مكان حزنه فرجا) .
وقال عبد الله بن مسعود : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما أصاب مسلما قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي في يدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ،ونور بصري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي ، إلا أذهب الله همه وأبدل له مكان حزنه فرجا » ، قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتعلم هذه الكلمات ؟ قال : « بلى ، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن .
اللَّهُمَّ أستَجِب لَنا كَما استَجَبت لَهُم، بِرحمَتِكَ عَجِّل عَلَينا بِفَرَجٍ مِن عِندِكَ، بِجودِكَ وَكَرَمِكَ، وَارتِفاعِكَ في عُلُوِّ سَمائِكَ، يا أرحَمَ الراحمين ، إلَهي يا مَن لا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيء، يا مَن أحاطَ عِلمُهُ بِما ذَرأ وَبَرأ، وَأنتَ عالِمٌ بِخَفِيّاتِ الأمورِ، وَمُحصِي وَساوِسَ الصُدُورِ، وأنتِ بِالمَنزِلِ الأعلى، وَعِلمُكَ مُحِيطٌ بِالمَنزِلِ الأَدنى، تَعالَيتَ عُلُواً كَبيراً، يا مُغيثُ أغِثني، وَفُكَّ أسري، وَاكشِف ضُرِّي، يا أرحَمَ الراحمين .
دعاء
كان رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول عند الكرب:” لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات، وربّ الأرض، وربّ العرش الكريم “، رواه البخاريّ ومسلم.
عن أبيّ بن كعب، قلت:” يا رسول الله، إنّي أكثر من الصّلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الرّبع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النّصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثّلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همّك، ويغفر لك ذنبك “، رواه التّرمذي والحاكم في المستدرك.
قال صلّى الله عليه وسلّم:” كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله ربّ السّموات السّبع، وربّ العرش الكريم “، رواه ابن أبي الدّنيا، والنّسائي، وغيرهما.
في الصّحيحين وغيرهما، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له “. قال صلّى الله عليه وسلّم:” من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً، ومن كل همّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب “، رواه أبو داود، والنّسائي، وابن ماجه.في سنن أبي داود وسنن ابن ماجه، من حديث أسماء بنت عميس، قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” ألا أعلّمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربّي لا أشرك به شيئاً “.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغَاً. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ، وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ، وَالجُبْنِ، وَضَلْعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ “، زاد الأتقياء في صحيح الذّكر والدّعاء/ أحمد بن عبد الله عيسى.
عن علي رضي الله عنه أن مكاتباً جاءه، فقال:” إنّي قد عجزت عن كتابتي فأعنّي، قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – لو كان عليك مثل جبل ثبير ديناً أدّاه الله عنك، قال: قل: اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك “، رواه أحمد، والتّرمذي، والحاكم، وصحّحه الحاكم
دعاء الفرج مستجاب
يجب أن يكون الإنسان على درجة عالية من الإيمان واليقين بالله سبحانه وتعالى.
ضرورة الإكثار من العبادات وفعل الخيرات.
ضرورة الإلتزام بتقوى المولى جلا وعلا والإبتعاد عن كل ما نهى عنه.
حسن الظن بالله وإنتظار الفرج العاجل منه.
التعرف إلى الله سبحانه وتعالى فى الرخاء.
الصبر والصلاة.
الإقتداء بسنة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم والرسل والصحابة.
ذكر الموت.
كثرة الإستغفار، لأن البلاء لا ينزل إلا بذنب وكثرة الإستغفار تمحى الذنوب.
الدعاء مع الإضطرار.
التوسل والتضرع إلى رب العالمين بصالح الأعمال.
كيف يتصرف المؤمن فى أوقات الشدائد
يجب على الإنسان المسلم أن يتلقى النعم التى أنعم الله بها عليه بالقبول والشكر، ويستغلها فيما ينفع ويبتعد عن طريق المعاصى والذنوب، ويتلقى المكاره والكروب بالصبر الجميل ويحتسب الأجر والثواب من عند رب العالمين، فالحياة لا تخلو من الكروب والمحن التى يتعرض لها العديد من الأشخاص، ولولا هذه المصائب لورد كافة المسلمين إلى بارئهم يوم القيامة مفلسين، لأن هذه الكروب تحط من الذنوب والخطايا التى قد يقترفها الإنسان فى حياته.
هذه هى حقيقة الدنيا، فهى مهما طالت فانية متاعها قليل، فهى مكدرة ولا تصفو لأحد، ولا تسير على نهج واحد دائما، فأحيانا تأخذ وأحيانا تعطى، وهذا المعنى الذى لو أدركه كل إنسان لهانت عليه كل مصائب وصعاب الدنيا.
إن التوحيد وتقوى الله سبحانه وتعالى، يعد من أهم الطرق لدفع البلاء عن الإنسان وتيسير أموره، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية فى هذا الصدد، والتى توضح جزاء المتقين فى الدنيا والآخرة وما أعد الله سبحانه وتعالى لهم جزاءا بما صبروا وإحتسبوا.
فكلما أستحكم الضيق وإزدادات الكربة عجل المولى جلا وعلا من الفرج والمخرج، ويجب على كل إنسان أن يذكر ربه فى أقوال الرخاء والسعادة حتى يذكره الله فى الشدة، وقد سرد لنا القرآن الكريم الكثير من قصص الأنبياء الذين صبروا على إيذاء قومهم الكافرين ونصرهم الله بنصره القوى المتين فى النهاية، فالحق حتما سينتصر حتى ولو بعد حين.
دعاء الفرج السريع
والجدير بالذكر ان دعاء فك الكرب والفرج القريب يمنحك حاله من الراحة النفسية اذا استعنت به بعد شعورك بالضيق والهم والحزن فلا يوجد اجمل من دعاء الفرج في تلك اللحظات يساعدك على التخلص من هذا الشعور ولكن يجب علينا التضرع واللجؤ الي الله سبحانه وتعالي في جميع الاوقات والدعاء له بخشوع وليس وقت الضيق والحزن فقط .
اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك
اللهم صن وجهي باليسار و لا تبذل جاهي بالإقتار فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني وأفتن بذم من منعني وأنت من وراء ذلك كله ولي الإعطاء والمنع إنك على كل شيء قدير
اللهم رب السموات السبع ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته.
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر
اللهم ارزقني رزقا واسعا حلالا طيبا من غير كد.. واستجب دعائي من غير رد.. وأعوذ بك من الفضيحتين: الفقر والدين..
اللهم يا رازق السائلين.. يا راحم المساكين.. ويا ذا القوة المتين.. ويا خير الناصرين.. يا ولي المؤمنين.. يا غياث المستغيثين.. إياك نعبد وإياك نستعين
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله.. وإن كان رزقي في الأرض فأخرجه.. و إن كان بعيدا فقربه.. وإن كان قريبا فيسره.. وإن كان كثيرا فبارك فيه يا أرحم الراحمين.. اللهم صل على محمد وآل محمد.. واكفني بحلالك عن حرامك.. وبطاعتك عن معصيتك.. وبفضلك عمن سواك يا إله العالمين..
” اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، وأعوذ بك أن أموت لديغا.
اللهم إني أعوذ بك من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك “.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال