اين تقع دولة تركيا اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي مساحة تركيا وعدد سكانها اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة المناخ والموارد الطبيعية مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
تركيا
تأسست تركيا الحديثة بعد انتهاء الإمبراطورية العثمانية وهزيمتها على يد أب الأتراك مصطفى كمال، وكان تأسيسها على يده في عام 1923م، ثم حكم البلاد الحزب الواحد وقامت فيها إصلاحات جذرية على مختلف المستويات الاجتماعية والقانونية والسياسية، ثم ظهرت أحزاب عدة شاركت في الانتخابات الحاصلة في عام 1950م والتي أسفرت عن فوز الحزب الديمقراطي المعارض وتولّيه للسلطة بشكل رسمي، ومنذ ذلك الوقت بدأت أعداد الأحزاب السياسية تزداد؛ إلّا أنّ البلاد مرّت بحالة من عدم الاستقرار بسبب حدوث انقلابات عسكرية نجم عنها عودة السلطة السياسية للمدنين بشكل رسمي.[١]
في عام 1945م انضمت تركيا إلى هيئة الأمم المتحدة، وأصبحت عضواً في منظمة الناتو في عام 1952م، أمّا انتساب تركيا للجماعة الأوروبية فقد تم في عام 1963م، وفي عام 2005م بدأت تركيا في محادثاتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، وقد أصبحت تركيا الراعي الرسمي لجمهورية قبرص الشمالية منذ عام 1974م عندما منعت بطرق عسكرية حدوث الاستيلاء اليوناني على الجزيرة قبرص، وفي عام 1984م قامت حركة تمرّد انفصالية على يد حزب العمال الكردستاني والتي سيطرت بدورها على اهتمام قوات الأمن التركية، وقامت بأعمال عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وفي عام 2013م عمدت الحكومة التركية إلى إجراء مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني بهدف وقف العنف وأعمال القتل؛ إلّا أنّه الهدنة لم تدم طويلاً، ففي عام 2015م استأنف حزب العمال أعمال العنف من جديد.[١]
شهدت تركيا أعمال عنف كبيرة في الفترة 2015-2016م، فحدثت هجمات عنيفة في مدينة أنقرة، وفي مدينة اسطنبول، وفي مختلف المناطق الجنوبية الشرقية من تركيا، وقد حاولت بعض العناصر من القوات المسلحة التركية تنظيم انقلاباً على الحكومة في الخامس عشر من شهر تموز لعام 2016م؛ إلّا أنّ خطتها باءت بالفشل بسبب المقاومة الشعبية الكبيرة، كما قُتِل في محاولة الانقلاب ما يزيد على 240 شخصاً، بالإضافة إلى الإصابات الكبيرة والتي تعدّت أكثر من ألفي شخص، وبعد الانتهاء من الانقلاب الفاشل أنشات الحكومة التركية حالة طوارئ استمرت من شهر تموز/يوليو لعام 2016م إلى شهر تموز/يوليو لعام 2017م، وتم إجراء استفتاء في اليوم السادس عشر من شهر نيسان لعام 2017م يهدف إلى تحويل نظام تركيا من برلماني إلى رئاسي.[١]
حدود تركيا
تقع تركيا جنوب شرق قارة أوروبا، وجنوب غرب قارة آسيا، وتحديداً بين بلغاريا وسوريا، مجاورةً للبحر الأسود حيثُ يحدها من الشمال، كما يحدها من الجنوب الغربي بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط بين سوريا واليونان، وتكتسب تركيا أهميتها بسبب موقعها الاستراتيجي؛ حيث تحيط بها ثماني دول، فيحدها من الشمال الغربي بلغاريا ويبلغ طول الحدود بينهما 223كم، واليونان بطول حدود يبلغ 192كم، وتحدّها من الجنوب الشرقي سوريا بطول حدود 899كم، والعراق بطول حدود 367كم، وتحدها من الشمال الشرقي جورجيا بطول حدود 273كم، وأرمينيا بطول حدود 311كم، بالإضافة إلى حدودها مع أذربيجان من جهة الشرق من خلال ارتباطها مع إقليم نهشيوان، ويبلغ طول الحدود بينهما 17كم، وإيران بطول حدود يصل إلى 534كم.[١][٢][٣]
مساحة تركيا وعدد سكانها
تبلغ المساحة الإجمالية لتركيا 783,562كم2، وتشتمل على 769,632كم2 يابسة، و13,930كم2 مياه، وتحتل المرتبة 37 بين دول العالم من حيث المساحة، وبحسب تقديرات عام 2011م، فإن الأرض في تركيا تقسم إلى أراضي زراعية بنسبة 49.7% وهي تشتمل على أراضي صالحة للزراعة بنسبة 26.7%، وأراضي تصلح للرعي الدائم بنسبة 19%، وأراضي المحاصيل الدائمة بنسبة 4%، وتوجد فيها غابات بنسبة 14.9%، أما الأراضي ذات الاستعمالات الأخرى فتبلغ نسبتها 35.4%.[١]
وبحسب تقديرات عام 2016م، فإن المدن الكبرى في تركيا هي اسطنبول، ويعيش فيها 14.8 مليون نسمة، وأنقرة وهي العاصمة ويعيش فيها 5.3 مليون نسمة، وأزمير ويعيش فيها نحو 4.2 مليون نسمة، وبورصة ويعيش فيها ما يقارب 2.9 مليون نسمة، وأنطاليا ويعيش فيها 2.3 مليون نسمة، أما عدد سكانها فيبلغ 80,845,215 نسمة؛ وذلك تبعاً لإحصائيات عام 2017م، وتتوزّع أعمار السكان على النسب الآتية:[١]
0-14 سنة: وتبلغ نسبتهم 24.68%، منهم 10,209,284 ذكراً، و9,745,057 أنثى.
15-24 سنة: وتبلغ نسبتهم 15.99%، منهم 6,601,471 ذكراً، و6,324,277 أنثى.
25-54 سنة: وتبلغ نسبتهم 43.21%، منهم 17,691,703 ذكراً، و17,243,428 أنثى.
55-64 سنة: وتبلغ نسبتهم 8.58%، منهم 3,448,232 ذكراً، و3,492,199 أنثى.
65 سنة فما فوق: وتبلغ نسبتهم 7.53%، منهم 2,712,323 ذكراً، و3,377,241 أنثى.
ويبلغ متوسط الأعمار في تركيا 30.5 سنة، أما معدل النمو السكاني فهو 0.5%، ويبلغ متوسط الولادات 15.7 ولادة لكل 1000 شخص، في حين يبلغ متوسط الوفيات 6 وفيات لكل 1000 شخص.
المناخ والموارد الطبيعية
يتميّز مناخ تركيا بشكل عام بأنّه حار وجاف صيفاً، ومعتدل ورطب شتاءً،[٤] أما الموارد الطبيعية فهي متنوعة؛ حيث يكثر الفحم، والحديد الخام، والكروم، والنحاس، والزئبق، والذهب، والسترونتيوم، بالإضافة إلى وجود الحجر الجيري، والرخام، والبيرلايت.[١]
اقتصاد تركيا
يعتمد الاقتصاد التركي إلى حد كبير على قطاع الخدمات، كما يساهم قطاع الزراعة بحوالي 25% من العمالة التركية، وتُصنع في تركيا السيارات والإلكترونيات والبتروكيماويات، كما يتم تصدير المنسوجات والملابس إلى الدول الأخرى، وقد تأثر الاقتصاد التركي في الفترة الأخيرة بالأحداث السياسية التي ولّدت تقلباً كبيراً في الأمور المالية، وقد أُقيمت في مدينة أنقرة العديد من الإصلاحات المالية، وعمدت إلى تعزيز الإصلاحات السياسية الاقتصادية للدولة، ونما الاقتصاد بمتوسط 6% سنوياً من عام 2001م إلى عام 2008م، كما ازداد الإنتاج المحلي الإجمالي في عام 2009م، وفي عامي 2010م و2011م انتعش النمو الاتصادي ليصل إلى 9%.[١]
تباطأ الإنتاج التركي في عام 2014م بسبب وجود خلل كامن في الاقتصاد التركي، وخاصّةً في ما يُعنى بالمدخرات المحلية، وفي عام 2016م وتحديداً في الربع الثالث منه تراجع الاقتصاد التركي لأول مرة بعد عام 2009م؛ وذلك بسبب التراجع الكبير في قطاع السياحة، كما ارتفع معدل البطالة؛ إذ يُعتقَد أن يزداد التضخم بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية في عام 2017م، ومع ذلك تبقى نسبة المديونية منخفضة؛ حيث تبلغ 32% من الناتج المحلي.[١]
اللغة والثقافة التركية
تعد اللغة التركية هي اللغة الرسمية في البلاد، وهي الوحيدة في مختلف أنحاء تركيا تقريباً؛ حيثُ تبلغ نسبة المحدثين باللغة تركيا حوالي 70-75% من إجمالي عدد السكان، أمّا اللغة الكردية فهي الأقل استعمالاً؛ حيث يتحدث بها 18% فقط من السكان، وبالنسبة إلى الثقافة التركية فهي متنوعة، ويأتي مصدرها من شعب الأناضول والعثمانين؛ حيث كانت الثقافة العثمانية امتداداً لكل من الثقافة الرومانية واليونانية، بالإضافة إلى الثقافة الإسلامية والثقافية الغربية، وقد تحوّلت الثقافة التركية من الدولة العثمانية القائمة على أساس الدين الإسلامي إلى دولة قومية حديثة تفصل الدين عن الدولة.[٢]