اين تقع الاندلس اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي هي دولة عربية اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
الاندلس
كانت بلاد الأندلس واقعة في القارة الأوروبية وهي تمثل إسبانيا في الوقت الحالي أو ما تعرف باسم شبه الجزيرة الأيبيرية. تواجدت بلاد الأندلس إلى الجنوب من الجمهورية الفرنسية وإلى الشمال من البحر الأبيض المتوسط، هذا وتعتبر بلاد الأطلس من ضمن الدول التي تطل أراضيها على سواحل المحيط الأطلسي. وقد قامت بلاد الأندلس بين القرنين الثامن والخامس عشر، لتشكل وتكون نقطة فارقة وعلامة بيضاء ناصعة في التاريخ العربي الإسلامي وفي التاريخ العالمي بامتياز.
أصبحت هذه المنطقة من القارة الأوروبية تابعة إلى الدولة الإسلامية الواسعة الممتدة في العهد الأموي، وقد كانت فترة خضوعها للأمويين تعرف بفترة الإمارة، وسميّت بهذا الاسم بسبب أنّ أمير هذه البلاد كان يعين من قِبل خليفة المسلمين والذي كان يحكم الدولة الواسعة الممتدة من دمشق. وبعد أن سقطت الدولة الأمويّة على يد العباسيين، هرب عبد الرحمن الداخل واستطاع النجاة بنفسه من بطش العباسيين وأقام هناك الدولة الأموية في الأندلس مرّة أخرى ومن جديد، وذلك بعد أن سقطت في المشرق. وبعد أن دمرت الدولة الأموية في الأندلس وانهارت، قامت على هذه الأرض عدة ممالك متنازعة متناحرة عرفت باسم ممالك الطوائف، وعرفت هذه الفترة من التاريخ الأندلسي العريق باسم فترة ملوك الطوائف، وهي واحدة من أشهر الفترات التي مرّت على التاريخ العربي الإسلامي والتي يستفاد منها عدد كبير من الدروس، خاصّة في عصرنا الحالي الذي نعيشه، ويمكن اعتبار فترة ملوك الطوائف في الأندلس أنها الفترة التي كانت بداية نهاية التواجد الإسلامي في الأندلس. بعد فترة ملوك الطوائف تمّ ضم منطقة الأندلس إلى دولتي المرابطين والموحدين، وكان ذلك بعد أن استعان ملوك الأندلس بالقائد العربي المسلم يوسف بن تاشفين – رحمه الله تعالى – ضد الأعداء الذين حاولوا استغلال ضعفهم، وقلّة حيلتهم، وتمزقهم. وبعد أن سقطت دولة الموحدين لفظت الأندلس أنفاسها الأخيرة إلى أن سقطت آخر مدينة من مدنها في العام 1492 من الميلاد.
وهناك في إسبانيا في عصرنا الحالي عدد كبير من الآثارات التي بقيت خالدة وشاهدة على القمة التي وصل إليها المسلمون في الأندلس، ولقد كان تطورهم في كافّة المجالات، حيث لم يقتصر هذا التطوّر على الجانب الديني فقط دوناً عن باقي الجوانب، بل على العكس فقد برز دور المسلمين والعرب في المجالات المختلفة مثل العلوم الإنسانية، والموسيقى، والأدب، والشعر، والفنون بشكل عام وخاصّة فن العمارة، بالإضافة إلى الفلسفة والعلوم الدينيّة بكافة أنواعها، عدا عن التطور الحضاري الذي تمثّل في توفير كافة المرافق التي يحتاج إليها سكان المدن في ذلك الوقت.
أين تقع الأندلس
تقع الأندلس في القارة الأوروبيّة، ومنطقة الأندلس قديماً وإسبانيا حديثاً مطلّة على مياه كلٍّ من البحر الأبيض المتوسّط، بالإضافة إلى مياه المحيط الأطلسي، كما كانت تطل على مضيق جبل طارق، أمّا من شمالها فتقع فرنسا.
حدود الأندلس
تحدّ منطقة أندلسيا كاستيا لا منتشا بالإضافة إلى إكستريمادورا من الجهة الشمالية. أما من جهتها الجنوبية فيقع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى جبل طارق. في الوقت الّذي تقع فيه منطقة مرسية من الجهة الشرقيّة لها، وتقع دولة البرتغال من جهة هذه المنطقة الغربية.
فتح الأندلس
فتحت الأندلس في عهد الأمويين، وقد كانت إمارة في ذلك العهد؛ حيث كان أمير منطقة الأندلس يعيّن من قبل الخليفة الأموي، الّذي يقيم في دمشق حاضرة الخلافة الأموية. بعد أن استولى العباسيّون على مفاصل الدولة الأموية، وبعد أن لاحقوهم ملاحقة شرسة وذبحوهم وقتلوهم، استطاع عبد الرحمن الداخل الهروب إلى الأندلس، وإعادة إحياء الدولة الأمويّة من جديد في تلك المنطقة، الأمر الذي جعلها تستقلّ عن الدولة العباسية الوليدة. وبعد مرور فترة من الزمن على الدولة الأمويّة في الأندلس، بدأت تضعف، إلى أن انتهى عصرها وبدأ عصر ملوك الطوائف؛ حيث قسّمت الأندلس في هذا العهد إلى العديد من الدويلات المتصارعة. إلى أن خضعت لسيطرة كلّ من دولتي الرابطين والموحّدين في المغرب العربي.
سقوط الأندلس
بعد زوال الموحّدين، عاودت الأندلس الانقسام مرّةً أخرى، إلى أن سقطت آخر مدينة منها في العام 1492 على يد فرناندو الثاني. وهذا هو السجلّ التاريخي لهذه البقعة من الأرض التي كانت يوماً من الأيام معلّمة العالم كله، التي صدّرت إليه كلّ ما هو نافع وجميل. تختلف الأندلس التاريخيّة عن منطقة أندلسيا الحالية؛ فأندلسيا هي واحدة من المناطق الواقعة إلى الجنوب من دولة إسبانيا الأوروبية، وهي التي تقسم إلى 17 منطقة تدار عبر الحكم الذاتي. عاصمة أندلسيا هي إشبيلية، وقد تمّ تقسيمها إلى 8 مقاطعات رئيسيّة وهي: إشبيلية، والمرية، ولبة، ومالقة، وقرطبة، وغرناطة، وخاين، وقادس.
المعالم والآثار
تتميّز هذه المنطقة بوجود العديد من المعالم والآثار فيها، ومن أبرز هذه المعالم: مدينة الزهراء، وقصر الحمراء، وجيرالدا، وقصور إشبيلية، وبلازا دي إسبانيا، وصومعة الذهب، والعديد من المعالم السياحيّة التاريخيّة الأخرى. وتنوّع المعالم السياحيّة في هذه المنطقة يرجع إلى التعاقب الحضاري الّذي مرّ على هذه المنطقة العريقة.