الصلاة ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، فالمسلم يؤدي خمس صلوات في اليوم الواحد، امتثالاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، وقد وردت العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على فرض الصلاة، كقوله تعالى:” وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ

أثارالصلاة على الفرد والمجتمع

للصلاة دور كبير في حياة الإنسان والمجتمع ككل، وتكمن أهميتها في الأثر الإيجابي الذي تتركه في نفس الإنسان، والطابع الإيجابي الذي يغلب على المجتمع، وسوف نقوم بعرض مجموعة من هذه الآثار على كل من الفرد والمجتمع وهي :

كل ما يتعلق بالصلاة من أهداف ومقدمات ونتائج وأحكام وفلسفة هي من اجل ذكر الله عز وجل، فعندما يذكر المسلم الله تعالى في بداية صلاته تكون المقدمة الأولى في عملية التفكير، وهذه العملية هي التي تدفع المسلم للعمل والتمييز ما بين الحلال والحرام.
تعد الصلاة أهم وسيلة للتكفير عن الذنوب وغسلها والتطهير منها مهما بلغ حجمها، وهي ذريعة المسلم لطلب المغفرة من الله عز وجل، لأنها تقوم على دعوة الإنسان إلى الإقدام على التوبة من المعاصي التي تم ارتكابها في الماضي وإصلاحها.
تعد وسيلة فعالة للحد من ارتكاب الذنوب في حياته المقبلة، لأنها تعمل على تقوية الإيمان في نفس الإنسان، بالإضافة إلى تربية ونمو التقوى في قلبه، وهذان الأمران كفيلان في إغلاق أبواب الذنوب والمعاصي .
تعمل على إيقاظ الإنسان من الغفلة التي قد يصاب بها، والتي تنتج من الانشغال في الحياة وملذاتها، ونسيان الهدف الأساسي من خلق الإنسان، وهي عبادة الله تعالى وذكره والامتثال بأوامره واجتناب المعاصي، فعندما يؤدي الإنسان الصلاة في خمسة أوقات على مدار اليوم، فهي كفيلة بأن توقظه من غفلته وتذكره بالله تعالى.
لها أهمية كبير في تحلي الإنسان بالتواضع، وتخلصه من الصفات المذمومة كالأنانية والتكبر، فعندما يصلي الإنسان يسجد لله تعالى ويتذلل له، ويضع جبينه على الأرض، ولا يكون له أي عظمة أو كبر أمام الله سبحانه وتعالى، ومن هنا يكتسب التواضع والتعامل بلطف مع الآخرين.
تعمل على تربية الإنسان من النواحي الأخلاقية والمعنوية، وذلك لأنها تؤدي إلى إخراج الإنسان من عالمه المحدود والمحصور في أمور معينة إلى ملكوت الله تعالى، وتجعله يتمعن في صفات الله تعالى عندما يتلو آيات القرآن الكريم.
الصلاة تمنح الأعمال التي يقوم بها الإنسان القيمة، وذلك لأنها تبث في روحه الإخلاص والتفاني في العمل، وتكون النتيجة النهائية منها هي العمل بنية خالصة وصادقة، بالإضافة إلى اللفظ الطيب والأعمال المخلصة.
عندما يصلح الإنسان ويستقيم في حياته من خلال الصلاة، فإن ذلك سوف يعود بطريقة إيجابية على المجتمع الذي يعيش فيه، ويساهم في تطوره ونموه وطهارته، والحد من انتشار الفواحش والجرائم التي تنتشر في الكثير من المجتمعات الفاسدة التي لا تطبق المبادئ والشرائع الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *