علاج الوسواس في الصلاة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد الوعد الصادق الامين وعلي ال وصحبة اجمعين اما بعد علاج الوسواس في الصلاة من علي موقع لحظات توعّد ابليس عليه لعنة الله عزّ وجلّ بأن يُضلّ بني آدم وأن يُغويهم جميعاً، إلاّ من وقاهُ الله شرّ مكر الشيطان من المؤمنين المُخلصين، ويدخلُ الشيطان إلى الناس عن طريق الوسوسة إليهم، فتراهُ يحول بين المسلم وبين أن يؤدّي عباداته التي فرضها الله عليه، حيث يكون هذا التدخّل الشيطاني عن طريق التدرّج في الإغواء وهي ما نعرفهُ بخطوات الشيطان، التي إذا اتّبعها الإنسان قادتهُ والعياذ بالله إلى الشرك والكفر بالله سُبحانهُ وتعالى، وهو الأمر الذي يصبو إليه الشيطان الرجيم عليه لعنة الله.

علاج الوسواس في الصلاة

ومن أعظم العبادات التي يدخُل فيها الوسوسة هي الصلاة، فهي الركن الأعظم بعد الشهادتين، وبحدوث التشوش أثناء تأدية هذهِ العبادة الجليلة يكون أحد اهداف الشيطان قد تحقّق في الصدّ عن سبيل الله، فهو يُحاول أن يصدّ الناس عنها ابتداءاً وإذا لم يُفلح في أن يصرفهم عن طاعة الله اجتهدَ عليهم في اضاعة خشوعها وخضوعها واتمام اركانها، وحتّى نتخلص من الوسوسة في الصلاة علينا أن نتبّع مايلي:

تذكّر عظمة الله عزّ وجلّ، وبأنّه هو مالك المُلك، وبأنّك بين يدي ربّ عظيم وهو الذي خلقك ورزقك وأنعم عليك بالحياة، وإذا شاءَ جلَّ جلاله أدخلك الجنّة أو غير ذلك والعياذ بالله، فبهذهِ المشاعر المختلطة بين الإقبال والخوف والرجاء يكون المؤمن مُسيطراً على وساوس الشيطان ودخائل النفس، ومقدّراً لعظمة العبادة لأنّها تؤدّى لِربٍّ جليلٍ عظيم.
لا تدخل في الصلاة مُباشرة دون أن تعقِد النيّة على إتمام الصلاة بأركانها وواجباتها وسننها وهيئاتها، فالنيّة الصادقة والدخول إلى الصلاة بتجهيزٍ مُسبق إذا جازَ التعبير سوفَ يُعينك على التخلّص من أي وساوس تعتري هذهِ العبادة.
تجنّب أن تُصلّي في مكانٍ مليء بالضجيج والأصوات أو أن يكونَ حولَكَ أُناسٌ يتحدّثون وتتداخل أصواتهم مع حديث نفسك فيكون بعض أطراف حديثهم سبباً في تشتيت تفكيرك وذهاب خشوعك وفتح باب الوساوس خُصوصاً إذا صادفت أفعالهم أو أحاديثهم أمراً يَمَسُّكَ أو تشعر أنتَ بهِ.
اذا اتّخذت كلّ الأسباب التي تُعينك على الخشوع في الصلاة وما زال هُناك بعض الوسوسة فاعلم أنّها من الشيطان وافعل كما جاءنا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الذي رواه الامام مسلم أنَّ عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top