أين تقع رشيد اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي هي دولة عربية اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
رشيد
رشيد هي اسم لمدينة عربية يُطلق عليها بلد المليون نخلة، ويبلغ عدد سكانها حوالي اثنين وسبعين ألف نسمة، وهي تقع في جمهورية مصر العربية. هي تابعة من الناحية الإدارية لمحافظة البحيرة حيث تُعد عاصمة لمركز رشيد، وقد سُميت هذه المدينة بهذا الاسم نسبة لفرع رشيد أحد فرعيّ نهر النيل، وتعتبر المدينة الأولى بعد مدينة القاهرة، بسبب احتفاظها النسبي للطابع المعماري، الّذي يحتوي على الآثار الإسلامية التي تعود للعصر العثماني، فأين تقع هذه المدينة في مصر؟
سبب التسمية
كان يطلق عليها في البداية اسم رخيت وهي كلمة فرعونية قديمة كانت تعني عامة الناس، ثمّ أُطلق عليها اسم رشيت وتحديداً في العصر أو العهد القبطيّ، إلى أن تمّ فتحها من قبل الصحابي عمرو بن العاص في العام الواحد والعشرين هجرياً؛ نتيجةً لعقد صلح بينه وبين الحاكم القبطي خزمان الذي كان يحكمها والذي بدوره دفع جزية إلى المسلمين وكذلك المسيحيين الذين بقيوا على دينه، وبعد ذلك أحبّ الصحابة هذه المدينة فعمروها وأنشأوا فيها المساجد والبيوت الإسلامية وأطلقوا عليها اسم رشيد الذي استمر معها حتى يومنا هذا.
موقعها
إن مدينة رشيد تقع في شمال مصر وعلى ضفة فرع رشيد الغربي، وحدودها الشمالية على البحر الأبيض المتوسط، وحدودها الشرقية تطل على فرع نهر النيل، أما من الحدود الغربية فيحدها خليج أبو قير، ومن الحدود الجنوبية يحدها تل أبو مندور، وبالنسبة للمدن المصرية فهي تبعد عن مدينة الإسكندرية من الشرق حوالي ستين كيلومتراً، وتبعد عن مدينة دمنهور حوالي خمسة وخمسين كيلومتراً من الشمال، وتبعد عن مدينة القاهرة من الشمال حوالي مائتين وثلاثة وستين كيلومتراً.
تعتبر إحدى محافظات مصر قديماً، ولكن في عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين للميلاد تم إلغاء محافظة رشيد، وتم ضمها لمديرية البحيرة، في عام ألف وثمانمائة وستة وتسعين.
إن الاسم القبطي لرشيد هو رخيت، ومن هنا جاء اسمها العربي رشيد، وهي مدينة مزدهرة حيث جاء ذكرها في كتاب نزهة المشتاق بأنّها مدينة متحضرة لما فيها من أسواق، وتجارة، ومزارع حنطة، وبقول، ونخيل، وأنواع من الفواكه، وأنواع من الأسماك، وقد بدأ الدور الفعلي لمدينة رشيد عندما تأسست الدولة الفاطمية في عام تسعمائة وتسعة وستين للميلاد، حيث شاركت بالأنشطة التجارية، مما أعاد العمران إليها.
تاريخها
في عام ألف ومئتين واثنين وستين للميلاد قام الظاهر بيبرس ببناء حصن في مدينة رشيد، لمراقبة أيّ غزو محتمل قادم من قبل الصليبيين، وكانت لمدينة رشيد مساهمات في إطلاق الحملات البحرية للسلطان بربساي لغزو قبررص، حتى تصبح تحت السيطرة المصرية، وكان ذلك في عام ألف وأربعمائة وستة وعشرين.
تعرضت مدينة رشيد للهجمات من قبل فرسان جزيرة رودس حيث تمّ الاستيلاء على ممتلكاتها، ثم تمت حمايتها، ثم تم تجديد قلعتها، وبالتالي أصبح لرشيد دور دفاعي كبير، لحمايتها، وحماية مصر.
في عصر العثمانيين أصبح لمدينة رشيد أهمية كبيرة لوجود أحد فرعي نهر النيل فيها، خاصة بعد إهمال خليج الإسكندرية، حيث سهل ذلك من مرور السفن من البحر المتوسط إليها، ثم القاهرة وباقي المدن، كما أنّ مدينة رشيد كانت الأقرب للقسطنطينية والتي كانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية.