أين تقع طولكرم

يعود تاريخ مدينة طولكرم إلى العصر الحجري النحاسي أي ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، وهذا ما أشارت إليه العديد من الشواهد التاريخية والأثريّة فيها، كما يوجد فيها العديد من الأدلَّة على وجود آثار للسكان فيها أيام العصور البيزنطيَّة والرومانيَّة والكنعانيَّة، وتشير الدلائل إلى وجود المسلمين فيها أيَّام الدولة الأمويَّة.

تعرَّضت المدينة كباقي المدن الفلسطينيَّة للانتداب البريطاني بعد حُكم العثمانيين، ثمَّ وقعت تحت الاحتلال الإسرائيليّ عام 1967م، ثمَّ سُلِّمت إلى السُّلطة الفلسطينية عام 1995م بعد اتفاقيّة أوسلو.

تتمتع مدينة طولكرم بمناخ البحر الأبيض المتوسِّط الماطر المعتدل والمائل إلى البرودة في الشتاء، والحار والجاف في الصَّيف، وقد شجعت الأراضي الخصبة والأمطار الوفيرة في طولكرم على الزراعة فيها، حيث تعتبر الزراعة الوظيفة الأساسيَّة لسكانها، ومن المحاصيل الزراعيَّة التي تكثر فيها: الحبوب، وأشجار الفواكه، والزيتون الذي يزرع في الأراضي الوعرة، وفي منطقة الشعراوية شمال طولكرم، وزراعة الحمضيَّات، والخضروات، والبطِّيخ التي تنتشر في سهولها الغربيَّة.

يبلغ عدد سكان مدينة طولكرم ما يقارب 300 ألف نسمة حسب تعداد عام 2016م، ويعمل أغلب سكانها بزراعة المحاصيل المثمرة والحمضيَّات والزيتون، والتجارة، والصناعة مثل: صناعة الأغذية كمشتقات الألبان، والدقيق، والحلويات، والصِّناعات الأخرى كصناعة الطوب والأحذية.

يوجد في مدينة طولكرم جامعتان: جامعة القدس المفتوحة ذات الكليات المتعدِّدة، وجامعة فلسطين التقنيَّة والتي فيها كلّيتان تابعتان لجامعة النجاح الوطنيَّة في نابلس، هما: كليَّة الطب البيطري، وكلية الزِّراعة، وفيها العديد من المدارس الثانوية والمتوسِّطة والابتدائية، ومن أهمِّها: المدرسة الفاضليَّة الثانوية للبنين التي تُدرِّس الفرع العلميّ للذكور، ومدرسة ذكور ارتاح التي تُدرِّس فرعي الأدبي والتجاري، والمدارس الثانويَّة للبنات المدرسة العدويَّة للبنات التي تُدرِّس الفرع العلمي، بالإضافة إلى مدرسة جمال عبد الناصر التي تُدرِّس فرعي الأدبي والتجاري للبنات.