بسم الله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي ال وصحبة اجمعين اما بعد سنتحدث عن الصلاة واثرها في صلاح جميع اعمال الانسان من علي موقع لحظات واتمني ان انشر لكم كل جديد وان افيدكم دئما بكل الخير
الصلاة
شُرِعت العبادات في الدين لحِكم عظيمة أدركنا بعضاً منها وما زالَ الكثير من هذهِ الحِكم غائباً عنّا، ونحنُ كمسلمين نؤمن بأنّ كُّلّ ما جاء من عند ربّنا هوَ الحق ونؤمن بهِ إيماناً مُطلقاً؛ لأن الخير هو في اتباع أوامر الله وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه، ومِن العبادات الجليلة العظيمة الصلاة، فالصلاة هيَ عمود الدين وأحد أركان الإسلام الرئيسيّة، وقد فُرِضت الصلاة على كُلّ مُسلم ومُسلمة فرض عين، وهيَ خمسُ صلواتٍ في اليوم والليلة، وهُنَّ صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وفي هذا المقال نتحدّث عن أثر هذهِ الصلاة في حياتنا وانعكاسها الإيجابيّ على صلاح أعمال الإنسان
حقيقة الصلاة
نقصد بحقيقة الصلاة المعنى الذي يقف وراء هذهِ العبادة العظيمة، فهيَ عبادةٌ للقلب وعبادةٌ للجواح، أمّا القلب فيتحقق لهُ الخُشوع والسكينة والطمأنينة بمُجرّد أن دخلَ الواحد منّا في صلاته، وهذهِ السكينة للقلب تجعل الجوارح والأعضاء مملوكة لطاقة الإيمان التي تغشى الجسد فتخضع الجوارح، وتسكُن بينَ يدي ربّها، لذلك نجد أنَّ كثيراً من الصالحين من كانَ منهم يدخلَ إلى الصلاة لا يدري شيئاً عمّا يجري حوله، بل إنَّ أحد الصاحين قُطعت رِجلُه وهوَ ساجدٌ بين يدي ربّه لعِظَم ما يجد من خُشوع الصلاة ألهاهُ عن ألمه ووجعه
أثر الصلاة في صلاح جميع أعمال الإنسان
يقولُ الله جلّ جلاله مُبيّناً لنا هذا الأمر باختصارٍ يُعطينا زُبدةَ القول وخُلاصته: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)، فمن ثمرات إقامة الصلاة هيَ البُعد عن الفحشاء والمُنكر، والمقصود بإقامة الصلاة ليسَ فقط تأديتها كما يفعل بعض الناس وكأنها فرضٌ يجب تأديته وحسب، بل إنَّ المقصود بإقامتها هو أدائها كما وردت عن رسولِ الله صلّى الله عليهِ وسلّم بصفتها الشرعيّة والتي تتوافر فيها الشُروط والواجبات والأركان والهيئات، والتي يكون فيها الخُشوع والخُضوع، ويكون فيها استحضار الوقوف بين يدي الله، فهذهِ الصلاة على حقيقتها هي بلا شكّ تنهى عن الوقوع في الفواحش والمُنكرات، وهذا بكُلّ تأكيد بابٌ أساسيّ لصلاح جميع أعمال الإنسان وأحواله العامّة والخاصّة.
كما أنَّ للصلاةِ أثراً في حياة الإنسان مع الآخرين، فالذي يُحافظ عليها في بيوت الله تجد لهُ محبّة في قُلوب الناس، ولهُ وسطٌ اجتماعيّ مُحافظ يدعوه للبرّ وينأى بهِ عن المُنكر، وللصلاة دورٌ أيضاً في صلاح بقية الأعمال؛ لأنّ الذي يُحافظ على صلاته بِلا شكّ سيرتقي بهِ الإيمانُ لأن يُحافظ على بقيّة الأركان، وأن يزيدَ في النوافل حتّى ينعم بالإيمان الذي ذاقهُ بسبب صلاته ومُحافظته عليها